تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فمعاوية رحمه الله مخطئ مأجور مرة لأنه مجتهد مخطئ ولا حجة في خطأ المخطئ. الفصل (88)

وقال أيضا: المجتهد المخطئ إذا قاتل على ما يرى أنه الحق قاصدا إلى الله تعالى نيته غير عالم أنه مخطئ فهو فئة باغية وإن كان مأجورا ولا حد عليه إذا ترك القتال ولا قود وأما إذا قاتل وهو يدري أنه مخطئ فهذا محارب تلزمه المحاربة والقود وهذا يفسق (ويخرج)

لا المجتهد المخطئ

وبيان ذلك قوله تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله 000الى قوله (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم)

قال الرافعي الكبير: ثبت أن أصحاب الجمل وصفين وأهل الشام والنهروان (بغاة)

قال ابن حجر: هو كما قال 000الخ. تلخيص الحبير (3/ 44)

قال ابن خلدون: وظنوا (يعني المطالبين بدم عثمان) بعلي هوادة

في السكوت عن نصر عثمان من قاتليه لا في الممالأة عليه (فحاش

لله من ذلك) ولقد كان معاوية إذا صرح بملامته إنما يوجهها عليه في سكوته فقط!

ثم اختلفو بعد ذلك فرأى علي أن بيعته قد انعقدت ولزمت من تأخر عنها باجتماع من اجتمع عليها من أهل المدينة دار النبي صلى الله عليه وسلم وموطن الصحابة وأرجأ الأمر في المطالبة بدم عثمان إلى اجتماع الناس واتفاق الكلمة فيتمكن حينئذ من ذلك ورأى الآخرون أن بيعته لم تنعقد لا فتراق أهل الحل والعقد بالآفاق ولم يحضر إلا قليل ولا تكون البيعة إلا باتفاق أهل الحل والعقد ولا تلزم بعقد من تولاها من غيرهم أو من القليل منهم وأن المسلمين حينئذ فوضى فيطالبون بدم عثمان ثم يجتمعون على إمام وذهب إلى هذا السيدة عائشة رضي الله عنها ومعاوية وعمرو بن العاص والزبير وابنه عبد الله وطلحة والنعمان بن بشير ومن كان على رأيهم من الصحابة الذين تخلفوا عن بيعة علي بالمدينة

إلا أن أهل العصر الثاني ومن بعدهم (اتفقو على انعقاد بيعة علي ولزومها للمسلمين أجمعين وتصويب رأيه فيما ذهب إليه وتعين الخطأ من جهة معاوية ومن كان على رأيه وخوصا طلحة والزبير لانتقاضهما على (علي) بعد البيعة له فيما نقل مع دفع التأثيم عن كل من الفريقين كا لشأن من المجتهدين وصار ذلك (إجماعا من أهل العصر الثاني على أحد قولي أهل العصر الأول كما هو معروف 000فلا يقعن عندك ريب في عدالة أحد منهم ولا قدح في شييء من ذلك فهم من علمت , وأقوالهم وأفعالهم إنما هي عن المستندات وعدالتهم مفروغ منها عند أهل السنة 00 الخ

مقدمة ابن خلدون (1/ 266)

قال شيخ الإسلام: فإن عائشة رضي الله عنها لم تقاتل ولم تخرج للقتال وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين وظنت في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال فندم طلحة والزبير وعلي رضي الله عنهم أجمعين ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في القتال ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم.

قال ابن تيمية: واعلم أن طائفة من الفقهاء الحنفية والشافعية والحنبلية جعلوا قاتلي مانعي الزكاة وقتال الخوارج من قتال البغاة وجعلوا قتال الجمل وصفين من ذلك وهذا القول خطأ وخلاف نص أبي حنيفة ومالك وأحمد وغيرهم ومخالف للسنة وأما قتال الجمل وصفين فهو قتال فتنة وليس فيه أمر الرسول ولا إجماع الصحابة

قال الذهبي معلقا على كلام ابن تيمية: ولكن سماهم النبي صلى الله عليه وسلم (بغاة في قوله لعمار (تقتلك الفئة الباغية)

مختصر المنهاج للذهبي (236)

قال ابن حجر: روى حديث (تقتل عمار الفئة الباغية)

جماعة من الصحابة: منهم قتادة بن النعمان وأم سلمة عند مسلم وأبو هريرة عند الترمذي وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي وعثمان بن عفان وحذيفة ةوأبو رافع وعمار نفسه وكلها عند الطبراني وغالب طرقها صحيحة أو حسنة وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه!!!!

فتح الباري (1/ 647)

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[12 - 06 - 03, 08:22 م]ـ

وهذه أسماء مجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم ممن حارب مع علي رضي الله عنهم يوم الجمل أو صفين من (الإصابة)

1 - خزيمة بن ثابت

2 - أبو أيوب الأنصاري

3 - خالد بن ربيعة

4 - عبد الله بن ذباب

5 - رافع بن خديج

6 - رفاعة بن رافع

7 - ربيعة بن قيس

8 - سهل بن حنيف

9 - سليمان بن صرد

10 - زيد بن أرقم

11 - قيس بن سعد بن عبادة

12 - عبد الله بن عباس

13 - سبرة بن معبد الجهني

14 - سعد بن الحارث بن الصمة

15 - عدي بن حاتم

16 - عمار بن ياسر

17 - أبو الطفيل عامر بن واثلة

18 - عبيد الله بن سهيل الأنصاري

19 - زياد بن أبي سفيان

يروى أن عليا رضي الله عنه سئل عن الذين لم يقفوا معه

فقال: (أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل)

الإصابة

يروى أن إبراهيم النخعي جاءه رجل فقال: يا أبا عمران إن الحسن البصري يقول:إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقال رجل: هذا من قاتل على الدنيا فأما قتال من بغى فلابأس به

فقال إبراهيم: هكذا قال أصحابنا عن ابن مسعود , فقالوا له: أين كنت يوم الزاوية؟ قال في بيتي , قالوا له: فغأين كنت يوم الجماجم؟ فقال:

في بيتي قالوا له علقمة شهد مع علي صفين؟ قال: بخٍ بخٍ

من لنا مثل علي بن أبي طالب ورجاله.

سير أعلام النبلاء (4/ 526)

يتبع =

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير