تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخوانى الكرام نسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يبارك فى جوهدكم، هذا الموقع هو أملنا الوحيد الباقى فالرجاء من الاخوة المشرفين أن يرعو شعور كل الزائرين لهذا الموقع فالنقد يكون بناء وليس هدام. ونسال الله العظيم رب العرش العظيم أن لا يدخل الشيطان بيننا.

ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[03 - 07 - 03, 09:45 ص]ـ

الأخ الفاضل محمد الأمين ـ وفقه الله تعالى ـ وبعد

فأساله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن يتكلم بعلم أو يسكت بحلم ولا يتعجل بالرد والحكم، ولقد اعترضت على قولي: أما أقوال الشعراء التي تفسر الكلام العربي فتؤخذ من المشركين والخمارين فضلا عن النصارى وغيرهم، فهي مبينة لمعاني الكلمات العربية.

والسؤال هو ما الإشكال في هذا الكلام، ولا أظنك تختلف معي فيه.

فإن قلت: إتيانك به في معرض قول الأخطل: إن الكلام ...

قلت: وهل الأخطل ممن يحتج به في اللغة كالمشركين والخمارين أم لا؟

فإن قلت: لا يحتج بشعره، فلا كلام لي.

وإن قلت: يحتج بشعره، ولكن هذا البيت مما ليس فيه حجة لأمور منها:

عدم ثبوته، اختلاف ألفاظه، ما لقائله من عقيدة نصرانية ولهم معنى خاص للكلمة فيسقط الاستدلال بذلك كما اسقط الاستدلال بأقوال بعض الشعراء الذين كثرة خلطتهم بالفرس ..

أصبحنا على أمر سواء، واتفقنا والحمد لله رب العالمين.

أما الاستدلال بقول الإمام ابن حزم ـ غفر الله له ـ، ففيه ثلاثة نقاط:

أولا: هو مبتور حيث كان يتكلم عن المنافقين ... وليس بمسألة كلام الله والحرف والصوت، وأحببت الاستفسار من فضيلتكم، هل يقول الإمام ابن حزم بالحرف والصوت، فإني لم أطلع له على تصريح بذلك.

ثانيًا: لا تعارض بين قولي وقوله: فإني نبهت الكاتب على التفريق بين مسائل النصوص من ظني وقطعي وآحاد ومتواتر ... ويبن أقوال الشعراء التي تفسر كلام العرب، فهي لا تجري على قواعد النصوص، فلا تعارض بين قواعدهما، وإن كان يريد بيان خطأ معين في مقاله بدون تهجم وتهكم يجعله في رد البيت بالاستدلال العلمي، أو في موضوع أخبار الآحاد .. ، وانظر ـ رحمك الله ـ إلى قوله: قال الاشاعرة: بل الله لا يتكلم ا. هـ بالله عليك من قال من الأشاعرة أن الله لا يتكلم، هو يتكلم بدون دقة ولا .. إنما للرد والتهجم، الخلاف مشهور في هل الله تكلم بحرف أو صوت أم لا أما الكلام المطلق فهو أمر مجمع عليه، يكفر من أنكره، ولا أرى في كلام الإمام ابن حزم ـ رحمه الله تعالى ـ أي اعتراض على هذا التفريق.

ثالثًا: قوله ـ رحمه الله تعالى ـ: فقد أخبر عز وجل بأن من الناس من يقول بلسانه ما ليس في فؤاده بخلاف قول الأخطل لعنه الله، فأما نحن فنصدق الله عز وجل ونكذب الأخطل ولعن الله من يجعل الأخطل حجة في دينه. وحسبنا الله ونعم الوكيل. اهـ

فلا أرى حقيقة إن سلمنا ـ جدلاً ـ بثبوت البيت .. ، أن في البيت والآية أي تعارض فالآية تبين أن المنافقين ـ لعنهم الله تعالى ـ يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم أي أن ما في قلوبهم بخلاف ما ينطقون به، وهذا لا ينفي أن يكون ما يقولونه في أنفسهم وقلوبهم يسمى كلامًا عند العرب ـ أعيد تنزلاً إن أخذنا بالبيت ـ، فأهل النحو وغيرهم يقولون بأن للكلام معان ... ولا يعني هذا أنه إن أثبتنا معنًا بطل الآخر، ولا يفيد قول الشاعر أن اللسان لا ينطق إلا بما في القلب ..

وهنا أريد أن أنبه أنه يجب على المشتغلين بالعقيدة وبيانها تنبيه الناس على خطر أقوال الإمام ابن حزم ـ رحمه الله تعالى ـ في هذا الباب ـ أي باب الاعتقاد ـ فهو رحمه الله أشد ضررًا وأخطر قولا من الأشاعرة ـ رحمهم الله تعالى ـ، فلا يُطمأن لقوله ولا يُركن إليه خاصة في هذا الباب، وأنقل بعض أقوال شيخ الإسلام ـ رحمه الله تعالى ـ (مقتبس من مقال للأخ الموحد في موقع صيد الفوائد).

قال شيخ الإسلام في شرح الأصفهانية صـ 106ـ110: (وبهذا يتبين أن الحي القابل للسمع والبصر والكلام إما أن يتصف بذلك وإما أن يتصف بضده وهو الصمم والبكم والخرس ومن قدر خلوه عنهما فهو مشابه للقرامطة الذين قالوا لا يوصف بأنه حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل ولا قادر ولا عاجز ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير