ـ[أبو حمزة الجعيطي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 02:44 ص]ـ
أخي الكريم [حسام مجدي] لقد أعجبني كثيرا مقالك وأسلوبك في الرد والنقاش في منتدى التوحيد. أسأل الله لك من خالص قلبي التوفيق والسداد وأن يفتح الله عليك.
ومشاركتي هنا حول كلمة " أدنى " وهل يمكن أن تكون بمعنى " أخفض "؟
مع أني كتبتها قبل أن أطلع على المقال المحال عليه في رابط موسوعة الإعجاز العلمي، فهو إضافة مني تصب في نفس الجزئية، وقد تخفف الاستغراب أو استبعاد هذا المعنى – أخفض – مع أني لا أجزم بالمسالة ولا ادعي الدقة فيما سأقول لكن من باب الاستئناس والله تعالى أعلم.
جاء في مسند الإمام أحمد الحديث الآتي:
حدثنا عفان وحسن بن موسى قالا حدثنا حماد بن سلمة قال حسن عن عطاء وقال عفان حدثنا عطاء بن السائب عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود قال حسن إن ابن مسعود حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون قوم في النار ما شاء الله أن يكونوا ثم يرحمهم الله فيخرجهم منها فيكونون في أدنى الجنة فيغتسلون في نهر يقال له الحيوان يسميهم أهل الجنة الجهنميون لو ضاف أحدهم أهل الدنيا لفرشهم وأطعمهم وسقاهم ولحفهم ولا أظنه إلا قال ولزوجهم قال حسن لا ينقصه ذلك شيئا.
جاء في هذا الحديث:
" في أدنى الجنة "
المعنى العام من خلال سياق الحديث أقل منازل الجنة أو أقل درجات الجنة.
سؤال: ما ضد أقل منازل الجنة أو درجاتها؟
الجواب أعلى منازلها أو درجاتها.
ما ضد أعلى؟؟؟؟؟؟؟؟
أترك الإجابة لكم وللقراء والله من وراء القصد والله أجل وأعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 02 - 07, 07:48 ص]ـ
أخي الحبيب حسام مجدي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قرأت ردودك على النصارى فبارك الله بك فقد أجدت. وأذكر أدناه المقاطع التي أريد أن أعلق عليها من كلامك.
624 - 627 تمكن هرقل من دفع التهديد الفارسي
هذا الموقع يتكلم عن تاريخ الساسانيين ..
http://www.angelfire.com/nt/Gilgamesh/sasanian.html
يقول عن الفترة بين عام 623 - 624 م .. الآتي ..
The situation changed completely with the new Byzantine emperor Heraclius, who, in a daring expedition into the heart of enemy territory in 623-624, defeated the Sasanians in Media
هذا النصر الرومي هو النصر الذي هزمت فيه الفرس في منطقة المتوسط .. و هو النصر الذي استعاد فيه الروم ما فقدوه في تلك المنطقة من احتلالات على يد الفرس ..
و أنا لا أعرف ما هو المقصود بـ Media هنا .. هل هي منطقة البحر المتوسط (الشام و ما حولها أم ماذا)! ..
كما أن المنصر " يوسف حداد " .. و إليك كلامه .. " بدأت حملة الفرس الظافرة عام 612 م فاحتلوا سورية سنة 622 م (هذه غلطة مطبعية فالمقصود 612 كما هو واضح)، و فلسطين 614 م و مصر 618 م. و ظهر هرقل فسار بحملة الثأر الظافرة سنة 622 م، و سنة 624 م كان طرد الفرس من سوريا، يوم نصر بدر. و ظل هرقل زاحفا حتى احتل عاصمة فارس، و استرجع منها ذخيرة الصليب. فما يسمونه نبوءة فى آية الروم ليس سوى واقع تاريخى مشهود. "
عمومًا فإن هذا لا يقدم و لا يؤخر فسواءً كانت الشام أو أذربيجان فالنبوءة قد تحققت يقينًا و لا يمكن لمعاند أن ينكرها تاريخيًا ..
أما بالنسبة لما قدمته من إشكالات أخي الكريم , فأنا لا أرى وجود أي إشكال على الإطلاق .. فلقد قال جمهور العلماء أو ما تضافرت به الروايات و أقوال الصحابة و التابعين (على حد علمي) أن خبر ظهور الروم على فارس جاءت به الركبان يوم بدر .. و الرواية التي اعتمد عليها ابن كثير في تفسيره و الموجودة في صحيح مسلم لا تدل على أن الخبر قد جاء في يوم الحديبية تحديدًا بل لم تشر لا من قريب و لا من بعيد إلى النبوءة .. و غاية ما قد تشير إليه هو أن عام الحديبية هو بالفعل عام الانتصار النهائي للروم على الفرس .. و ليس بالضرورة هو النصر الذي يشير إليه الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم.
و عليه فإن الآية قد نزلت (حسب تحليلي في المقال السابق) عام 615 م إشارة إلى مذبحة 614 م التي اقتلع فيها الفرس صليب الروم المقدس عندهم.
¥