[سؤال حول الفروق بين الخوارج والبغاة]
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[11 - 06 - 03, 10:19 م]ـ
سؤال إلى مشايخي وأساتذتي في هذا المنتدى المبارك؟
ما هي الفروق بين الخوارج والبغاة في الشرع، وهل يصحّ إطلاق أحدهما على الآخر أم لا؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 06 - 03, 03:58 ص]ـ
جاء في كتاب الجهاد والقتال في السياسة الشرعية لمحمد خير هيكل (1/ 63):
ــــ أهل البغي هم طائفة من الناس جمعت بين ثلاثة أمور هي:
1 - التمرد على سلطة الدولة بالامتناع عن أداء الحقوق وطاقة القوانين أو العمل على الإطاحة برئيس الدولة.
2 - وجود قوة يتمتع بها البغاة تمكنهم من السيطرة.
3 - الخروج (وفسره المؤلف بحمل السلاح والثورة والحرب وغير ذلك لتحقيق الأغراض السياسية).
وذكر أنه يشترط لدخول الخارجين عن الحكم في هذه الفئة عن جمهور العلماء أن يكون لهم تأويل سائغ ولو كان ضعيفاً.
ومثل للخارجين بمثل هذا بالذين خرجوا على علي من أهل الجمل وصفين إذ زعموا أنه يعرف قتلة عثمان ويعرفهم ولم يقتص منهم !!
ومثل للخارجين للسلطة دون تأويل بخروج مروان بن الحكم على ابن الزبير.
والذي يظهر أن البغاة أخص من الخوارج فالخوارج كلهم بغاة، وليس كل البغاة خوارج؛ حتى يأخذوا بمعتقد الخوارج المعروف في مسائل الإيمان والحاكمية والأسماء.
وأنصح بهذا الكتاب جداً خصوصاً في المسائل والفروقات وبيان الأحكام الوضعية للمسائل، من أسباب وشروط وموانع وغير ذلك.وهو من ثلاثة مجلدات، إلا أنه لا يطيل أحياناً في بيان الأدلة والرد عليها، ونقل الاختلاف فيها.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 06 - 03, 07:03 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بو الوليد
ومثل للخارجين بمثل هذا بالذين خرجوا على علي من أهل الجمل وصفين إذ زعموا أنه يعرف قتلة عثمان ويعرفهم ولم يقتص منهم !!
زعم هؤلاء الصحابة صحيح.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بو الوليد
ومثل للخارجين للسلطة دون تأويل بخروج مروان بن الحكم على ابن الزبير.
هل يقصد المؤلف أن مروان بن الحكم من الخوارج؟! وهل سبقه لهذا أحد من فقهاء السلف؟
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[12 - 06 - 03, 02:33 م]ـ
هذا من الفروقات الدقيقة ولم أرَ من حررها حتى الآن
وجاء في بعض كلام العلامة ابن عثيمين: أن الخارجي من جميع
أمرين: وهما إعتقاد الخروج على الولاة والثاني: من كفر بالكبيرة)
وهذان الأمران قد تحققا في من خرج أمير المؤمنين على بن أبي طالب
، ويشكل على ذلك ما جاء عن بعض السلف، أنه بمجرد إعتقاد جواز
الخروج على الحاكم فهو خارجي، هذا ما فعله سفيان الثوري مع
الحسن بن صالح بن حي، وقد قال الحافظ في ترجمته (أن الخروج
كان مذهبا قديما لبعض السلف ثم حصل الإجماع على عدم جواز
الخروج). وقد المعلمي في (التنكيل) أن أبا حنيفية كان يرى الخروج
على ولاة الجور، وقد أنعقد إجماع المتأخرين من أهل السنة على أن
أبا حنيفية من أهل السنة والجماعة
- وكنت أقول لعله من يرى الخروج على ولاة الجور تدينا فهو الخارجي
لكن وجد من بعض السلف من قاله ولم يعد من الخوراج
- ثم قلت بقول العلامة ابن عثيمين أنه من جمع بين الخروج والتكفير بالكبيرة، لكن وجدتُ من السلف من رمى البعض بأنهم خوراج
لمجرد الخروج دون النظر إلى هل يكفر بالكبيرة أم لا؟؟
والعلماء يستدلون بقتال أهل البغي على قتال الخوراج وبقتال الخوراج
على قتال أهل البغي والمسألة مشكلة
أما كتاب (الجهاد) لهيكل فهو كتاب جمع لا تحقيق فيه.
فمن كان عنده فضل علم فلييتصدق به علينا والله لا يضيع
أجر المحسنين
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[12 - 06 - 03, 07:06 م]ـ
الإخوة الكرام ما حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم فتنة نسأل الله
أن يغفر لهم جميعا المصيب والمخطئ!! وهم كلهم مجتهدون ونحسن الظن فيهم.
قال ابن حزم: وأما أمر علي ومعاوية فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أنذر بخارجة تخرج من طائفتين من أمته يقتلها أولى الطائفتين بالحق فكان قاتل تلك الطائفة علي رضي الله عنهم فهو صاحب الحق بلا شك وكذلك أنذر عليه السلام (بأن عمارا تقتله الطائفة الباغية) فصح أن عليا هو صاحب الحق وكان علي هو السابق إلى الإمامة فصح أنه صاحبها وأن من نازعه فيها فمخطئ
¥