تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولاً: لماذا قلت بني الإنسان ولم تقل المسلمين؟ لعلك ممن يشن حرباً شعواء على من يكفر اليهود والنصارى ويرى وجوب قتالهم.

ثانياً: لعل هذا المقال توطئة لمقال آخر تحرم فيه الجهاد، وربما قلت، إن أول ما أنزل الله إقراء ولم ينزل اضرب اقتل، ولربما جنحت إلى أن القتال يظل منعطفاً يُكره إليه المسلمون أو نوعاً من الهبوط الاضطراري الذي يعترض المسار الطبيعي لرحلة التبليغ الإسلامية ويظل القتال عنصراً معطلاً لأداء هذا التكليف الإلهي ().

تاسع عشر: قال: (وإذا كنت اعتقد أن امتنا المسلمة بعلمائها ومذاهبها الفكرية ومدارسها الفقهية لم تجمع يوماً على مسألة، وأن ما يذكر من إجماع ويحكى من اتفاق ليس إلا رأياً يمثل تياراً أو توجهاً لمدرسة، ليبكي كل على ليلاه).

حسبنا الله ونعم الوكيل، على هذا التقليد الأعمى وعلى هذا الجهل المظلم، وأي خلب هذا أيعقل أن الأمة المسلمة كما قال هذا الأرعن الرغديد، وهل هذا إلا استخفاف بمن سيقرأ مقال هذا الأخرق التائه إن مما يعلمه أطفال الأمة المسلمة قبل رجالها ويعلمه العامة قبل العلماء كذب هذه الدعوى العريضة، ولبيان هذا الكذب ولنفيد هذا الجاهل الحائر أقول: ألم تجمع الأمة وجوب الوضوء لمن أحدث وأراد الصلاة وتوفر عنده الماء وقدر على استعماله؟!

فما رأيك أيها النحرير حيث يطول المقام بذكر مسائل الإجماع حيث ذكرت هذه المسألة لنقض بنيانك الذي على شفى جرف هار، وإن كنت تعتد بخلاف الجهمية والقدرية والمرجئة والرافضة والصوفية المغرقين بالتصوف الاشاعرة المنظرين المقعدين لمذهبهم وغيرهم كثير لمن تفرع منهم حيث ما أنت إلا فرخ من أفراخهم فالله المستعان على صرير الباب وطنين الذباب، وقديماً قيل إذا لم تغلب فاخلب.

وقبل الختام .. منصور ومنتجوا المواد الغذائية:

عندما يشيع بين الناس منتجٌ ما لأحد المنتجين التجاريين، وتألفه العامة، وتعتاد عليه وعلى شكله، تدب الغيرة في قلب أحد المُنْتِجِينَ فيهرع إلى منتج آخر على هيئة ونمط المنتج المألوف اللهم بعض التغيير اليسير، الذي يتمشى مع أنظمة التجارة وينطلي على بعض المستهلكين السذج، ولكن قد يعتذر لهؤلاء التجار، بأنهم يسعون في الأرض يبتغون من فضل الله، ولا محذور في ذلك، إن لم يكن فيه غش للمسلمين، ولكن الاتجار بالأفكار العقلانية الكفرية، وترويجها بين المؤمنين، وسرقتها من الملحدين والمارقين من الإسلام، وتقديمها على أنها دين من الله، كفر، وإلحاد نسأل الله السلامة من ذلك ونعوذ بالله من الزيغ.

أخيراً لا آخرا:

لا يزال في الأمة الخير ولا تزال، تلد أولئك الغُيُر الذين يدافعون عن الدين وأهله، ولقد رفضت الأمة من هم أشد عتواً من هذا الغر اليافع وركلتهم بأقدامها وأبعدتهم عن الطريق وواصلت سيرها إلى الله سيراً حثيثاً، وهذا المنهزم لا شك أنها ستلفظه وتطأه بأرجلها لتمهد به الطريق إلى المولى جل وعلا، وذلك للقزمة الفكرية التي يعيشاها والمنظومة الدنيئة التي بدأ بالإنظمام إليها.

هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[20 - 11 - 05, 01:55 م]ـ

رسالة في بيان حال طائفة العصرانيين الضالة

عقيدة ومنهجا وفقها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

فقد ظهر في الآونة الأخيرة تيار ونابتة جديدة يمسموَن بالعصرانيين وهؤلاء في باب التوحيد من غلاة المرجئة لأن التوحيد عندهم الكلمة، من قال لاإله إلا الله بلسانه فهذا يكفي، فهم كرامية هذا العصر ولا كرامة لهم.

ولهم عقائد ومناهج و أصول في العقيدة والفقه هي:

1) ففي باب التوحيد والإيمان من غلاة المرجئة - كرامية - ويضاف إلى ذلك التميّع والانهزامية فيهما.

2) السعي إلى إلغاء باب الكفر بالطاغوت وباب المرتد من كتب الفقه وإلغاء باب التكفير بحق وتسمية ذلك تطرف وغلو، وخارجية وحرورية وتيار تكفيري.

3) إلغاء باب الجهاد وتسميته تطرف وغلو، واستبداله بالجهاد السياسي الهش على الطريقة العلمانية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير