تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الذوات والصفات والأقوال والأعمال.

فهاتان الداران هما دار القرار) أ. هـ.

وقال أيضا رحمة الله في ((الوابل الصيب)) ص 49:

(ولما كان الناس على ثلاث طبقات:

- طيبٌ لا يشينه خبث.

- وخبيث لا طيب فيه.

- وآخرون فيهم خبثٌ وطيب.

كانت دورهُم ثلاث:

- دارُ الطيب المحض.

- ودارُ الخبيث المحض , وهاتان الداران لا تفنيان.

- ودار لمن معه خبثٌ وطيب , وهي الدار التي تفنى , وهي دار العصاة. فإنّه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد فإنهم إذا عُذّبوا بقدر جزائهم أُخرجوا من النار فأُدخلوا الجنة , ولا تبقى إلا دارُ الطيب المحض ودار الخبث المحض) أ. هـ.

وقول العلامة ابن القيم عن نار عصاة الموحدين أنها تفنى أي يخرجون منها , ولا يبقى فيها منهم أحد , وهذا دلَّ الكتاب والسنةُ وإجماع أهل السنة , ولم يخالف إلا المبتدعةُ كالخوارج والمعتزلة.

ثالثها:

لو – فرضنا – صحة القول بفناء النار عن شيخ الإسلام ابن تيميه , فلابُدَّ من حمله على ما سبق وأن نار عصاة الموحدين هي التي تفنى.

كما أن شيخ الإسلام لم يصرح بذلك في شيء من كتبه بل صرح بخلافه , وهذا القول الذي نُسب إلية , نسبهُ إلية أعداؤه من أهل البدع , أو بعض من تساهل من أهل السنة , ونسبه إليه بناءً على قول أعدائه , وهو قولٌ باطلٌ كما سبق والله تعالى أعلم.

http://www.geocities.com/abadih1/gonobi44.htm

===============

مجموع فتاوى و رسائل للشيخ ابن عثيمين رحمه الله- المجلد الثاني

اليوم الآخر - (181) وسئل فضيلته: هل النار مؤبدة أو تفنى؟

فأجاب بقوله: المتعين قطعاً أنها مؤبدة ولا يكاد يعرف عند السلف سوى هذا القول، ولهذا جعله العلماء من عقائدهم، بأن نؤمن ونعتقد بأن النار مؤبدة أبد الآبدين، وهذا الأمر لا شك فيه؛ لأن الله –تعالى- ذكر التأبيد في ثلاثة مواضع من القرآن:

الأول: في سورة النساء في قوله تعالى: (إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً. إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدًا) (1).

والثاني: في سورة الأحزاب (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً. خالدين فيها أبدًا) (2).

والثالث: في سورة الجن (ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدًا) (3). ولو ذكر الله عز وجل التأبيد في موضع واحد لكفى، فكيف وهو قد ذكره في ثلاثة مواضع؟ ومن العجب أن فئة قليلة من العلماء ذهبوا إلى أنها تفنى بناء على علل عليلة لمخالفتها لمقتضى الكتاب والسنة وحرفوا من أجلها الكتاب والسنة فقالوا: إن "خالدين فيها أبداً " ما دامت موجودة فكيف هذا؟

إذا كانوا خالدين فيها أبداً، لزم أن تكون هي مؤبدة "فيها" هم كائنون فيها وإذا كان الإنسان خالداً مؤبداً تخليده، لزم أن يكون مكان الخلود مؤبداً؛ لأنه لو فني مكان الخلود ما صح تأبيد الخلود، والآية واضحة جداً والتعليلات الباردة المخالفة للنص مردودة على صاحبها، وهذا الخلاف الذي ذكر عن فئة قليلة من أهل العلم خلاف مطرح لأنه مخالف للنص الصريح الذي يجب على كل مؤمن أن يعتقده، ومن خالفه لشبهة قامت عنده فيعذر عند الله، لكن من تأمل نصوص الكتاب والسنة عرف أن القول بتأبيدها هو الحق الذي لا يحق العدول عنه.

والحكمة تقتضي ذلك لأن هذا الكافر أفنى عمره كل عمره في محاربة الله عز وجل ومعصية الله والكفر به وتكذيب رسله مع أنه جاءه النذير وأعذر وبين له الحق، ودعي إليه، وقوتل عليه وأصر على الكفر والباطل فكيف نقول: إن هذا لا يؤبد عذابه؟ والآيات في هذا صريحة كما تقدم.


(1) سورة النساء، الآيتان " 168–169".
(2) سورة الأحزاب، الآيتان "64 –65 ".
(3) سورة الجن، الآية "23".

http://www.binothaimeen.com/cgi-bin/ebook/viewnews.cgi?category=12&id=1035105509
==============

ـ[الأزدي]ــــــــ[12 - 04 - 03, 12:10 ص]ـ
هناك كتاب للشيخ عبد الكريم الحميد عن هذه المسالة وهو يرجح القول بفنائها0

ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 04 - 03, 06:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم ابومقبل وارجوا افادتي بالمزيد

اخي الازدي والكتاب الذي قرأته هو كتاب الشيخ عبدالكريم الحميد

اخوكم: العوضي

ـ[أهل الحديث]ــــــــ[13 - 04 - 03, 01:30 ص]ـ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير