تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن القيم في الصواعق: " حديث الشفاعة الطويل وفيه فيكشف الرب عن ساقه فيخرون له سجدا ومن حمل الآية على ذلك قال قوله تعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود مطابق لقوله فيكشف عن ساقه فيخرون له سجدا وتنكيره للتعظيم والتفخيم كأنه قال يكشف عن ساق عظيمة جلت عظمتها وتعالى شأنها أن يكون لها نظير أو مثيل أو شبيه قالوا وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه فإن لغة القوم في مثل ذلك أن يقال كشفت الشدة عن القوم لا كشف عنها كما قال الله تعالى فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون الزخرف50 وقال ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر المؤمنون75 فالعذاب والشدة هو المكشوف لا المكشوف عنه وأيضا فهناك تحدث الشدة وتشتد ولا تزال إلا بدخول الجنة وهناك لا يدعون إلى السجود وإنما يدعون إليه أشد ما كانت الشدة" (1/ 252 - 253).

وقال شيخ الاسلام: " وقد يقال: إنَّ ظاهر القرآن يدل على ذلك من جهة أنه أخبر أنه يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود، والسجود لا يصلح إلا لله، فعلم أنه هو الكاشف عن ساقه. وأيضاً فحمل ذلك على الشِّدَّة لا يصح، لأن المستعمل في الشِّدَّة أن يقال: كشف الله الشِّدَّة، أي: أزالها، كما قال: (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (، وقال: (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ (، وقال: (وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (، وإذا كان المعروف من ذلك في اللغة أن يقال: كشف الشِّدَّة؛ أي: أزالها؛ فلفظ الآية: (يكشف عن ساق (، وهذا يراد به الإظهار والإبانة؛ كما قال: (كشفنا عنهم (وأيضاً فهناك تحدث الشِّدَّة لا يزيلها، فلا يكشف الشِّدَّة يوم القيامة، لكن هذا الظاهر ليس ظاهراً من مجرد لفظة (ساق (، بل بالتركيب والسياق وتدبر المعنى المقصود" أساس التقديس الورقة 261 نقلاً عن موقع الدرر السنية.

فشيخ الاسلام وابن القيم يرون انها من ايات الصفات وان المعنى هو ساق الرحمن وليس الشدة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات، فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها.) ولكننا نرى

هنا بارك الله فيك اختلاف عند السلف في تفسير هذه الاية، ابن عباس رضي الله عنه يؤولها بالشدة بينما نرى ابن مسعود رضي الله عنه يقول انها من الصفات كما هو ثابت عنه بان الرحمن يكشف عن ساقه يوم القيامة. ما هو التفسير الصحيح لهذا الاختلاف بارك الله فيك؟

السلام عليكم

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 03, 12:21 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله

لعل الرابط الذي وضعته لك في الإجابة وهو أن هذا الاختلاف اختلاف تنوع، وليس اختلاف تضاد فالآية شاملة للمعنيين.

ـ[تورانشاه]ــــــــ[18 - 08 - 03, 06:17 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم،

بارك الله بك اخي الكريم عبدالرحمن الفقيه واحسن اليكم،

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات، فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها.)

هل تدلني رحم الله والديك على ايات الصفات التي يتحدث عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 03, 07:01 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لعلك تراجع العقيدة الواسطية لابن تيمية فقد ذكر الآيات الواردة في الصفات

وكتاب العقيدة الواسطية موجود على هذا الرابط

http://www.taimiah.org/Docs/aqw.zip

وتجدها على هذا الرابط

http://www.al-eman.com/Islamlib/quranlist.asp?BID=275&CID=1

الشورى

11

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}

الصافات

180

{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

الإخلاص

1

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَد لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}

البقرة

255

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير