ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[05 - 02 - 10, 05:03 ص]ـ
إلى هذا الحد يصل الفجور في الخصومة!!
ثم ما هذه الكلمات: سيدكم و أسيادكم!!!
لقد وصل بعض الاخوة هنا إلى شطط فادح وغلو فاضح
نحن لا نطعن في الذين لا يلعنون يزيد أمثال ابن العربي والغزالي وابن تيمية وابن الصلاح والمقدسي وغيرهم ممن دافعوا عن يزيد
ولا نطعن في الذهبي وابن الجوزي وابن الوزير لاجل طعنهم في يزيد
لأنهم -في الأول والآخر- لم يعاينوا الحدث إنما اجتهدوا لما وصل لهم من الأخبار
ونحسن الظن بهم جميعاً
فالذي دافع عن يزيد لم يدافع عنه لبغضه للحسين
بل كلنا نقول: لعن الله من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك ..
ومن عقد الولاء والبراء على هذه المسألة فليعلم أن به غاية الحمق و قلبه مُشرب بالهوى وإن أقسم بالأيمان الغلاظ بخلاف ذلك ..
------
نرجع للموضوع ...
بحسب مشاركات الاخوة، فأحسب أن الكل متفق على أن يزيد لم يأمر بقتل الحسين ولا رضي بذلك-ومن قال غير هذا فهو يغالط نفسه
لكن الشبهة الوحديدة عليه أنه لم يقم الحد على قتلته ...
نقول كما قلنا، لم نعاين حيثيات الحدث فلعل كان له عذر في ذلك، والاحتمالات التي ذكرتها سابقا وجيهة
الشئ الغالب على الظن أنه: استعمل القول (ادرؤوا الحدود بالشبهات)
لأن ابن زياد وجيشه -عامله الله بما يستحق-قتل الحسين على أنه خارجي وليس هذا بصحيح كما لا يخفى
وهذا -لا أقول تأويل فاسد- بل تحايل منكر
ومع ذلك فلعل الغالب أن يزيد نهرهم ووبخهم دون القصاص منهم لأنهم قدّموا شبهة وإن كانت فاسدة
ونحن نعلم أن امرأة كانت قد تحايلت على قوله تعالى (أو ما ملكت أيمانهم) فزنت مع عبدها، فلم يقم عليه عمر الحد، مع أن هذا تحايل واضح جداً
- أنا لا أُصوب يزيد في عدم قصاصه،لكن غاية مافي الأمر أن يزيد تأول خطأ عدم القصاص لذلك
وفي الجانب الآخر: لا أقول أن قتلة الحسين تأولوا، بل نبرأ إلى الله منهم
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية:
إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول لله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك هذا كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم. أهـ
-أعيد وأكرر: أنا لا أدافع عن يزيد، إنما أدافع عن العدل وترك هذه الأمور،وعدم التشاحن من أجلها، والانشغال بالماضي ليس من مذهب أهل السنة في شئ، فنحن نعيب على الشيعة حصرهم الدين في أمور تاريخية حدثت قديماً وقاموا ببلورة دينهم على ذلك ... ، أفنقع نحن فيما وقعوا فيه؟؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 05:44 ص]ـ
... وآخر ما تكلم به يزيد بن معاوية: اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه، ولم أرده، واحكم بيني وبين عبيد الله بن زياد.
هذه الجملة رددها أكثر من خليفة ـ فيما زعم إسحاق بن سنين مؤلف كتاب الديباج المشتمل على كثير من غرائب الاخبار ومنكراتها.وصدرها بقوله: حدثني بعض اهل العلم:,,,
وابن سنين هذا ضعفه ظاهر، وضعفه غير واحد. و إليك بعضها فاقرأها على سبيل التفكه والتعجب:
ـ إسحاق بن إبراهيم بن سنين نا عبد الله بن أبي مذعور حدثني بعض وأهل العلم أن أبا العباس كان آخر ما تكلم به عند موته الملك الله الحي القيوم ملك الملوك وجبار الجبابرة وكان نقش خاتمه الله ثقة عبد الله
ـ إسحاق بن إبراهيم بن سنين نا عبد الله بن أبي مذعور حدثني بعض أهل العلم قال وكان آخر ما تكلم به عند الموت أبو جعفر عبد الله بن محمد اللهم بارك لي في لقائك وكان نقش خاتمه الله ثقة عبد الله وبه يؤمن
ـ أبو عبد الرحمن عبد الله بن ابي مذعور حدثني بعض أهل العلم قال وكان آخر ما تكلم به عبد الملك بن مروان عند موته اللهم إن تغفر تغفر جما ..
ـ أبو عبد الرحمن عبد الله بن أبي مذعور حدثني بعض أهل العلم قال كان آخر ما تكلم به عمر بن عبد العزيز بنفسي فتية أفقرت أفواههم من هذا المال اللهم إن تغفر تغفر جما
ـ عبد الله بن أبي مذعور حدثني بعض أهل العلم قال كان آخر ما تكلم به محمد بن عبد الله وهو المهدي الحمد لله يحيي ويميت وهو حي لا يموت
ـ أبو عبد الرحمن عبد الله بن أبي مذعور حدثني بعض أهل العلم قال كان آخر ما تكلم به مروان بن الحكم وجبت الجنة لمن خاف النار وكان نقش خاتمه العزة لله
ـ أبو عبد الرحمن عبد الله بن أبي مذعور حدثني بعض أهل العلم أن آخر ما تكلم به معاوية اتقوا الله فإن لا يقين لمن لا يتقي الله وكان نقش خاتمه لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ كان آخر ما تكلم به الوليد بن عبد الملك عند موته سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وكان نقش خاتمه يا وليد إنك ميت
.......................
اظن أن "بعض اهل العلم "هذا كان متخصصا في تلقين المحتضرين من الخلفاء وسماع آخر ما يخرجون به من الدنيا؟
¥