تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حامد الداني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 09:46 م]ـ

الأخ حامد الداني، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المسألة أخي الكريم هي أن الله سبحانه لازال فاعلاً، والفعل يلزم منه مفعول.

مثلاً: الله سبحانه لم يزل متصفاً بأنه يخلُق من العدم، لم تكن ثمة فترة لم يكن الله متصفاً فيها بهذه الصفة، بما في ذلك الأزل، فليس هناك مانع من أن يكون سبحانه قد خلق من العدم خلقاً منذ مليون سنة أو مليار سنة .... إلى أن نقول: ليس هناك مانع من أن يكون الله سبحانه قد خلق خلقاً من العدم في الأزل.

وأما علاقة الزمان بهذه المسألة، فالزمان نفسه خلقه الله من العدم، كما أنه من أكثر الأمور نسبية، فلا يصح أن نخضع فهمنا لهذه المسألة لتصورنا عن الزمان.

هذا فهمي للمسألة، والله أعلم.

الاخ هيثم حمدان ... السلام عليکم و رحمة الله

مشارکتك المکتوبة أعلاه تدل علي فهمك و تفکيرك العميق. لذلك أخترتك لکي أسألك سؤالا. کما ذکرت أنا في جوابي علي مشارکتك هذه، أقول أن قولي في الزمن هو: أن الزمن خلق مع خلق المادة أو مع خلق أول مخلوق. هذا القول هو قول علماء الفيزياء في العصر الحديث. إسحق نيوتن کان يؤمن بالزمان المطلق، و لکن أنشتاين هدم هذا الاعتقاد و أثبت أن الزمن شئ نسبي، و هو البعد الرابع للمادة، بعد الطول و العرض و الارتفاع. و أنت أيضا قلت أنه مخلوق و نسبي.

سؤالي هو: هل رأيك في خلق الزمان و نسبيته هو نفس ما يقوله أنشتاين أم لديك فکرة أخري؟ إن کانت هناك فکرة أخري، أرجو أن تفيدني بها. و إن لم يکن هناك إلا ما يقوله أنشتاين، فنحن متفقان.

و جزاك الله خيرا

ـ[حامد الداني]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:33 م]ـ

الاخ هيثم، السلام عليکم

أرجو أن تسامحني إن کان في توجيه السؤال لك إحراج لك، خصوصا أن السؤال ليس بالسؤال السهل. و لكن في نفس الوقت أرجو منك أن تعذرني، لأنني لم أسألك إلا عما أنت ذکرته في مشارکتك، أي مسألة خلق الزمن و نسبيته، و کنت مستفسرا فقط.

جزاك الله خيرا

ـ[حامد الداني]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:44 م]ـ

دليل آخر لهم في المسألة

يقول د. الغصن في کتابه "دعاوي المناوئين" ص230 نقلا من کتاب"الصفدية" للامام ابن تيميه ما نصه:

(إن الثابت أن المصطفي صلي الله عليه و سلم أنه قال"کان الله و لم يکن شئ قبله " کما سبق بيانه)

و يقول الامام ابن قيم في نونيته ما نصه:

و الله سابق کل شئ ما - ربنا و الخلق مقترنان

و الله کان و ليس شئ غيره - لسنا نقول کما قال اليوناني

يقول ابن القيم:کان الله قبل کل شئ و کان الله و لا شئ غيره، و هذا نفس الحديث:"کان الله و لم يکن شئ غيره ". إن کان للامام ابن تيميه ثلاثة أصدقاء کإبن القيم فلا يحتاج الاعداء أبدا.

أنظروا الي هذا التلميذ کيف يهدم ما فعل إمامه المستحيل ليبنيه. إن الامام ابن تيميه عمل ما لم يعمله عالم حديث قبله لکي يرجح رواية "کان الله و لم يکن شئ قبله " علي رواية " کان الله ولم يکن شئ غيره"،و تلميذه البار يعاکسه و يقول بما لا يقول به شيخه. ليس هذا فقط، و إنما ينا قض نفسه أيضا لأنه في مکان آخر من نونيته يقول:

و الأمر و التکوين وصف کماله - ما فقد ذا و وجوده سيان

و تخلف التأثير بعد تمام موجبه - محال ليس في الأمکان

أي القولين يختار المريد المحب المسکين؟ أية رواية من الروايتين يختار؟

رواية"کان الله ولم يکن شئ قبله " کما يقول الشيخ، أم رواية"کان الله ولم يکن شئ غيره " کما يقول تلميذه؟

أليس الاسلم و الافضل و الاحسن أن يأخذ بما يقوله علماء آخرون، مثل الامام الحافظ ابن حجر و کل علماء الحديث أيضا، عملا بالحديث الشريف: (دع ما يريبك الي ما لا يريبك)؟

کل من يؤمن بوجود حوادث لا اول لها واقع في التناقض. کل واحد يناقض الثاني و يناقض نفسه أيضا. أللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا إجتنابه، آمين.

و السلام عليکم

ـ[حامد الداني]ــــــــ[07 - 09 - 05, 05:48 م]ـ

دليل آخر لهم

منبع العقيدة و القناع الممزق

يقول د. الغصن في کتابه "دعاوي المناوئين"ص247 ما نصه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير