تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مرويات عائشة في تخطئة كتاب المصاحف]

ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[23 - 03 - 06, 12:50 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

ملخص (ارجو ان يتكرم الدكتور الفاضل حاتم الشريف بابداء ملاحظاته حول البحث)

هذا البحث منشور في مجلة جامعة الزرقاء الاهلية المجلد السادس العدد الثاني

يعالج هذا البحث مجموعة من الروايات التي وردت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها والتي تدل صراحة على أنها تخطئ كتاب المصاحف، وترى أن هناك أخطاء في كتابة المصحف مما ترتب عليه أخطاء في القرآن الكريم.

درس الباحث هذه الروايات رواية رواية، وأثبت بالبرهان العلمي والبحث النقدي والموضوعي أن هذه الروايات كلها باطلة لا أساس لها من الصحة. وأن المصحف الذي يقرؤه المسلمون اليوم ليس فيه أي خطا. وأن إجماع علماء الإسلام منذ عهد النبوة إلى اليوم قائم على ذلك ..

الجواب عما خطأت به عائشة رضي الله عنها

" كتّاب المصاحف "

إعداد

الدكتور جمال أبو حسان

كلية الشريعة – جامعة الزرقاء الأهلية

الجواب عما خطأت به عائشة رضي الله عنها

" كتّاب المصاحف "

" تقديم "

نزل القرآن الكريم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عليه وآله الصلاة والسلام شديد التلهف لتلقفه وحفظه حتى أنزل الله تعالى قوله (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرءانه) " القيامة 16 - 17 " فعلم النبي صلى الله عليه وسلم كما علم غيره من المسلمين من بعد أن الله تعالى متكفل بحفظ كتابه وأن أحداً لن يجد فيه ما يناقض هذه الكفالة. وقد كان الأمر على ما أراد الله تعالى.

لحق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى، وقد كان جبريل عليه السلام يراجعه القرآن كل عام، غير أنه في العام الذي قبض فيه راجعه معه في رمضان مرتين ولم يغادر النبي الكريم عليه وآله الصلاة والسلام هذه الدنيا إلا وقد اطمأن على أن القرآن قد حفظ في الصدور والسطور؛ فأما حفظه في الصدور فهذه كتب التاريخ ورواياته تذكر أعداداً كبيرة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حفظوا القرآن الكريم عن ظهر قلب وأما حفظه في السطور فقد ذكرت الروايات أنه ما من آية تنزل على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان يقول للكتبة من الصحابة (كتبة الوحي) ضعوا هذه الآية في المكان الذي يذكر فيه كذا، يحدد لهم موضعها الذي توضع فيه. وكان هذا الشأن في جميع آيات القرآن الكريم، غير أن القرآن الكريم وإن كان مجموعاً في الصدور والسطور في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يكن مكتوباً في كتاب واحد، وإنما كان مكتوباً في أدوات الكتابة المتنوعة التي كانت متوفرة في ذلك الوقت، يدل على هذا الحديث الذي أخرجه البخاري في باب جمع القرآن الكريم

ثم آل الأمر إلى أبي بكر رضي الله عنه خليفة للمسلمين فعمل مع عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت على جمع القرآن الكريم، فجمعه زيد رضي الله عنه مما كان مكتوباً في متفرقات الأشياء في مصحف واحد بقي عند أبي بكر رضي الله عنه حتى توفاه الله، ثم عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أن توفاه الله تعالى، ثم بقي عند حفصة رضي الله عنها إلى خلافة عثمان رضي الله عنه

ولما جاء عثمان خليفة للمسلمين، كانت رقعة الدولة الإسلامية قد اتسعت بعد توالي الفتوحات الإسلامية، ودخل الناس في دين الله أفواجاً. وصار الناس يختلفون في قراءة القرآن الكريم بسبب اختلاف التلقي عن متعدد الصحابة؛ فمن تلقى عن ابن مسعود قرأ بقراءته، ومن تلقى عن أبي قرأ بقراءته، وهكذا، وقد ظهر جلياً أن كثرة الاختلافات في القراءة قد أدت إلى نشوء بوادر الفتن والاضطراب مما حمل عثمان رضي الله عنه إلى أن يقوم بأخذ المصحف الموجود عند حفصة رضي الله عنها وينسخ منه عدة نسخ ثم يوزعها على أمصار المسلمين قطعاً لدابر الفتنة وتوحيداً لجماعة المسلمين على مصحف واحد ومما لا شك فيه أن اللجنة التي شكلها عثمان رضي الله عنه لكتابة المصحف ونسخه إلى عدة نسخ نالت قبولاً عند المسلمين؛ إذ لم يوجد ثمة اعتراض من أحد عليهم. وقد كتبوا هذه النسخ بما كان متعارفاً عليه من فن الكتابة في ذلك الوقت وهكذا كان.

(مشكلة البحث)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير