تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكانوا يأخذون الأرزاق من بيوت أموالهم وقد كان المختار الكذاب يبعث إلى ابن عباس ومحمد ابن الحنفية وابن عمر بأموال، فيقبلونها، وذكر محمد بن عجلان عن القعقاع قال: كتب عبد العزيز بن مروان إلى ابن عمر " ارفع إلي حوائجك " فكتب إليه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إن اليد العليا خير من اليد السفلى} وأحسب أن اليد العليا يد المعطي وأن اليد السفلى يد الآخذ، وإني لست سائلك شيئا ولا رادا عليك رزقا رزقنيه الله منك، والسلام وقد كان الحسن وسعيد بن جبير والشعبي وسائر التابعين يأخذون أرزاقهم من أيدي هؤلاء الظلمة، لا على أنهم كانوا يتولونهم ولا يرون إمامتهم، وإنما كانوا يأخذونها على أنها حقوق لهم في أيدي قوم فجرة. وكيف يكون ذلك على وجه موالاتهم وقد ضربوا وجه الحجاج بالسيف، وخرج عليه من القراء أربعة آلاف رجل هم خيار التابعين وفقهاؤهم فقاتلوه مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بالأهواز ثم بالبصرة ثم بدير الجماجم من ناحية الفرات بقرب الكوفة وهم خالعون لعبد الملك بن مروان لاعنون لهم متبرئون منهم وكذلك كان سبيل من قبلهم مع معاوية حين تغلب على الأمر بعد قتل علي عليه السلام وقد كان الحسن والحسين يأخذان العطاء وكذلك من كان في ذلك العصر من الصحابة وهم غير متولين له بل متبرئون منه على السبيل التي كان عليها علي عليه السلام إلى أن توفاه الله تعالى إلى جنته ورضوانه. فليس إذا في ولاية القضاء من قبلهم ولا أخذ العطاء منهم دلالة على توليتهم واعتقاد إمامتهم وربما احتج بعض أغبياء الرفضة بقوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين} في رد إمامة أبي بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه; لأنهما كانا ظالمين حين كانا مشركين في الجاهلية وهذا جهل مفرط; لأن هذه السمة إنما تلحق من كان مقيما على الظلم، فأما التائب منه فهذه السمة زائلة عنه، فلا جائز أن يتعلق به حكم; لأن الحكم إذا كان معلقا بصفة فزالت الصفة زال الحكم، وصفة الظلم صفة ذم، فإنما يلحقه ما دام مقيما عليه، فإذا زال عنه زالت الصفة عنه; كذلك يزول عنه الحكم الذي علق به من نفي نيل العهد في قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين} ألا ترى أن قوله تعالى {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا}: إنما هو نهي عن الركون إليهم ما أقاموا على الظلم؟ وكذلك قوله تعالى: {ما على المحسنين من سبيل} إنما هو ما أقاموا على الإحسان فقوله: {لا ينال عهدي الظالمين} لم ينف به العهد عمن تاب عن ظلمه; لأنه في هذه الحالة لا يسمى ظالما كما لا يسمى موسوما من تاب من الكفر كافرا. ومن تاب من الفسق فاسقا، وإنما يقال: كان كافرا، وكان فاسقا، وكان ظالما; والله تعالى لم يقل: " لا ينال عهدي من كان ظالما " وإنما نفى ذلك عمن كان موسوما بسمة الظالم، والاسم لازم له باق عليه.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=19485

ـ[الدرة]ــــــــ[17 - 05 - 04, 03:35 م]ـ

أخي عبد الرحمن

هل كان أبو حنيفة من المرجئة وهل يعني هذا أنه من غير أهل السنة أم ماذا نرجو التوضيح بارك الله فيكم

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 05 - 04, 03:51 م]ـ

وفقك الله أخي الكريم

المرجئة عدة فرق ومنهم مرجئة الفقهاء الذين يقولون أن الإيمان لايزيد ولاينقص ويقولون بأن الأعمال لاتدخل في مسمى الإيمان ويقولون كذلك بأن الإيمان اعتقاد بالقلب ونطق باللسان

بينما عقيدة السلف التي تدل عليها الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع هي أن الإيمان قول وعمل وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وأن الأعمال تدخل في مسمى الإيمان

وأبو حنيفة رحمه الله كان من المرجئة الفقهاء وتجد في كتب العقيدة تفصيل ذلك فمن أهمها في هذا الباب كتاب الإيمان الكبير للإمام ابن تيمية رحمه الله وكذلك كتب السلف في العقيدة كالسنة للخلال والسنة للآلكائي وغيرها

وهذا نقل عن أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر

لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان

السؤال الرابع:

ما أقسام المرجئة؟ مع ذكر أقوالهم في مسائل الإيمان؟

الجواب:

المرجئة أربعة أقسام:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير