تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لا ينسب الشر إلى الله إلا في ثلاث حالات، واسم المنتقم ليس من اسماء الله.]

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[10 - 05 - 03, 12:31 م]ـ

قال ابن تيمية في الفتاوى ج: 8 ص: 94

و لهذا لا يجيء في كلام الله تعالى و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم إضافة الشر و حده إلى الله

بل لا يذكر الشر إلا على أحد و جوه ثلاثة إما أن يدخل في عموم المخلوقات فإنه إذا دخل في

العموم أفاد عموم القدرة و المشيئة و الخلق و تضمن ما اشتمل عليه من حكمة تتعلق بالعموم و

إما أن يضاف إلى السبب الفاعل و إما أن يحذف فاعله فالأول كقوله تعالى الله خالق كل شيء و

نحو ذلك و من هذا الباب أسماء الله المقترنة كالمعطي المانع و الضار النافع المعز المذل الخافض

الرافع فلا يفرد الاسم المانع عن قرينه و لا الضار عن قربنه لأن اقترانهما يدل على العموم و ثم ما

في الوجود من رحمة و نفع و مصلحة فهو من فضله تعالى و ما في الوجود من غير ذلك فهو من

عدله فكل نعمة منه فضل و ثم نقمة منه عدل كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم

أنه قال يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل و النهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات و

الأرض فإنه لم يغض ما في يمينه و بيده الأخرى القسط يخفض و يرفع فأخبر أن يده اليمنى فيها

الإحسان إلى الخلق و يده الأخرى فيها العدل و الميزان الذي به يخفض و يرفع، فخفضه و رفعه

من عدله و إحسانه إلى خلقه من فضله وأما حذف الفاعل فمثل قول الجن و انا لا ندري

أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا و قوله تعالى في سورة الفاتحة صراط الذين أنعمت

عليهم غيرالمغضوب عليهم و لا الضالين و نحو ذلك و إضافته إلى السبب كقوله من شر ما

خلق و قوله فأردت أن أعيبها مع قوله فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما و قوله

تعالى ما أصابك من حسنة فمن الله و ما أصابك من سيئة فمن نفسك و قوله ربنا ظلمنا أنفسنا و

قوله تعالى أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند أنفسكم و أمثال

ذلك ولهذا ليس من أسماء الله الحسنى أسم يتضمن الشر و إنما يذكر الشر في مفعولاته كقوله

نبىء عبادي إني أنا الغفور الرحيم و أن عذابي هو العذاب الأليم و قوله إن ربك لسريع العقاب و

أنه لغفور رحيم و قوله اعلموا أن الله شديد العقاب و أنه لغفور رحيم و قوله إن بطش ربك

لشديد أنه هو يبدىء و يعيد و هو الغفور الودود فبين سبحانه أن بطشه شديد و أنه هو الغفور

الودود (واسم المنتقم ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة) عن النبي صلى الله عليه و سلم و إنما

جاء في القرآن مقيدا كقوله تعالى أنا من المجرمين منتقمون و قوله إن الله عزيز ذو انتقام و ثم الذي

في عدد الأسماء اللحسنى الذى يذكر فيه المنتقم فذكر في سياقه البر التواب المنتقم العفو الرؤوف

ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث من كلام النبى صلى الله عليه و سلم بل هذا ذكره الوليد إبن

مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أو عن بعض شيوخه و لهذ لم يروه أحد من أهل الكتب المشهورة

إلا الترمذى رواه عن طريق الوليد بن مسلم بسياق و رواه غيره بإختلاف في الأسماء و في ترتيبها

يبين أنه ليس من كلام النبى صلى الله عليه و سلم و سائر من روى هذا ثم عن أبى هريرة ثم عن

الأعرج ثم عن أبى الزناد لم يذكروا أعيان الأسماء بل ذكروا قوله صلى الله عليه و سلم إن لله

تسعة و تسعين إسما مائة إلا و احدا من أحصاها دخل الجنة و هكذا أخرجه أهل الصحيح

كالبخارى و مسلم و غيرهما و لكن روي عدد الأسماء من طريق أخرى من حديث محمد بن

سيرين عن أبى هريرة و رواه إبن ماجه و إسناده ضعيف يعلم أهل ثم أنه ليس من كلام النبى صلى

الله عليه و سلم و ليس في عدد الأسماء الحسنى عن النبى صلى الله عليه و سلم إلا هذان الحديثان

كلاهما مروى من طريق أبى هريرة .. ) أهـ

وبهذا قال ابن القيم في اسم المنتقم كما في النونية.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 05 - 03, 03:34 م]ـ

جزاك الله خيرا

وزيادة في الفائدة

http://saaid.net/Doat/ehsan/88.htm

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[11 - 05 - 03, 09:21 ص]ـ

أحسن الله إليك أخي إحسان على فوائدك القيمة

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 05 - 03, 02:07 م]ـ

وأحسن الله إليك أخي الفاضل

وأنت السبب في هذه الفائدة

ـ[محمد بن سيد المصري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 08:26 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[سفيان ابو شيماء]ــــــــ[15 - 10 - 10, 01:15 م]ـ

اخي الحبيب جزاك الله خيرا

لي اعتراض وهو العنوان ممكن تغيره الى

الصيغة التي دكر (او التي نسب اليها) فيها الشر من كلام الله و كلام رسوله

بارك الله فيك

ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[15 - 10 - 10, 02:40 م]ـ

بارك الله فيك شيخنا الكريم،

ولدي سؤال هل أنت صاحب برنامج " نبي الرحمه "

في إذاعة القرآن الكريم من السعوديه؟

..

ـ[ابوعمرالتهامي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 01:41 ص]ـ

بارك الله فيك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير