تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كشف شركيات الجفري (الجزء الثالث)]

ـ[عباس رحيم]ــــــــ[10 - 04 - 03, 05:07 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

((كشف شركيات الجفري)) الجزء الثالث.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، ولا عدوان إلا على الظالمين أما بعد.

و بعد عرض المقاطع الصوتية للجفري في الجزء الأول.

سوف أذكر بعض الأدلة التي فيها رد على أقواله المخالفة لما جاء في النصوص الشرعية كما في الجزء الثاني و التكملة في الثالث و هي كما يلي:

ثانيا: ذكر بعض الأدلة التي تثبت بقاء الأجساد في القبور و لا تفارقها خلاف ما يقوله الجفري:

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة و العشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، و إن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة)) رواه البخاري و مسلم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من أفضل ايامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا على الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي قالوا: يا رسول الله و كيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أرمتً، قال: إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء)) رواه أبو داود و النسائي وغيرهما و صححه الألباني في كتابه التوسل ص64.

فهذا الحديث يدل بأن أجساد الأنبياء عليهم السلام لا تفارق قبورهم.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة و لا فخر. و أنا أول شافع و أول مشفع و لا فخر)).

و من الأدلة على ذلك أيضاً ما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أن موسى عليه السلام نقل عظام يوسف عليه السلام لما خرج من مصر)) رواه الحاكم و صححه الألباني في كتابه السلسلة الصحيحة رقم الحديث 313.

و قد أشار الألباني رحمه الله أن معنى قوله في الحديث ((عظام يوسف)) لا يعارض حديث: ((إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)) لأنه قد ثبت في حديث بسند جيد على شرط مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن، قال له تميم الداري رضي الله عنه ألا أتخذ لك منبراً يا رسول الله، يجمع أو يحمل عظامك؟ قال: ((بلى)) فاتخذ له منبراً مرقاتين. رواه أبو داود.

فدل هذا أنهم كانوا يطلقون العظام، و يريدون به البدن كله. اهـ. انتهى نقلاً

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثالثا: ذكر بعض الأدلة التي تثبت أن أرواح الشهداء والصالحين تتنعم في الجنة وتتمنى الرجوع إلى الدنيا لفعل الخيرات ولكن تمنع من ذلك على خلاف ما يقوله الجفري أنها في الدنيا و تنفع السائل و المتوسل بها:

عن طلحة بن خراش قال: سمعت جابراً رضي الله عنه يقول: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: ((يا جابر مالي أراك منكسراً)) فقلت: يا رسول الله استشهد أبي قتل يوم أحد، و ترك عيالاً و ديناً. فقال: ((أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك)) قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: ((ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك و كلمه كفاحاً، فقال: يا عبدي تمن علي أعطك. قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية. قال الرب عز وجل: إنه سبق مني (أنهم إليها لا يرجعون))) رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه، وابن أبي عاصم، والحاكم وقال: صحيح الإسناد و لم يخرجاه. و وافقه الذهبي. و حسنه أيضاً الألباني في كتاب ظلال الجنة.

وهو حديث صريح في منع القول بوقوع الرجعة فضلاً عن أن تكون عقيدة إسلامية يجب اعتقادها.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوه عن هذه الآية: ((و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)) سورةآل عمران: 169. فقال صلى الله عليه وسلم: ((أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم إطلاعة فقال: هل تشتهون شيئاً قالوا: أي شيء نشتهي و نحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا)) أخرجه مسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير