تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هَلْ يَجْوزُ لَعْنُ يَزِيد بنِ مُعَاوِيةَ؟

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:05 م]ـ

أيها الأحبةُ في ملتقى أهلِ الحديثِ.

كلنا نعلمُ أن يزيد بنَ معاويةَ هو ولدُ الصحابي الجليلِ معاويةَ بنِ أبي سفيانَ رضي اللهُ عنه.

يزيدُ بنُ معاويةَ يلعنُ صباحَ مساءَ من قِبلِ الرافضةِ وغيرهم من طوائفِ أهل البدعِ، ولم يقتصر لعنهُ على أهلِ البدعِ فحسب، بل طوائفُ من أهلِ السنةِ يشاركون غيرهم من أهلِ البدعِ في لعنهِ، وكأن لعنهُ قربةٌ يتقربُ بها إلى اللهِ نسألُ اللهَ السلامةَ والعافيةَ.

وقد كتبَ الشيخُ والأخ الفاضلُ سعودُ الزمانان بحثاً جمع فيه الشبهَ التي تجيزُ للرافضةِ وغيرهم من أهلِ السنةِ لعنَ يزيد بنِ معاويةَ، وفندها شبهةً شبهةً، وبحث في الأسانيدِ التي نقلت في حق لعن يزيد، وميزَ ما صح منها وما لم يصح.

وحقيقةً أن الأخ سعود الزمانان وفقَ جزاه اللهُ خيراً في الذبِ عن عرضِ يزيد بنِ معاويةَ.

نسألُ اللهَ أن يذبَ عن وجهِ أخينا سعود النارَ كما ذبَ عن يزيدَ بنِ معاوية.

وإليكم أيها الأحبةُ ملفٌ مرفقٌ بالبحثِ.

أسألُ اللهَ أن يجعلَ فيه النفعَ والفائدةَ.

ومن كان لديه تعقيبٌ أو إضافةٌ على ما كتبهُ الأخ سعود فلا يبخلُ عليه، وسأقومُ بإيصال ما تطرحونه إليه.

محبكم في الله: عبد الله زقيل.

http://saaid.net/book/open.php?cat=7&book=386

ـ[السعيدي]ــــــــ[20 - 06 - 03, 04:30 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[ابن دحيان]ــــــــ[20 - 06 - 03, 08:32 م]ـ

المبحث الثالث: هل يجوز لعن يزيد بن معاوية؟

الحقيقة أنني ترددت كثيراً في إدراج هذه المسألة في هذا البحث وذلك لسببين، أولهما أن الأمر يحتاج إلى نفس عميق وبحث متأن حتى لا تزل القدم بعد ثبوتها، والسبب الآخر أن هذه المسألة قد وقع فيها التخبط الكثير من الناس، وأحياناً من الخواص فضلاً عن العوام، فاستعنت بالله على خوض غمار هذه المسألة ونسأل الله الهداية والرشاد

وقد صنفت المصنفات في لعن يزيد بن معاوية والتبريء منه، فقد صنف القاضي أبو يعلى كتاباً بيّن فيه من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد بن معاوية، وألف ابن الجوزي كتاباً سمّاه " الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد "، وقد اتهم الذهبي - رحمه الله- يزيد بن معاوية فقال: " كان ناصبياً، فظاً، غليظاً، جلفاً، يتناول المسكر ويفعل المنكر "، وكذلك الحال بالنسبة لابن كثير – رحمه الله – حينما قال: " وقد كان يزيد فيه خصال محمودة من الكرم، والحلم، والفصاحة، والشعر، والشجاعة، وحسن الرأي في الملك، وكان ذا جمال وحسن معاشرة، وكان فيه أيضاً إقبال على الشهوات، وترك الصلوات في بعض أوقاتها، وإماتتها في غالب الأوقات "

قلت: الذي يجوز لعن يزيد وأمثاله، يحتاج إلى شيئين يثبت بهما أنه كان من الفاسقين الظالمين الذين تباح لعنتهم، وأنه مات مصرّاً على ذلك، والثاني: أن لعنة المعيّن من هؤلاء جائزة.

وسوف نورد فيما يلي أهم الشبهات التي تعلق بها من استدل على لعن يزيد والرد عليها:

أولا: استدلوا بجواز لعن يزيد على أنه ظالم، فباعتباره داخلاً في قوله تعالى {ألا لعنة الله على الظالمين}

الرد على هذه الشبهة:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: " هذه آية عامة كآيات الوعيد، بمنزلة قوله تعالى {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً} وهذا يقتضي أن هذا الذنب سبب للعن والعذاب، لكن قد يرتفع موجبه لمعارض راجح، إما توبة، وإما حسنات ماحية، وإما مصائب مكفّرة، وإما شفاعة شفيع مطاع، ومنها رحمة أرحم الراحمين " ا. هـ.

فمن أين يعلم أن يزيد لم يتب من هذا ولم يستغفر الله منه؟ أو لم تكن له حسنات ماحية للسيئات؟ أو لم يبتلى بمصائب وبلاء من الدنيا تكفر عنه؟ وأن الله لا يغفر له ذلك مع قوله تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن لعن الموصوف لا يستلزم إصابة كل واحد من أفراده إلا إذا وجدت الشروط، وارتفعت الموانع، وليس الأمر كذلك "

ثانياً: استدلوا بلعنه بأنه كان سبباً في قتل الحسين – رضي الله عنه -:

الرد على هذه الشبهة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير