تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه شهادة أحد علماء الأشاعرة الكبار في هذه المسألة وهو أبو الفتح محمد الشهرستاني الأشعري المعروف صاحب كتاب الملل والنحل ونهاية الأقدام وغيرها وهو وإن لم يحرر مذهب السلف جيداً ولكنه قارب الحقيقة جداً

يقول: ((قالت السلف والحنابلة: قد تقرر الاتفاق على أن ما بين الدفتين كلام الله، وأن ما نقرأه ونسمعه ونكتبه عين كلام الله ... )) نهاية الأقدام ص313

ثم إنه بين خرق الأشعري للإجماع بأن الأمر كان أولاً على قولين قول السلف وقول المعتزلة فقال ثم خرق الأشعري الإجماع فقال:

((فأبدع الأشعري قولاً ثالثاً وقضى بحدوث الحروف، وخرق الإجماع، وحكم بأن ما نقرأه كلام الله مجازاً لا حقيقة وهو عين الابتداع ... )) نهاية الأقدام ص313

ثم قال عن السلف والحنابلة:

((وحققوا زيادة تحقيق فقالوا: قد ورد في التنزيل أظهر مما ذكرناه من الأمر وهو التعريض لإثبات كلمات الله ... )) ص315

ثم ساق الآيات الدالة عليه، ثم قال:

((وهم يسلمون الفرق بين القراءة والمقروء، والكتابة والمكتوب، ويحكمون بأن القراءة التي هي صفتنا وفعلنا غير المقروء والذي ليس له صفة لنا ولا فعلنا ... )) ص316

وفي النصوص السابقة يتضح ما يلي:

1 - نقل إجماع السلف على أن مابين الدفتين كلام الله.

2 - مذهب الأشاعرة في هذا عين الإبتداع وخرق للإجماع نسأل الله السلامه.

والله أعلم.

الكاتب: فيصل ... المشاركات: 450 1 - 6 - 1424 هـ 09:16 م

[قول من قال أن الله يتكلم بكلام يقوم بذاته وبمشيئته وباختياره أصح الأقوال عقلاً ونقلاً]

قال الحافظ ابن حجر: ((ذكر الفخر الرازي في (المطالب العالية) أن قول من قال: إنه تعالى متكلم بكلام يقوم بذاته، وبمشيئته واختياره، هو أصح الأقوال نقلاً وعقلاً، وأطال في تقرير ذلك، والمحفوظ عن جمهور السلف ترك الخوض في ذلك والتعمق فيه، والاقتصار على القول بأن القرآن كلام الله، وأنه غير مخلوق، ثم السكوت عما وراء ذلك)) الفتح 13/ 454

وهذا القول ليس من أي أحد!! بل من كبيرهم ومقدمهم الفخر الرازي!!

((بحر ليس للبحر ما عنده من الجواهر، وحَبْرٌ سما على السماء وأين للسماء مثل ما له من الزواهر، ... وله شعار أوى الأشعري من سننه إلى ركن شديد، واعتزل المعتزلي علما أنه ما يلفط من قول إلا لديه رقيب عتيد!!)) الخ كلام السبكي في طبقاته

وهو المقدم الأول وقد أثنى عليه الكوثري ونصح بكتبه وعده الكوثري مع التفتازاني والجرجاني هم ((أئمة في أصول الدين يميزون بين الحق والباطل والتوحيد والإشراك حق التمييز)) الخ

وهذا الاعتراف من الرازي كالصاعقة على رؤوسهم كيف لا ومعتقد هذا عندهم قد قال بحلول الحوادث والقول بهذا كفر، ليس عندهم له قول ثاني!!

وقد ذٌكر هذا النقل عند أحد أذناب الأشاعرة المعاصرين فأتهم الحافظ (1) بالتدليس والكذب!!

وأن الرازي لم يقل هذا واستشهد بقول الكوثري عن ابن حجر أنه ممن ((يسعون في إرضاء الطوائف بكلام معقد متشابه يفتح باب التقول لمن بعدهم من الزائغين في المتشابهات!!))

وجزم (ذنب الكوثري) هذا بأن الحافظ لم يطالع المطالب العالية بحال!

وقد دلس الحافظ بالنقل ثم أحال على ابن تيميه كالعادة وأنه هو صاحب القول!!

فنعوذ بالله من الهوى ولا حول ولا قوة إلا بالله

أما قول الحافظ أن جمهور السلف تركوا الخوض في هذه المسألة فلأن النزاع فيه لم يكن معروفاً عن عهد الصحابة وإنما عرف به الفرق المبتدعة بعد عهد الصحابة كالجهمية والمعتزلة ومن شاكلهم وقد انبرى علماء أهل السنة فردوا باطلهم وبينوا الحق وقد قال الإمام احمد ((كنا نرى السكوت عن هذا قبل أن يخوض فيه هؤلاء، فلما أظهروه لم نجد بداً من مخالفتهم، والرد عليهم)) رد الإمام الدارمي ص467

(1) إن كان كل هذا من أجل الرازي فماذا سيقول عن قول الحافظ بأن الإمام أحمد مذهبه أن الله لم يزل متكلماً إذا شاء الفتح 13/ 493 وكذلك أن الله تكلم بصوت 13/ 460؟؟

الكاتب: التميري المشاركات: 39 3 - 6 - 1424 هـ 12:08 ص

رفع الله قدرك

قال الإمام احمد ((كنا نرى السكوت عن هذا قبل أن يخوض فيه هؤلاء، فلما أظهروه لم نجد بداً من مخالفتهم، والرد عليهم)) رد الإمام الدارمي ص467

قال ابن تيمية:

وإذا كان المسلمون يكفرون من يقول إن السموات تقل الله أوتظله ...

فمن قال إنه في استوائه محتاج إلى العرش فإنه كافر ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير