ولذلك كان شؤم المتأخرين من هؤلاء المنتسبين إلى الأشعري على بعض المسلمين عظيماً بسبب ما ينسبونه إلى السلف من الأقوال الباطلة التي لم يقُل بها
أحدٌ من السلف؛ وما ذاك إلا لقلةِ معرفتهم بآثار السلف،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن فرض أن أحداً نقل مذهب السلف كما يذكره: فإما أن يكون قليل المعرفة بآثار السلف: كأبي المعالي وأبي حامد
وابن الخطيب وأمثالهم ممن لم يكن لهم من المعرفة بالحديث ما يُعدون به من عواِّ أهل الصناعة فضلاً عن خواصِّها، ولم يكن الواحد من هؤلاء يعرف
البخاري ومسلماً وأحاديثهما إلا بالسماع كما يذكر ذلك العامَّة، ولا يميزون بين الحديث الصحيح والمتواتر عند أهل العلم بالحديث وبين الحديث
المُفترى المكذوب، وكتبهم أصدق شاهدٍ بذلك ففيها عجائب. [مجموع الفتاوى (4/ 71 – 72)]
وقال في موضعٍ آخر: وأيضاً فقد ينصر المتكلمون أقوال السلفِ تارةً، وأقوال المتكلمين تارةً: كما يفعله غيرُ واحد مثل: أبي المعالي الجويني،
وأبي حامد الغزالي، والرازي وغيرهم، ولازم المذهب الذي ينصرونه تارةً أنه هو المعتمد، فلا يثبتون على دينٍ واحد وتغلبُ عليهم الشكوك وهذه
عادةُ الله فيمن أعرض عن الكتاب والسنة … [مجموع الفتاوى (4/ 157)]
[5] أن العلماء الجهابذة قد بينوا فساد مذهب الأشاعرة وغيرهم من الجهمية والمعتزلة والرافضة والصوفية أقطاب وحدة الوجود أهل الإلحاد القائلينَ
بالحلول والاتحاد، وغيرهم من أهل الزيغ والعناد، فمن أقوال أئمة السلف أهل السنة والجماعة في ذمِّ الأشاعرة:
أ-[قول الإمام شيخ الحرمين أبو الحسن الكرجي الشافعي] كما مر معنا: وقد افتتن خلقٌ من المالكية بمذاهب الأشعرية، وهذا والله سُبَّةٌ وعار، وفلتتةٌ تعودُ بالوبال والنكال وسوء الدار … [المصدر السابق (4/ 177)]
وقال أيضاً رحمه الله تعالى: ولم تزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينتسبوا إلى الأشعري، ويتبرءون مما بنى مذهبه عليه، وينهون أصحابهم وأحبابهم من الحوم حواليه … [شرح الأصفهانية لابن تيمية ص 36]
ب -[قول شيخ الإسلام ابن تيمية]: والأشعرية: الأغلب عليهم أنهم مُرجئةٌ في باب الأسماء والأحكام، جبريةٌ في باب القدر، وأما في الصفات
فليسوا جهميةً محضة بل فيهم نوع من التجهم … [مجموع الفتاوى (6/ 55)]
وقال أيضاً: ولهذا صار من يُعظم الشافعي من الزيدية والمعتزلة ونحوهم يطعن في كثيرٍ ممن ينتسب إليه ويقولون: الشافعي لم يكن فيلسوفاً ولا مرجئياً
وهؤلاء فلاسفة مُرجئة، وغرضهم ذم الإرجاء … [المصدر السابق (7/ 120 – 121)]
ج_[الإمام العلاَّمة الحجة يحيى بن عمار السجستاني]
قال عنهم: المعتزلة الجهمية الذكور، والأشعرية الجهمية الإناث قال شيخ الإسلام: مرادهم الأشعرية الذين يُنفون الصفات الخبرية، وأما من قال منهم بكتاب الإبانة الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يُظهر مقالةً تُناقض ذلك فهذا يُعد من أهل السنة، لكن مجرد الانتساب إلى الأشعري بدعة؛ لاسيما وأنه بذلك يوهم حُسناً بكلِّ من انتسب هذه النسبة وينفتح باب شر [المصدر السابق (6/ 361)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[17 - 03 - 05, 02:43 ص]ـ
قال شيخ الإسلام أبوالعباس بن تيمية رحمه الله تعالى في " لاميته ":
وأقول قال الله جل جلاله - المصطفى الهادي ولا أتأولِ
وجميع آيات الصفات أمرها - حقّاً كما نقل الطراز الأولِ
وأردُ عُهدتها إلى نُقالها - وأصونها عن كل ما يُتَخيْلِ
قُبحاً لمن نبذ القرآن وراءه - وإذا استدل يقولُ قالَ الأخطَلِ
ـ رحم الله شيخ الإسلام رحمة واسعة ـ
نقله خالد الأنصاري.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 03 - 05, 02:59 ص]ـ
نعم وانا أيضا اسجل الاعتراض على عبارة نبيهم الاخطل
فهذا مما لايصح
وحسب علمي القاصر ارى انه لايجوز ان نقول نبي الاشاعرة هو الاخطل
أو (الفكر المختل عند الأشاعرة ونبيهم الأخطل)
ولو كان الأمر بيدي لغيرت العنوان
ومن نازعنا في شيء من هذا فليرجع الى أهل العلم وليأت بفتوى تجيز له القول (((ونبيهم الأخطل)
هذا والله أعلم بالصواب
تنبيه الكلام على العنوان
وعلى هذا الحرف
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[17 - 03 - 05, 03:32 ص]ـ
نعم وانا أيضا اسجل الاعتراض على عبارة نبيهم الاخطل
فهذا مما لايصح
وحسب علمي القاصر ارى انه لايجوز ان نقول نبي الاشاعرة هو الاخطل
أو (الفكر المختل عند الأشاعرة ونبيهم الأخطل)
ولو كان الأمر بيدي لغيرت العنوان
ومن نازعنا في شيء من هذا فليرجع الى أهل العلم وليأت بفتوى تجيز له القول (((ونبيهم الأخطل)
هذا والله أعلم بالصواب
تنبيه الكلام على العنوان
وعلى هذا الحرف
بارك الله فيك يا ابن وهب , وأنا أوافقك , وقد كنت لتوي أكتب اعتراضي على هذه العبارة بعد أن أوردت بعضاً من أبيات شيخ الإسلام , فإطلاق هذه العبارة مما لا يجوز النطق أو التفوه به , وهو من المناهي اللفظية.
فحبذا لو غير العنوان إلى:
الفكر المعتل في استدلال الأشاعرة بشعر الأخطل
هذا والله أعلم.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.