تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(و أما إستشناع إبن حجر رحمه الله کلام شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله فلأنه رحمه الله لم يکن متخصصا في دقائق المسائل العقدية، فقد کان جل إشتغاله بعلم الحديث و علم الرجال، و إلا فإن هذا هو مذهب أهل الکلام من الجهمية و المعتزلة و الاشعرية من أهل البدع القائلين بإمتناع حوادث لا أول لها).أنتهي

أنا أسأل القارئ الکريم أن يقرأ الفقرة المکتوبة أعلاه بدقة و يفکر و يسأل نفسه: ما هو منبع و مصدر عقيدة المسلمين؟ أليس هو القرآن و الحديث؟ إن کان الامام الحافظ ابن حجر متخصصا في علم الحديث، و أنه کان متخصصا أيضا في علوم القرآن کما هو معلوم للجميع. فکيف يقول هذا الرجل، أن الامام الحافظ لم يکن متخصصا في دقائق المسائل العقدية؟ هل هذا الرجل يعني و يعي ما يقول؟ إذا الامام ابن حجر کان جل إشتغاله بعلم الحديث و علم الرجال، فکيف لا يعرف مسائل العقيدة؟ کيف نفهم أن عالما ربانيا، بإعتراف الجميع، عارفا بعلم الحديث و علوم القرآن، و هما المصدران لعقيدة المسلمين، ليس عنده عقيدة صحيحة؟ کيف نفهم أن عالما کهذا عقيدته هي عقيدة أهل البدع من الجهمية و ... ؟ ما هو مصدر العقيدة الصحيحة إذن؟ هل هو کلام شرذمة من الفلاسفة؟ هل هو أفکار متناقضة لبعض التائهين هنا و هناك؟ إن کان هذان المصدران الاخيران هما مصدر إعتقاد د. الغصن، فليهنأ بهما ألف مرة، و ليهنأ بهما آلاف المرات.

و أما جماهير المسلمين في کل العصور فقد أختاروا و سوف يختارون الي يوم القيامة إنشاء الله عقيدة الامام الحافظ ابن حجر رحمه الله.

حقا لا يمکن لأحد أن يمثل لمدة طويلة، و لابد أن يسقط قناعه، و خصوصا إذا لم يکن ممثلا أصلا. هذا الرجل يعترف دون أن يشعر بأن القول بحوادث لا أول لها غير موجود في الحديث، و إنما هناك مصادر أخري لهذا القول الشاذ و الغريب علي المسلمين. و المصادر هي أقوال الفلاسفة لا أکثر.

إذا کان الامام الحافظ ابن حجر رحمه الله لا يقول بقولکم، و هو أعلم بالحديث من کلکم، فقوله يکفي أن يکون أساسا لعقيدة المسلمين. و الذي لا يرضي بقوله فليختار ما يناسبه من المصادر لعقيدته. و إذا کان کل من لا يقول بحوادث لا أول لها من المبتدعة، فأنا أبشر هذا الرجل بأن: آبائه و أجداده، و أمهاته و جداته، و أعمامه و أخواله، و أقربائه و أهل بيته، و جيرانه علي يمينه و يساره، و من أمامه و من خلفه، و أهل مدينته و بلده، و أهل البلدان حوالي بلده، لا يؤمنون بما يقول. فليجرب و ليسأل الناس عن هذا القول الشاذ و يسمع جوابهم. فإن کان له الجرأة علي أن يسمي کلهم بالمبتدعة، فلا أتعجب من تسميته لهم بالمبتدعة بعد ما عرفت و فهمت ما يقول في کتابه "دعاوي المناوئين". و حسبنا الله و نعم الوکيل.

ـ[أحمد نادر العسقلاني]ــــــــ[07 - 09 - 05, 06:43 م]ـ

أخي حامد دون الدخول في تفاصيل الموضوع لاني لست دارسا لما تقولون لكن أرى انه من التناقض أن تصف ابن تيمية بالامام ثم تقول ((حقا لا يمکن لأحد أن يمثل لمدة طويلة، و لابد أن يسقط قناعه، و خصوصا إذا لم يکن ممثلا أصلا)) اذا كنت تراه متقنعا فلا تقل اما أما أخوانك فانهم يرون الامام ابن حجر اماما و لكن أخطأ في مسائل لا أقصد مسألتكم تلك و لكن أخرى.

وفقنا الله و اياك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير