تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[تورانشاه]ــــــــ[19 - 08 - 03, 06:15 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الكريم عبدالرحمن الفقيه بارك الله بك وجعل الجنة مثواك،

قلنا اخي الكريم حفظه الله ان شيخ الاسلام رحمه الله قال بان الله سبحانه هو الكاشف عن ساقه وان حمل ذلك على الشِّدَّة لا يصح. وهذا ايضا قول تلميذه ابن القيم.

يفهم من كلامه رحمه الله ان هذه الاية من ايات الصفات.

قال السيوطي في الدر المنثور ج: 8 ص: 254

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس أنه سئل عن قوله يوم يكشف عن ساق قال إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب أما سمعتم قول الشاعر أصبر عناق أنه شر باق قد سن لي قومك ضرب الأعناق وقامت الحرب بنا على ساق قال ابن عباس هذا يوم كرب وشدة

وأخرج الطستي في مسائلة عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله يوم يكشف عن ساق قال عن شدة الآخرة قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر قد قامت الحرب بنا على ساق وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس يوم يكشف عن ساق قال هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة وأخرج ابن مندة عن ابن عباس في قوله يوم يكشف عن ساق قال عن شدة الآخرة

-

أخرج ايضا ابن جرير (29/ 24): حدثنا محمد بن مهران، عن سفيان بن عيينة، عن عاصم بن كليب، عن سعيد بن جبير قال: عن شدة الأمر.

وقال الالوسي في روح المعاني (29/ 35) والسيوطي في ((الدر المنثور)) (8/ 255): ((وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، عن سعيد بن جبير، أنه سئل عن قوله عز وجل: {يوم يكشف عن ساق}، فغضب غضباً شديداً، وقال: إن أقواماً يزعمون أن الله يكشف عن ساقه، وإنما يكشف عن الأمر الشديد)).

فقول ابن عباس مقارنة لقول ابن مسعود رضي الله عنهما لا يسمى اختلاف تنوع الا اذا ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه اتفاقه مع ابن مسعود بان لله ساق (الجارحة!) لماذا؟ لانها ايات صفات والقول انها ليست كذلك هو تبرير لقول ابن عباس وغيره من الصحابة لرفع شبهة التاويل عنهم.

اشكرك على وقتك واسف على ازعاجك بارك الله بك وحفظك.

ساكمل بحثي ان شاء الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[مسعد محمد]ــــــــ[18 - 02 - 07, 05:18 م]ـ

أيها الأحبة من أراد ردا مختصرا في هذه المسألة فليراجع حلقات برنامج أفانين القرآن غلى المجد العلمية تحت عنوان كيف تقرأفي كتب التفسير فقد بينها السيخ مساعد الطيار بيانا شافيا مختصرا أخوكم أبو عبد الله

ـ[حامد تميم]ــــــــ[20 - 02 - 07, 10:51 م]ـ

المنهل الرقراق، للشيخ سليم الهلالي.

جزء في قول الله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}، للشيخ محمد موسى نصر، أو عنوان قريب منه، تحدثت عن معنى الساق، والله أعلم.

ـ[المهدي الجزائري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 11:52 م]ـ

الفتوى رقم: 282

الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد

في تحقيق تأويل ابن عباس رضي الله عنهما لصفة "الساق" في الآية: ?يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ?

السؤال: ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد في تفسير آية: ?يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ? [القلم:42]، بشدّة الهول والأمر، ألا يُعدُّ هذا من تأويل الصفات؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الجواب: الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فإنّ الآية يختلف تفسيرها عند السلف باختلاف إطلاق لفظة "الساق" من غير إضافتها إلى الله تعالى، أو مع إضافتها إليه سبحانه وتعالى، وبناءً عليه فإنّ لفظة: "الساق" تحتمل معنيين:

- المعنى الأول: فمن فسّر الآية بمفردها من غير إضافة "الساق" إلى الله تعالى حملها على المعنى اللغوي وهو شدّة الهول والأمر العظيم، ولا يلزم من هذا التفسير تأويل الصفات، لأنّ الآية ليست بهذا الوجه من آيات الصفات أي: أنّها ليست دالة على صفة -عنده- أصلاً لأنّها لم تضف "الساق" إلى الله تعالى، وعلى هذا يحمل تفسير ابن عباس رضي الله عنهما.

- المعنى الثاني: ومن فسّر الآية على أنّ "الساق" مضافة إلى الله تعالى، وتجريدها عن الإضافة من باب التعظيم واحتجّ لها بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا» (1)، كانت الآية في هذه الحالة من جملة آيات الصفات التي يجب إثباتها من غير تأويلها بشدّة الهول وعظم الأمر خلافاً للمعطلة الذين حملوا الآية على شدة الأمر مع نفيهم لصفة "الساق" مطلقاً ولا يثبتونها لا بالقرآن ولا بالسنة.

هذا، وعلى التفسير الثاني فلا يقتضي منافاةً بين الآية والحديث، لأنّه يوم يكشف ربنا عن ساقه حقيقة من غير تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تحريف، فإنّ ذلك اليوم أمر عظيم ويوم شدّة وهول على المنافقين والكافرين لعجزهم عن السجود لربّ العالمين.

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليما.


1 - أخرجه البخاري في التفسير (4919)، وفي التوحيد (7439)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير