تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الأخ الفاضل / عبد الرحمن السديس

جازاك الله خيرا على ردك على مشاركتي، وعلى توجيهي.

وأنا معك تماما في أنه لا يوجد ما هو أهم من قضايا العقيدة وما يتصل بها لأن هذه القضايا مصيرية فإما إلى جنة وإما إلى نار.

ولكن أخي بارك الله فيك ..

ما تفضلت به لا ينافي أن أناقشه في أمور أخرى، هي عنده من المسلمات، فإذا استطعت زلزلة هذه المسلمات فإنه ستنهدم أمور أخرى تبعا لانهيار هذه المسلمات ..

فمثلا مسألة الروايات والتصحيح والتضعيف ..

هذه المسألة تخص مصدر التلقي عنده، ومن خلالها يستقي عقيدته، مع ملاحظة أنه لا يراها كفرية، فإنه مثلا حين يقرأ نصوص الكافي والبحار وغيرها ويرى ما هو مسطر فيها من عقائدهم في أئمتهم فإنه يعتقد هذه الأمور ويظن في نفسه أنه على الحق، وغيره على الباطل.

فإذا أبطلت له المقدمات، فإنه سيفكر - هو أو غيره من القراء - فيما جاء وراء هذه المقدمات ..

ولذلك أخي تجد الأخوة في جميع منتديات الحوار يطرحون مواضيع ربما تعد فرعية بالنسبة لقضايا العقيدة مثل الخمس والمتعة ..

وحين يظهر للرافضي مقدار فضائح قومه في مسألتي الخمس والمتعة وهما مسألتان مهمتان في التأثير لأنهما يختصان بالعرض والمال، والنفوس مجبولة على محبتهما ..

حين يظهر له فضائح أكلة الخمس، وما يفعلونه من استحلال لفروج النساء (والتي قد يكن بناته أو زوجته .. ) فإنه مما لا شك فيه سيتزلزل داخليا، ويعيد التفكير في الأمر ..

إلى آخر هذه المسائل ..

فهذه بجانب هذه بجانب تلك إلى أن يوقن أن دينه باطل، بعدها يعود إلى التفتيش عن كل ما يعتقده.

مع العلم أيضا أن قضايا العقيدة تطرح أيضا، ولكن كما قلت سابقا لابد أيضا من هدم المقدمات ..

وأود التنبيه أن عناده لا يضرني، وأنا لا أكتب له وإنما لغيره ممن يريدون إبصار الحقيقة، وهؤلاء حين يجدون ردوده المتهافتة فإن الشك يبدأ في التسرب إلى أعماقهم.

وأما عن أسئلتي التي طرحتها فليست هل صلب الموضوع الذي ناقشته فيه، وإنما كان الموضوع بخصوص أن منهجهم في التصحيح والتضعيف يهدم جميع مروياتهم وكتبهم ..

لكنه طرح هاتين المسألتين وليستا من الموضوع أصلا، ولكني أحببت أن أجد ردا عليها حتى لا يتهمني التهرب ..

هذا ما رأيته، ولعلي أكون مخطئا فاعذرني ..

وأخبرا فإني أقدر نصيحتك جدا، وأشكر لك هذه الكلمات الطيبة ..

في انتظار توجيهاتكم وملاحظاتكم ..

أخوكم

فارس النهار.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 07 - 03, 11:33 م]ـ

الأخ فارس بارك الله فيه

بالنسبة للمسألة الثانية:

أولا: طالبه بنص كلمة الذهبي. لأنه قد يكون تصرف بها وحرفها على عادة القوم، ولم يفهم معناها ...

ثانيا قوله: عدالة الصحابة لم تثبت ...

قل له: عداله الصحابة جاءت من نصوص القرآن الكثيرة ومنها:

{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة.

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (18) سورة الفتح.

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير