تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بعض الردود المتعلقة بالمنطق .....]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 08 - 03, 09:58 م]ـ

هذه مجموعة ردود متعلقة بالمنطق وعلمه اردت جمعها في محل واحد , وقد تلاحظ شيئا من عدم التنسيق بينها فالعذر انها صيغت كردود:

نقاط عامة:

1 - لايوجد منطق مخلوط بالفلسفه اليونانيه بل هو اياه. فلا يوجد منطق يوناني واخر اسلامي بل المنطق واحد لم يتبدل ولا يمكن ان يتبدل.

2 - المنطق مركب واحد عاصم للعقل عن الزلل كما يقولون , مباحثه معدودة لم يزد فيها العلماء المنتسبين الى الاسلام قيد انمله الا الترجمه واحيانا يسيرة الكلام والتفصيل.

3 - نعم الغزالي رحمه الله قال في اول المستصفى ان من لايعرف المنطق لايثق بعلمه ... انما عنى به المنطق اليوناني منطق ارسطوا وما عهدنا ولا عهد العالم غيره. الا في العصور المتأخره اذ بان ظهور كسر المنطق الارسطي وظهور الفلسفة التحليلية وانقاسم المدرسة الكلاسيكية الى اقسام.

4 - قولكم ان شيخ الاسلام قد قسمه الى ثلاثة اقسام أقول بارك الله فيكم ونفع بكم المنطق مركب واحد ليس فيه اقسام وانما كان كلام شيخ الاسلام منصبا على الفلسفه وهي اعم من المنطق واطم.

5 - فيما يتعلق بالمنطق فهو علم يقصد به ضبط التفكير وتقرير منهج عقلي للتفكير والنظر والبحث واستخراج النتائج.

وهو في اكثره مما يعلمه الناس بالفطر كقولهم مثلا:

القضيه الموجبه الكلية تنقضها جزئية سالبه هذا معلوم عند الناس حتى الامي منهم.

وكذلك العكس فالكلية السالبه تنقضها جزئية موجبه .. الخ.

- وكذلك قولهم في القياس المنطقي ... (وهذا القول حق). انه اقوى من القياس الفقهي من جهة التركيب غير ان القياس الفقهي اقوى من حيث النتيجة وهذا اعتراض على كلام شيخ الاسلام حيث نزع الى تقديم القياس الفقهي رادا على ابن حزم رحمه الله لكن يقع الخلط دائما في ضبط مقدمتي القياس المنطقى ...

- وقول شيخ الاسلام في ان من القياس ما يحتاج الى مقدمة واحده غير مسلم فأن المقدمه الثانيه ذهنيه ولايعنى هذا عدم وجودها وكذلك كلامه في الثلاث مقدمات ...

وللعلم اخي فأنهم قالوا ان اول من ادخل علم المنطق الى اصول الفقه هو الغزالي وانا اجد ان ابن حزم قد سبقه بتقريره للقياس الارسطي وقوله انه اصح من الفقهي ... وقد ذكر ذلك احد الاخوة في بحث في مجلة الحكمه قديم نسيت اسم الباحث جزاه الله خيرا.

- وللتنبيه فقد اتاني بعض الاخوة قديما ببحث تعقب فيه ابن حزم في المسائل التى استخدم فيها القياس وهو كما هو معلوم ينكره .. وقد اخطأ الاخ لان ابن حزم كما في الامثله التى ذكرها قد عمل بالقياس المنطقى المركب من مقدمتين ولم يعمل بالقياس الفقهي بل انكره لان القياس المنطقى يفيد العلم عنده خلاف الفقهي ولشيخ الاسلام رد مطول في الفتاوى عليه.

وفيما يتعلق بالمنطق من حيث التعلم فأنه لايلزم حتى في الرد عليهم!

وسبب ذلك ان اصل العقل واستخدامه يختلف بين اتباع السلف وبين المتكلمه راجع الرابط في الرد السابق.

وانما فيه بعض الاشياء النافعه كما ذكرت في المقالة مثل ضوابط الاستقراء الناقص ومناهج النظر والمباحثه وتقرير البرهان.

وفيما يتعلق بالبرهان فأن اجود من تكلم فيه على اختصار شديد هو صاحب معاقد الفصول وقواعد الاصول المختصر لاصول لاصول الفقه لصاحبه صفى الدين عبد المؤمن و هذا المختصر في الحقيقة من احب كتب الاصول الي وانا معجب فيه غاية الاعجاب اذ ان تحرير عبارته غايه في الدقة ... وهو من اجود المختصرات في الاصول وفي اخر باب منه تكلم على البرهان واستفاد جله من علم المنطق ....

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 08 - 03, 10:03 م]ـ

هل يلزم تعلمه للرد على المخالف:

الرد على المخالف في اصوله قاعده شرعيه .... قال شيخ الاسلام رحمه الله ولا يوجد ضال عن الحق ومعه دليل الا وجدت من دليله ما يرد به عليه ... أو كما قال رحمه الله.

وشيخ الاسلام رحمه الله قد رزقه الله من الاطلاع على العلوم والفنون شئ عجيبا ... فهو قد طالع حتى الديانات المحرفه كالنصرانيه واليهوديه ورد عليهم وعرف حتى لغات القوم كالعبريه والسريانيه. هذا أمر.

الثاني: هناك خلط بين الفلسفة والمنطق وعلم الكلام فلينتبه لهذا ....

فالفلسفه معلومة وتحتاج الى مواضيع وللعل الله ييسير ذلك .. أما علم الكلام فهو مزيج علوم فلسفيه في الالهيات والنظر مع علوم شرعيه فأن الحكماء المتعلقين بالفلسفه قد وجدوا ما يصادم الشريعه فزعموا التوفيق بينهم فنشأ هذا المزيج الغريب أو طائفة الحكماء او فلاسفة الاسلام كبن رشد وابن سيناء والفارابي وغيرهم .... وارادو النظر الشرعي بالالة الفلسفيه الحادة فأثمرت كفرا مبطنا ... مثل كلامهم في العلة الفاعله ومحاولتهم للتقريب بين الشريعه والكفر ... هذا من جهة الفلسفة. ولهم محاسن في الطبيعيات فتن بها الناس ولم يفرقوا ولعله يأتي.

أما المنطق فلم يتم فيه تبديل حرف فإن منطق ارسطوا المبثوث في كتبه الموجودة الان كالارجانون وغيرها هو عين ما تكلم فيه علماء الاسلام كالغزالي وغيره ..... ومنهم ابن حزم رحمه الله في كتابه التقريب ....

خرج عندنا علم الكلام وهو النظر في الالهيات على طريقة الفلاسفه لكن بطريقة مهجنه واستخدموا فيها المقدمات الكلاميه لتقرير العقائد وطالع كتب الاشعري القديمه ورسالته في الذب عن علم الكلام ..

المنطق ليس له كبير ارتباط في تقرير مسائل الاعتقاد ..... المنطق اخي تقدير للمحسوسات وترتيبها في الذهن فقط ... وهو امر فطري ....

فأن الجميع يعلم ان الجزء اصغر من الكل ولايلزمه تعلم المنطق لاجل ذلك ... فيه نفع في بعض اجزاءه .... كتقرير البراهين والاستقراءات ومباحث المناظرة وأنظر مقدمة الاحكام لابن حزم فأنه قرر شئيا من هذا

واعلم اخي أن اهل المنطق من المسلمين واهل الكلام انما هم عالة ... على فلاسفة اليونان رضى من رضى وابى من ابى ودليل هذا مقرر وجلي عندي في كل المباحث المنطقيه تجدها مأخوذه بالكامل من العلوم اليونانيه.

والمنطق لايحتاج الى تبديل اصلا ولا الى (أسلمه) ان صح التعبير فهو تقديرات عقليه تصدق على جميع العلوم من حيث هي دون النظر في معانيها هل هي اسلاميه او طبيعيه .... بل أو حتى معيشيه ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير