ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[13 - 06 - 03, 06:51 م]ـ
أخي الكريم (بو الوليد) قولك عن حديث عمار (تقتله الفئة الباغية)
إن صح!!! فقد ضعفه أحمد 000الخ.
قول غريب وغفلة عما في الصحيحين فقد أخرجه مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها وحديث أبي سعيد الخدري ونصه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية) رقم 2915
وأخرجه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ونصه (تقتل عمار الفئة الباغية) راجع فتح الباري حول هذا الحديث (1/ 644)
والحديث له طرق كثيرة روي من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص
وعثمان بن عفان وخزيمة بن ثايت وعمرو بن حزم وحذيفة وعمار وغيرهم كثير قال الذهبي: هذا حديث متواتر!!!
وقال ابن عبد البر: له أكثر من طريق تواترت الأحاديث بذلك وهو من أصح الحديث. وقال ابن دحية: ولو كان غير صحيح لرده معاوية وأنكره.
التلخيص الحبير (4/ 44) سير أعلام النبلاء (1/ 406)
قلت: وأما حديث عمرو بن حزم فأخرجه عبد الرزاق قال عن معمر عن ابن طاووس عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه أخبره: قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار!! وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(تقتله الفئة الباغية) فقام عمرو يرجع فزعا حتى دخل على معاوية فقال له معاوية: ما شأنك؟ فقال: قتل عمار فقال له معاوية: قتل عمار فماذا؟! قال له عمرو بن العاص: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمار الفئة الباغية. فقال له معاوية: دحضت في قولك أنا نحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه , جاءوا به حتى ألقوه تحت رماحنا - أو قال بين سيوفنا -!!!!.
المصنف (رقم 20 427). ورد علي بن أبي طالب معروف
قال ابن خزيمة عند ذكره لهذا الحديث:فنشهد أن كل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خلافته فهو باغ على هذا عهدت مشايخنا وبه قال ابن إدريس رضي الله عنه.معرفة علوم الحديث للحاكم (85) ابن إدريس هو (الشافعي)
أما بخصوص الرواية عن أحمد وقوله في هذا الحديث
فقد روي عنه أنه قال: ما فيه حديث صحيح وفي رواية إسحاق بن منصور قال: لا أتكلم فيه!!
وفي رواية قال: روي في مقتل عمار الفئة الباغية ثمانية وعشرون حديثا ليس فيها حديث صحيح!!!!
وفي رواية يعقوب بن شيبة قال: كما قال رسول الله (قتلته الفئة الباغية) وقال: في هذا غير حديث صحيح عن النبي وكره أن يتكلم في هذا أكثر من هذا.
السنة للخلال (464)
قال الشريف: والقول الأخير هو الذي تؤيده النصوص والأحاديث الصحيحة
ولعل أحمد كان يرى تضعيف الحديث ثم تبين له خلاف هذا والحق أحق أن يتبع.
ـ[أبو البركات]ــــــــ[13 - 06 - 03, 09:26 م]ـ
هذا كلام شيخ الإسلام رحمه الله في المسألة
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ عن [البغاة، والخوارج]: هل هي ألفاظ مترادفة بمعني واحد؟ أم بينهما فرق؟ وهل فرقت الشريعة بينهما في الأحكام الجارية عليهما، أم لا؟ وإذا ادعي مدع أن الأئمة اجتمعت علي ألا فرق بينهم، إلا في الاسم، وخالفه مخالف مستدلاً بأن أمير المؤمنين عليا ـ رضي الله عنه ـ فرق بين أهل الشام وأهل النهروان: فهل الحق مع المدعي؟ أو مع مخالفه؟
فأجاب:
الحمد لله، أما قول القائل: إن الأئمة اجتمعت علي أن لا فرق بينهما إلا في الاسم، فدعوي باطلة، ومدعيها مجازف، فإن نفي الفرق إنما هو قول طائفة من أهل العلم من أصحاب أبي حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم؛ مثل كثير من المصنفين في [قتال أهل البغي]، فإنهم قد يجعلون قتال أبي بكر لمانعي الزكاة، وقتال علي الخوارجَ، وقتاله لأهل الجمل وصفين إلي غير ذلك من قتال المنتسبين إلي الإسلام من باب [قتال أهل البغي].
/ثم مع ذلك فهم متفقون علي أن مثل طلحة والزبير ونحوهما من الصحابة من أهل العدالة، لا يجوز أن يحكم عليهم بكفر ولا فسق، بل مجتهدون؛ إما مصيبون، وإما مخطئون، وذنوبهم مغفورة لهم. ويطلقون القول بأن البغاة ليسوا فساقًا.
فإذا جعل هؤلاء وأولئك سواء، لزم أن تكون الخوارج وسائر من يقاتلهم من أهل الاجتهاد الباقين علي العدالة [سواء]؛ ولهذا قال طائفة بفسق البغاة، ولكن أهل السنة متفقون علي عدالة الصحابة.
¥