تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

روى عن عائشة رضي الله عنها بعض الروايات التي مفادها أنها خطأت كتاب المصاحف وذكرت أن هناك عدة أخطاء في كتاب الله تعالى وأن ثمة تحريفاً قد وقع في كتابة المصحف!!

يعالج هذا البحث هذه الروايات المروية عن عائشة رضي الله عنها بعد جمعها ودراسة أسانيدها والحكم عليها.

الدراسات السابقة

وردت هذه الروايات في عدة كتب متفرقة. بعضها قد اعتني بطباعته وتخريج أحاديثه على وجه لائق. وبعضها ليس كذلك. غير أني لا أعلم أحداً جمع هذه الروايات كلها في مكان واحد وسلط عليها ضوء البحث والنقد ولهذا أحببت أن أجمع هذا المتفرق، وأضيف إلى الدراسات درساً جديداً حسبما هو بالطاقة والقدر، نقداً وتحقيقاً والله تعالى المستعان.

منهجية البحث

قمت بجمع هذه الروايات المختلفة في جميع الكتب التي استطعت الوصول إليها، ولا أعلم أنه فاتني كتاب لم أطلع عليه في هذا الخصوص إذ لم أترك للمسألة باباً إلا طرقته. ولكن هذا غاية الجهد والله من وراء القصد.

ثم صنفت هذه الروايات بحسب طرقها وقمت بدراسة رجال الأسانيد رجلاً رجلاً حتى أقطع بذلك كل العلائق التي يحتج بها من يسلم بهذه الروايات. وقد اقتضى هذا الأمر بعض التطويل الذي لا بد منه لتوضيح أحوال الرجال غاية التوضيح، وبعد كل دراسة أذكر خلاصة ما توصلت إليه من الحكم بحسب الدراسة وقفيت بذكر قيمة هذه المرويات في كتب بعض من تحدث عنها. وخلصت إلى بطلان هذه الروايات بلا أدنى شبهة، ثم جعلت آخر البحث دراسة هذه الآيات موضع الشبهة في هذه الروايات.

خطة البحث

قسمت هذا البحث إلى مقدمة موجزة عرضت فيها لمشكلة البحث والدراسات السابقة عليه ومنهجية البحث وإلى أربعة مباحث وخاتمة.

المبحث الأول: سرد الآثار موضوع البحث

المبحث الثاني: دراسة أسانيد هذه الآثار.

المبحث الثالث: القيمة العلمية لهذه الآثار.

المبحث الرابع: دراسة الآيات موضوع هذه الآثار.

المبحث الأول

مسرد الآثار الواردة عن عائشة رضي الله عنها

* أولاً: في تفسير القراء:

قال: حدثني أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة أنها سئلت عن قوله (والمقيمين) وعن قوله (والصابئون) وعن قوله (إن هذان) فقالت يا ابن أختي: هذا كان خطأ من الكاتب

* ثانياً: في كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد.

قال: حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة عن لحن القرآن عن قوله (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) (طه: من الآية63) وعن قوله: (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) (النساء: من الآية162)،، وعن قوله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ (المائدة:69) فقالت: يا ابن أختي، هذا عمل الكتاب، أخطأوا في الكتاب

* ثالثاً: في سنن سعيد بن منصور

قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة عن لحن القرآن، عن قوله (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) وعن قوله (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) وعن قوله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ) فقالت: يا ابن أختي هذا عمل الكتاب، أخطأوا في الكتاب

* رابعاً: في تاريخ المدينة

قال ابن شبة: حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن: (إن هذان لساحران) وقوله: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون)، وقوله: (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة) وأشباه ذلك. فقالت: أي بني، إن الكتاب يخطئون

* خامساً: في تفسير الطبري

قال: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه أنه سأل عائشة عن قوله: (إن هذان لساحران)، فقالت: يا ابن أختي: هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب

* سادساًً: في كتاب المصاحف

قال: حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة عن لحن القرآن (إن هذان) وعن قوله (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) وعن قوله (والصابئون)، فقالت يا ابن أختي: هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب

* سابعاً: في كتاب المقنع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير