ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 02 - 10, 07:16 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء في داره، ولم يَسْبِ لهم حريماً بل أكرم أهل بيته وأجازهم حتى ردّهم إلى بلادهم "
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 07:22 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج 4 / ص 483:
ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة. اهـ.
يا أخي هذا قول حكاه ابن تيمية، ولكن لم يبتدأه! بخلاف القول الصريح الذي نقله الأخ محمد الأمين.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 07:25 ص]ـ
قال رحمه الله:
فقال:
افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ثلاث فرق، طرفان ووسط.
فأحد الطرفين قالوا: إنه كان كافراً منافقاً، وأنه سعى في قتل سبط رسول الله تشفِّياً من رسول الله وانتقاما منه، وأخذاً بثأر جده عتبة وأخي جده شيبة، وخاله الوليد بن عتبة وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد على بن أبى طالب وغيره يوم بدر وغيرها. وأشياء من هذا النمط وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان فتكفير يزيد أسهل بكثير.
والطرف الثاني: يظنون أنه كان رجلًا صالحاً وإمام عدل، وأنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي وحمله على يديه وبرَّك عليه. وربما فضَّله بعضهم على أبى بكر وعمر، وربما جعله بعضهم نبيَّا ...
وكلا القولين ظاهر البطلان عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور وسِيَر المتقدمين، ولهذا لا ينسب إلى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة ولا إلى ذي عقل من العقلاء الذين لهم رأى وخبرة
والقول الثالث: أنه كان ملكا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلا في خلافة عثمان، ولم يكن كافرا، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة.
ثم افترقوا ثلاث فرق فرقة لعنته وفرقة أحبته وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين قال صالح بن أحمد قلت لأبي: إن قوما يقولون: إنهم يحبون يزيد فقال يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر!! فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه؟ فقال: يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً.
وقال أبو محمد المقدسي لما سئل عن يزيد فيما بلغني لا يُسَب ولا يُحَب وقال: وبلغنى أيضا أن جدنا أبا عبد الله بن تيمية سئل عن يزيد فقال: لاننقص فيه ولا نزيد وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها ... أهـ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج/4 ص/481 - 484.
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 07:34 ص]ـ
نعم هو لم يأمر بقتله، ولكنه تسبب به.
وقد خطأ شيخ الإسلام ابن تيمية يزيدا، وأنكر عليه في مواضع عديدة، وبين أنه ترك الواجب عليه، وفي كل هذه المواضع نفى أنه أمر بقتله، ولكنه كان يستدرك فيقول:
1 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا في مجموع الفتاوى ج 4 ص 506:
لكنه مع هذا لم يقم حد الله على من قتل الحسين رضى الله عنه ولا انتصر له. اهـ.
2 - وقال أيضا في مجموع الفتاوى ج 27 / ص 480:
لكنه مع ذلك ما انتقم من قاتليه ولا عاقبهم على ما فعلوا. اهـ.
3 - وقال أيضا مجموع الفتاوى ج 3 / ص 411:
لكنه مع هذا لم يظهر منه إنكار قتله، والانتصار له والأخذ بثأره كان هو الواجب عليه فصار أهل الحق يلومونه على تركه للواجب. اهـ.
4 - وقال أيضا في مجموع الفتاوى ج 4 / ص 483:
ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة. اهـ.
5 - وقال في منهاج السنة النبوية ج 4 / ص 336:
لكنه مع ذلك ما انتصر للحسين ولا أمر بقتل قاتله ولا أخذ بثأره. اهـ.
6 - وفي جواب طويل له في المسائل والأجوبة - 71 - 89 قال:
ولكن لم يقتل قتلة الحسين، ولم ينتقم منهم، فهذا مما أنكر على يزيد، كما أنكر عليه ما فعل بأهل الحرة لما نكثوا بيعته، فإنه أمر بعد القدرة عليهم بإباحة المدينة ثلاثا. اهـ.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 07:40 ص]ـ
4 - وقال أيضا في مجموع الفتاوى ج 4 / ص 483:
ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة. اهـ.
.
هذا القول حكاه ابن تيمية فحسب، وبقية الأقوال تدل على إنكار أهل الحق عليه وهذا لا خلاف فيه، ولا منازعة.
وأفيدك أن (يزيد) ممنوع من الصرف فلا توننه!
ودمت بخير.
¥