تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

· الخوارج يحسنون القول ويسيئون العمل:

وهذا وصف نبوي آخر يصف به النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج، فهم يتشدقون برفع الظلم ومحاربة الطغاة إلا أنهم في حقيقة الأمر أشد فتكا بالمسلمين من غيرهم من الطغاة، فمن قَتَلَ وسَلَّ السيف على المسلمين واستباح منهم ما يستباح من الكافر الحربي هو أشد طغيانا وأشد ظلما ممن جار في حكمه ومسَّ ظلمه أفرادا من الرعية، في حين أن ظلم الخوارج قد شمل غالبية مخالفيهم، فانظر إلى هذا البون الشاسع بين حلاوة القول ومرارة العمل.

· الخوارج والتحليق:

وهذا الوصف ثبت في صحيح "البخاري" مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (سيماهم التحليق) والمراد به: حلقها على صفة خاصة، أو حلقها بالكلية، حيث لم يكن ذلك من عادة المسلمين ولا من هديهم في غير النسك، ولعل الحكمة من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بهذه الصفة - مع أن الحلق مباح في الشرع - تنبيه الناس عليهم بأوصاف حسية، فيدفعهم ذلك إلى التحقق من شأنهم، والنظر في بقية صفاتهم، فيحصل التحذير والإنذار من هذه الفرقة الضالة.

· الخوارج وزمن خروجهم:

زمن خروج الخوارج هو وقت فرقة تحدث بين المسلمين، وقد ورد الحديث بذلك في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تمرق مارقة عند فُرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق)، وقد كان ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث خرجت الخوارج في زمن الفرقة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وما حدث بينهما من قتال في معركة صفين.

وخاتمة الأوصاف النبوية للخوارج أنهم (شر الخلق والخلقية) كما ثبت ذلك في صحيح مسلم، وأن قتلاهم (شر قتلى تحت أديم السماء) كما عند الطبراني مرفوعا، وأنهم (كلاب النار) كما في مسند أحمد، وأنهم: (يمرقون من الدين) كما ثبت ذلك في الصحيحين.

فهذه هي صفة الخوارج وهذه هي فعالهم، فانظر إلى عظم التحذير منهم وبالغ التنفير عنهم. هذا وهم قد جمعوا مع ظلمهم وطغيانهم وفساد معتقدهم العبادة والتبتل، فكيف بمن اجتمع عنده سوء المعتقد، والطغيان وافتقد العبادة بل ربما عبد غير الله، لا شك أن هؤلاء شر من الخوارج وأبغض عند الله، وما أكثرهم في هذا الزمان. نسأل المولى عز وجل أن يجنبنا مضلات الفتن، وأن يجعلنا من المعتصمين بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.

الخميس:16/ 10/2003


ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[08 - 05 - 04, 10:50 ص]ـ
كان الشيخ ابن باز رحمه الله يرى أن الخوارج هم الذين يخرجون مع التكفير، وإن لم يكفروا فهم بغاة

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 01 - 07, 08:10 ص]ـ
هذه روابط مهمة

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=528298#post528298

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89331

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 01 - 07, 08:29 ص]ـ
قال ابن حزم:10 - - قال ابن حزم:. قتل أهل البغي

مسألة قتل أهل البغي قال الله تعالى [وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين] الحجرات 9] الآية

فكان قتال المسلمين فيما بينهم على وجهين

1 - قتال البغاة 2 - وقتال المحاربين

فالبغاة قسمان لا ثالث لهما

1 - إما قسم خرجوا على تأويل في الدين فأخطؤوا فيه كالخوارج وما جرى مجراهم من سائر الأهواء المخالفة للحق

2 - وإما قسم أرادوا لأنفسهم دنيا فخرجوا على إمام حق أو على من هو في السيرة مثلهم فإن تعدت هذه الطائفة إلى إخافة الطريق أو إلى أخذ مال من لقوا أو سفك الدماء هملا انتقل حكمهم إلى حكم المحاربين وهم ما لم يفعلوا ذلك في حكم البغاة

فالقسم الأول:من أهل البغي يبين حكمهم
ماروي عن الحسن البصري أخبرتنا أمنا عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في عمار تقتلك الفئة الباغية
قال أبو محمد رحمه الله:وإنما قتل عمار رضي الله عنه أصحاب معاوية رضي الله عنه وكانوا متأولين تأويلهم فيه وإن أخطؤوا الحق مأجورون أجرا واحدا لقصدهم الخير
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير