تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - قوله بأن الكون عبارة عن معادلات رياضيه ثم محاولاته تطبيق عملية المعادلات على كل القضايا ليس يسلم ايضا باطلاقه فقد راينا مالك بن نبي (الفيلسوف المعروف) يحاول ان يطبقه على الواقع الاجتماعي فرأينا صدق ذلك في مواطن والبعد عن الصواب في اخرى أذ ان التكوين الاجتماعي مزيج من التكوين الانساني في ظواهر يمكن التنبوء بها واخرى من الصعب معرفتها. وهذا متعلق بالعلوم الانسانيه دون العلوم المعرفيه .... اما العلوم المعرفيه فأن قاعدة هايزنبرك في ميكانيكية الكم قد اثبتت خطأ ديكارت ((على الاقل حاليا)) فأن من المستحيل تحديد طاقة الالكترون وسرعته بل ان الرياضيات نفسها تحتاج الى اثبات كما قال (كوديل) في الثلاثينات القرن الحالي ان الرياضيات مبينة على فرضيات لايمكن اثباتها ......

وهاهم يعودون الى ما هاجموه قبل سنوات هجوما عنيفا يتقدمهم ديكارت وبيكون هاهم يحاولون انشاء (النظرية الواحدة) وهو قانون كلي تنضوى تحته كل القوانين الفيزيائة.وهم يسمونه القانون الشامل بعد ان علقوا امالهم في نظرية الكوانتم ... هاهم يقولون ان هناك نظرية النظريات ان هناك قوة متحكمه في هذا الكون اوالنظرية الام ...... هاهم يعودون الى (ماوراء الطبيعه) مرة اخرى انهم يثبتون عدم القدرة على الانفصال بين الحياة الدنيا وخالقها سبحانه وتعالى ...

وقد سبقناهم بذلك .... ان الله عز وجل هو المتحكم الخالق والمتصرف فسحقا لاودية الهيام الفلسفيه ومواضع الحيرة الرياضية.

أخي والله اننا نزداد اذعانا لاوامر الله ورسوله كلما رأينا ضيق العقل وتقاصره عن هامة الكون الشامخه.

3 - فيما يتعلق بنقد القياس الارسطي فقد سبقهم شيخ الاسلام لكن اعتمد الاودات الشرعيه وهم اعتمدوا الادوات العقليه .. لكن هل نقده صحيح!! يحتاج الى بحث فأن ديكارت شن الغارة على الفلسفة كلها واصبح رائد الفلسفة الحديثه رغم انه يتفق مع بيكون في النتيجه وانما يختلفون في الطريقه فكلهم من روائد الحركة الفلسفيه الحديثة ....

وهذا يحتاج الى الكثير من الكلام ...

... الامام الغزالي:

أما فيما يتعلق بالامام ابي حامد الغزالي ..... فهذا يحتاج الى نظر فأن الغزالي رحمه الله لم يثبت على فكر معين فهو شديد التردد بين بين ....... بل ان كتابه الذي احتفوا به كثير وهو تهافت الفلاسفة مبني على قضايا خاطئه كما بينه ابن رشد في تهافت التهافت ..... وكما تعقبه شيخ الاسلام رحمه الله في مواضع كثيرة بل انه قد خرم سفينه الفقه بنقضه الفلسفه بطريقتهم فكان يكفيه ان يرد بالنصوص الشرعيه دون ان يفتح الباب على مصراعيه لهم .... بل ما ان تطالع تهفت التهافت حتى تتمنى ان لم يكتب الغزالي كتابه .. رحمة الله على الجميع ...

وكان الاجدر ان يردوا بالنصوص الشرعيه.

وتعظيم العامة للفلاسفة كان باسباب لاتوجب هذا بل لاسباب اخرى نبينها ان شاء الله ان تيسر فيما يستقبل.

عودة الى ديكارت:

وما زلت اتطلب قاعدة ديكارت (انا افكر اذا انا موجود) وسبب وقوع الخلل فيها وتعظيم الناس لها.

اذ انه انكر الحس لان الحس عنده قد يقلب الحقائق ويثبت الاوهام ومثل له بالسراب فانت تراه وكانه ماء فاذا اتيته لم تره شيئا فدل على ان الحس قد يكذب. حتى وقع في جنونه اذ ما دام الحس يكذب والانسان يعرف انه موجود بالحس فكيف يكون الانسان موجودا؟ اذا قد يكذب الحس؟ حتى توصل الى انه مادام يفكر فهو موجود؟؟؟

والرد عليه وعلى طريقته ان يقال ان الحس قد يكذب في تحقيق نوع الوجود لكن لايكذب في جوهر الوجود .. اذ ان السراب ليس بماء لكنه انعكاس وتركيب ... فليس ((غير موجود)) وكذلك الحس يستحيل ان يثبت غير الموجود لكن قد يخطىء في هيئة الموجود. لكن ديكارت نفى الوجود كله ومن هنا وقع له الخطأ.

قد يكون ما ذكر اعلاه مخالف للعقل الفطري لكن عند محاورة هؤلاء الفلاسفة ينبغى ان تجاريهم في اصولهم كما يجارى الطفل في مخدعه .... ثم هم بعد ذلك عند الناس معظمون؟

ومن اسباب تعظيم الناس للفلاسفة كبن سيناء والفارابي و الكندي وغيرهم ان الفلسفة مكونه من فنون كانت تأخذ على انها علم واحد ومن ابعاضها الطب والفلك وعلم الهيئة والمنطق .. وهي علوم نافعة من جهة الطبيعه .. الا انهم اجهل الخلق في الالهيات فلما راى الناس صدق قضاياهم في الطبيعيات ظنوا ان منهجهمالفكري صادق حتى في الغيبيات اضف الىهذا حاجة الناس الى هذه العلوم وتعظيمهم لاصحابها.

ولذا فان تعريف العقل عند اهل الملة و السنة يختلف عن تعريفه عند الفلاسفة وما تولد عنهم من المتكلمة واشباههم.

ومن عجائب ابن تيمية الغريبة جدا انه سبق عصره بكثير اذ ان فلسفة ديكارت ولوك ورسل الناقضة لمنطق ارسطوا .... تعظم في هذه العصور؟

رغم ان ابن تيمية اثبت قبلهم بسنين طوال كذب هذا كقولهم ان المنطق يستخدم في الحياة دون تقريره عقلا او ما يسمى ( logic in use ) هذا هو المصطلح تقريبا .. وقد ذكر هذا ابن تيمية وان المنطق مما يستخدمه الناس في حياتهم دون حاجة لتقعيده ... في كلام طويل له.

وكذلك نقضه للقياس المنطقي قبل ديكارت بسنوات ولم يحفل بذا احد رغم ان ديكارت احتج بنفس الحجة تقريبا! لكنه جهل البعض بتراثهم. رغم تسليمنا لشيخ الاسلام ولا لديكارت بنقض القياس المنطقي بقولنا بالمقدمة المضمرة. وهو يقيني اذا ركبت مقدماته تركيبا صحيحا وهو اقوى من حيث العلم من القياس الققهي خلاف اختيار شيخ الاسلام ... لكن بشرط ان تركب مقدماته وتصدق وهذا قليل.


¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير