تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 02 - 04, 10:03 ص]ـ

هذا نقل آخر غريب جداً لأحد أئمة الماتريدية وهو التفتازاني، قال في شرح المقاصد:

فإن قيل: إذا كان الدين الحق نفي الجهة والحيز، فما بال الكتب السماوية والأحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك من غير أن يقع في موضع واحد منها تصريح بنفي ذلك، كما كرّرت الدلالة على وجود الصانع ووحدته وعلمه وقدرته وحقيقة المعاد وحشر الأجساد في عدة مواضع، وأكّد غاية التأكيد مع أن هذا أيضاً حقيق بغاية التأكيد والتحقيق، كما تقرّر في فطرة العقلاء مع اختلاف الأديان والآراء من التوجه إلى العلو عند الدعاء ومدّ الأيدي إلى السماء؟

أجيب: بأنه لما كان التنزيه عن الجهة مما تقصر عنه عقول العامة، حتى تكاد تجزم بنفي ما ليس في جهة، كان الأنسب في خطابهم والأقرب إلى صلاحهم، والأليق إلى دعوتهم الحق، ما يكون ظاهراً في التشبيه، وكون الصانع في أشرف الجهات مع تنبيهات دقيقة على التنزيه المطلق عما هو من سمة الحدوث. اهـ. (أم البراهين للشيخ حامد العلي).

فانظر كيف يقرّر العلو بالنص والفطرة ثم ينقض ذلك كله بكلام ضعيف واه!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير