تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[28 - 06 - 03, 02:02 م]ـ

بارك الله فيك أخي همام على هذا النقد الطيب.

ولا تنسى أن الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ كثيرا ما يذكر في بعض تراجمه أن قبره الترياق المجرب، وأ ن قبره يزار للبركة، ومثل ذلك، ولا يتعقبه المحقق في شئ من ذلك.

وهذا ليس من النصح في شئ.

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[28 - 06 - 03, 02:47 م]ـ

الأخ همام.

جزاك الله خيرا على هذا التنبيه.

ولكن كما ذكر ابن أبي شيبة، فقد وقع الحافظ الذهبي في بعض الأخطاء العقدية في كتابه العظيم " سير أعلام النبلاء "، وقد بدأت قديما في جمع الأخطاء التي وقع فيها الحافظ الذهبي ولكني توقفت.

ولعله تكون لنا عودة له مرة أخرى بما أنك فتحت الموضوع.

أما ما يتعلق بالمعلق على " سير أعلام النبلاء " فقد وقع أيضا في أخطاء عقدية في تحقيق " مسند الإمام أحمد "، و " صحيح ابن حبان "، و " رياض الصالحين "، و " زاد المعاد "، و " شرح اسنة " وخاصة في الأسماء والصفات، وقد استدرك وتعقب الشيخ خالد الشايع على الشيخ شعيب الأرنؤوط ما وقع فيه، وقُرأت الاستدراكات والتعقبات على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.

ومن التعليقات الغريبة العجيبة للمحقق:

قال الإمام الذهبي في ترجمة نَفيسَة من كتاب السير (10/ 107): وقيل: كانت من الصالحات العوابد، والدعاء مستجاب عند قبرها وعند قبور الأنبياء والصالحين ... ا. هـ.

والعجيب أن المحقق قال في الحاشية عند ذكر الكلام السابق: لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم شيء في كون الدعاء مستجابا عند قبور الأنبياء والصالحين، والسلف الصالح لا يعرف عنهم أنهم كانوا يقصدون قبور الأنبياء والصالحين للدعاء عندهم، ويرى ابن الجزري في الحصن الحصين أن استجابة الدعاء عند قبور الأنبياء والصالحين تثبت بالتجربة، وأقره الشوكاني في تحفة الذاكرين لكنه قيده بشرط ألا تنشأ عن ذلك مفسدة وهي أن يعتقد في ذلك الميت ما لا يجوز اعتقاده كما يقع لكثير من المعتقدين في القبور، فإنهم قد يبلغون الغلو بأهلها إلى ما هو شرك بالله عز وجل، وهذا معلوم من أحوال كثير من العاكفين على القبور خصوصا العامة الذين لا يفطنون لدقائق الشرك.ا. هـ.

فالمحقق أراد أن يفر من أمر فوقع في أمر آخر.

تحري الدعاء عند القبور من الأمور التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الوقوع فيه وقد نصح أمته وأوصاهم قبل أن يموت بخمس فقال: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد إني أنهاكم عن ذلك.

رواه مسلم (532).

والعلة في النهي عن الصلاة عند القبور كون ذلك يؤدي إلى الافتتان بها، فمن باب أولى النهي عن الدعاء عندها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم ": إن العلة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم لأجلها عن الصلاة عندها إنما هو لئلا تتخذ ذريعة إلى نوع الشرك بقصدها، وبالعكوف عليها وتعلق القلوب بها رغبة ورهبة، ومن المعلوم أن المضطر في الدعاء الذي قد نزلت به نازلة، فيدعو لاستجلاب خير كالاستسقاء أو لدفع شر كالاستنصار، فحاله بافتتانه بالقبور إذا رجا الإجابة عندها أعظم من حال من يؤدي الفرض عندها في حال العافية، فإن أكثر المصلين في حال العافية لا تكاد تفتن قلوبهم بذلك إلا قليلا، أما الداعون المضطرون ففتنتهم بذلك عظيمة جدا، فإذا كانت المفسدة والفتنة لأجلها نهي عن الصلاة عندها متحققة في حال هؤلاء كان نهيهم عن ذلك أو كد وأو كد.ا. هـ.

ومقصود شيخ الإسلام أن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما، فالدعاء عند القبر ذريعة بدون شك ولا ريب إلى دعاء صاحب القبر فيكون منهيا عنه عند القبر.

ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[28 - 06 - 03, 03:50 م]ـ

شكر الله لكم جميعا.

وأما فيما يتعلق بهذا النقد اليسير فأصله رسالة بعثتها للأخ الشيخ خالد الشايع - وفقه الله - لإضافة المذكور ضمن رده على الشيخ شعيب - سلمه الله _ فلما تقادم العهد ورأيتها ضمن بعض الرسائل أضفتها هنا.

ويوجد عندي - والفضل لله وحده - لاحول لي ولا قوة بعض التعقيبات على بعض العلماء في بعض مصنفاتهم وفيها - بحمد الله - جملة من الفوائد لولا أنني أخشى أنهم قد يتضايقون من نشرها لوضعتها هنا للفائدة، ولأني أرسلتها لهم ولم أجد ردا من بعضهم. وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير. اللهم آمين.

ـ[أبو العالية]ــــــــ[29 - 06 - 03, 12:06 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الأخ الفاضل / همام زادك الله علماً وعملاً وتوفيقاً

شكر الله سعيك على هذاالجهد الطيب

وذكرت بورك فيك:

ويوجد عندي - والفضل لله وحده - لاحول لي ولا قوة بعض التعقيبات على بعض العلماء في بعض مصنفاتهم وفيها - بحمد الله - جملة من الفوائد لولا أنني أخشى أنهم قد يتضايقون من نشرها لوضعتها هنا للفائدة، ولأني أرسلتها لهم ولم أجد ردا من بعضهم. وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير. اللهم آمين.

أقول جزاك الله خيراً على هذا الصنيع في مراسلة المخطأ ومعرفة صحة ذلك من عدمة. وهذا نافع جداً في الردود القصيرة ولعل لي وقفة في هذا المنتدى المبارك في الردود.

لا أطيل عليك أخي الحبيب، قيل:

لاندم من استشار ولا خاب من استخار

أتمنى عرض هذه التقعبات والملحوظات على بعض المشائخ الفضلاء وبعض اهل العلم.

ومن ثم أفادتنا بها حسب ما تراه

وفقك الله

محبكم

أبو العالية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير