ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 08 - 03, 10:29 م]ـ
الأخوان الفاضلان الشيخان: أبي خالد السلمي ورضا صمدي ... بارك الله فيهما
وأنتما فجزاكما الله خير الجزاء وأوفاه على إمتاعي بمشاركتكم ومروركم المشرف النافع.
ووالله مازالت هذه الفتنة تتأجَّج في أوساط المسلمين، تهلك ثمارهم، وتحرق جهودهم، وترمي بها في أتون البلابل ومحرقة الفتن، نعوذ بالله منها.
((ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشدَّ تثبيتاً)).
وبالمناسبة ..
فسأخبركم بقصة واحدة حسب، لكنها جد مؤلمة .. ولها نظائر يعرفها كثير منكم:
حدثني أحد إخواني الدعاة ممن يسافر في رمضان للدعوة في بلاد الغرب أنه ذهب سنة من السنين إلى مركز من الماركز التي تجمع شتات المسلمين الذين في تلك البلاد قديمهم وحدثاؤهم بالإسلام.
يقول: فلما وصلت رأيت الهول، انحبست داخل غرفتي خلال الشهر كله، وتمنيت أن لو لم أذهب.
قال: وجدت أولئك المساكين من أجهل الناس بعلوم الشرع، حتى في أبسط فقه العبادات التي يعلمها أطفالنا ههنا.
غير أنهم موعبون علماً - وبئس العلم - بالكلام في فلان وفلان؟!!
ومجالسهم جلها في ذاك المركز حول ذي الموضوعات!!
ومنهم من أسلم حديثاً !!
قال: وفي أثناء وجودي أنشطروا إلى طوائف، فخرجت منها طوائف؛ كل ذلك لأجل اتصال هاتفي واحد بأحد مؤججي الفتن، سئل عن رجل من أهل الصلاح والخير في ذاك المركز أنه قال كذا في يوم ما؛ فما رأيك به؟ قال: هذا ضال مبتدع ... اهجروه و .. و ...
فانقسم الناس حوله مزقاً.
قال: وكانوا قبل أن آتيهم قد انقمسوا إلى فرقتين لكل منهما مصلى ومنبر و ...
قلت: ومادورك وجهودك؟ أين هي؟
قال: لم يأذنوا لي بإلقاء محاضرة أو درس؛ لأنهم يتوجَّسون مني شراً، لكنهم اكتفوا بإمامتي لهم في صلاة التراويح لاضطرارهم وعدم وجود من يقوم بذلك بينهم.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويهدى فيه أهل معصيتك.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[15 - 08 - 03, 11:03 م]ـ
بل جزاك الله خيرا مرة ثالثة يا أبا عمر ..
ولن أذهب معك بعيدا، فعندنا في تايلند بعض طلبة العلم درسوا في
المدينة، وارتبطوا ببعض الجمعيات في الإمارات، وتصور أن هذه
الجمعيات الخيرية في الإمارات لها أياد بيضاء في العمل لدين
الله تعالى، ورأت أن تهدي مجموعة من الكتب للدعاة الذين يعملون
في تايلند، وطبعا تايلند دولة بوذية وحكامها كلهم بوذيون عن
بكرة أبيهم، ورؤساء المسلمين أشاعرة وليس لهم أي سلطة رسمية
بل مجرد مناصب تشريفية للمناسبات، تصور ماذا أرسلت تلك الجمعيات
من كتب ليوزع على الدعاة وطلبة العلم؟؟؟
كتب عن السمع والطاعة للحكام وعدم الخروج عليهم وعدم الرد عليهم
بصورة علنية!!!!!!!!!!!
وعندما جرت أحداث أفغانستان والعراق قام بعض المسلمين بتظاهرة
أمام السفارة الأمريكية في بانكوك (بعد أخذ الإذن من السلطات
الرسمية وبعد تأييد القيادات الدينية المسلمة للمظاهرة) فقامت
تلك المجموعة من الدعاة بمهاجمة أولئك المسلمين وقالوا: لا يجب
علينا شيء إلا الصبر والدعاء، أما المظاهرة فهي بدعة وتؤدي
إلى فتن (!!!) وأتوا بفتوى الشيخ ابن باز، وقاموا بترجمة هذه
الفتوى إلى اللغة التايلندية (مع أنهم ليس لهم أي نشاط تأليفي
سابق) وقاموا بتحذير المسلمين من شرور هذه الطائفة التي تظاهرت
أمام السفارة أنها من الخوارج أو الإخوان أو المبتدعة الضالين!!!
أما الذي لن ينقضي له عجبك أخي أبا عمر وأخوتي القراء أن هذه
الطائفة من الدعاة يعلمون أن المجتمع التايلندي يعج بوثنية صريحة
يعني كفر وشرك ليس عليه خلاف، وهل هناك خلاف على أن البوذية كفر
وشرك، ولكن هذه الطائفة ليس لها أي مجهود، أقول جازما أي
مجهود في دعوة البوذيين أو مهاجمة الشرك والكفر الصريح أو
الوثنية التي تغرق فيها البلاد ..
وقد تمكنوا من شراء ساعة من الإذاعة الحكومية ولكنهم أجبروا من
مالك الوقت أن يعلنوا في وقتهم لبعض الشركات، تصور ماهي
الشركة التي تعلن في وقتهم؟؟؟
شركة تصنع تماثيل بوذا!!!
ومؤسسة دينية بوذية تعلن عن الاحتفالات الخيرية البوذية!!!
كاتب هذه السطور سلفي أمضى كل حياته في الدفاع عن هذا الشعار
وعن العقيدة السلفية والدعوة إليها، ولكن الطائفة التي وجدتها
¥