تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الفرق بين الاستغاثة والاستعانة؟!]

ـ[محب الحديث]ــــــــ[07 - 09 - 03, 04:41 ص]ـ

ما الفرق بين الاستعانة والاستغاثة؟ وما الدليل؟

وجزاكم الله خيرا

الجواب مستعجل

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 09 - 03, 05:00 ص]ـ

الاستغاثة بغير الله

و سئل حفظه الله:

* عن إنسان يستغيث بغير الله، إما بالشيوخ، أو بالأولياء، أو بالأنبياء. علماً بأنه مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمداً رسول الله، و يصلي، و يصوم، هل تنقص هذه الاستغاثة التوحيد؟ أم توقعه في الشرك الأكبر؟

فأجاب:

الاستغاثة بغير الله معلوم أنها من الشرك الأكبر، و ذلك أن الاستغاثة دعاء يكون من الإنسان إذا وقع في كرب و في شدّة. فهذا يسمى استغاثة.

و الكفار في الجاهلية كان أحدهم عندما يصيبه الكرب في البحر لجأ إلى الله، فيستغيث بربه و يطلب منه أن ينقذه مما هو فيه من الكرب، قال تعالى: ((و إذا مسّكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه)) (الإسراء:67).

أما الذي يذكر غير الله، و يستغيث بغير الله، في حالة الشدائد، أكبر شركاً من المشركين الأولين الذين نزل فيهم القرآن، و الذين كفّرهم الله تعالى، و قاتلهم النبي صلى الله عليه و سلم.

و علينا أن نسأل هذا المستغيث:

هل هو مثلاً يقول: يا ولي الله أغثني! فأنا في حسبك! و لا حول لي إلا أنت! و لا أحد ينجيني إلا أنت! أنا معتمد عليك، يا ولي الله خذ بيدي! نجني مما أنا فيه؟!! و إذا كان مثلاً في البحر، و تلاطمت به الأمواج، أخذ يقول مثلاً كقول الرافضة: يا علي! أو يا حسين! نجني من الكرب! أو ما أشبه ذلك؟!!

أو يقول: يا عبدالقادر الجيلاني! أو يا بدوي!

أو ما أشبه ذلك…

فإن هذا شرك أكبر!!

فهذا معنى الاستغاثة: أن يشهد أن لا إله إلا الله، و يصلي، و يصوم، و لكنه يحلف و يستغيث بغير الله تعالى، فهذا شرك أكبر، و لا ينفعه هذا التوحيد مع هذه الاستغاثة، و هو على خطر عظيم.

http://www.ibn-jebreen.com/books/knz/kn13-1.htm

الاستغاثة بالأموات ودعاءهم من دون الله أو مع الله شرك أكبر

فتوى رقم (4154): س: إن رجلا خطيب مسجد بإحدى قرى مصر التي نعيش فيها نحن , وهو من الصوفية والطريقة الشاذلية التي يسمونها على أنفسهم , وهذا الرجل يدعو الناس ويعلمهم التوسل بمخلوقات الله مثل: الأنبياء , والأولياء , ويدعوهم إلى زيارة الأضرحة (القباب) , ويحل لهم الحلف بالنبي والولي والكفارة في هذا الحلف إذا حنث الحالف , ونحن جماعة من الجماعات الإسلامية ناظرناه في ذلك الخطأ الذي يفعله ويعلمه للناس ولكنه مصر على ذلك , ويستدل بأحاديث ضعيفة وموضوعة فهل هذا يصلى وراءه؟ لأننا لم نتم بناء المسجد ; لأننا جمعنا تبرعات لبناء هذا المسجد ولكن لم ينشأ إلى الآن , فنرجو فتواكم على هذا السؤال وفقنا ووفقكم الله تعالى , وغير هذا أنه كفر شيوخ الإسلام , مثل شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية , والإمام محمد بن عبد الوهاب رضي الله عنهم ورحمهم الله.

ج: إن الاستغاثة بالأموات ودعاءهم من دون الله أو مع الله شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام , سواء كان المستغاث به نبيا أم غير نبي , وكذلك الاستغاثة بالغائبين شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام والعياذ بالله , وهؤلاء لا تصح الصلاة خلفهم لشركهم. أما من استغاث بالله وسأله سبحانه وحده متوسلا بجاههم أو طاف حول قبورهم دون أن يعتقد فيهم تأثيرا، وإنما رجا أن تكون منزلتهم عند الله سببا في استجابة الله له فهو مبتدع آثم مرتكب لوسيلة من وسائل الشرك , ويخشى عليه أن يكون ذلك منه ذريعة إلى وقوعه في الشرك الأكبر. ونسأل الله أن يعينكم على نشر التوحيد ونصرة الحق وجهاد المبتدعين.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد , وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي

عضو عبد الله بن غديان

عضو عبد الله بن قعود

الاستغاثة بالأموات من الأنبياء وغيرهم من الشرك الأكبر

السؤال الخامس من الفتوى رقم (5553):

س 5: الاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين في حياتهم وبعد مماتهم في كشف السوء وجلب الخير والتوسل بهم أيضا في الحالتين لقضاء الحوائج والمآرب أيجوز ذلك أم لا؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير