تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قبل ذلك فكر في تغيير عنوان موضوعك

نفع الله بك

و فقنا الله جميعاً لما يحبه و يرضاه.

ـ[عبد الله]ــــــــ[29 - 12 - 04, 06:11 م]ـ

حديث أمنا عائشة رضي الله عنها رواه الترمذي قال: أخبرنا يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن أبي مليكة أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة يقول سمعت عائشة تحدث قالت

ألا أحدثكم عني وعن النبي صلى الله عليه وسلم قلنا بلى قالت لما كانت ليلتي التي هو عندي تعني النبي صلى الله عليه وسلم انقلب فوضع نعليه عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت ثم انتعل رويدا وأخذ رداءه رويدا ثم فتح الباب رويدا وخرج رويدا وجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري وانطلقت في إثره حتى جاء البقيع فرفع يديه ثلاث مرات فأطال ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت وسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال ما لك يا عائشة حشيا رابية قالت لا قال لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته الخبر قال فأنت السواد الذي رأيت أمامي قالت نعم فلهزني في صدري لهزة أوجعتني ثم قال أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله قلت مهما يكتم الناس فقد علمه الله قال فإن جبريل أتاني حين رأيت ولم يدخل علي وقد وضعت ثيابك فناداني فأخفى منك فأجبته فأخفيته منك فظننت أن قد رقدت وكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي فأمرني أن آتي البقيع فأستغفر لهم قلت كيف أقول يا رسول الله قال قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون

و رواه الامام مسلم في صحيحه قال:

و حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا ابن جريج عن عبد الله بن كثير بن المطلب أنه سمع محمد بن قيس يقول سمعت عائشة تحدث فقالت ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني قلنا بلى ح و حدثني من سمع حجاجا الأعور واللفظ له قال حدثنا حجاج بن محمد حدثنا ابن جريج أخبرني عبد الله رجل من قريش عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب

أنه قال يوما ألا أحدثكم عني وعن أمي قال فظننا أنه يريد أمه التي ولدته قال قالت عائشة ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا بلى قال قالت لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدا فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال ما لك يا عائش حشيا رابية قالت قلت لا شيء قال لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير قالت قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته قال فأنت السواد الذي رأيت أمامي قلت نعم فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ثم قال أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله قالت مهما يكتم الناس يعلمه الله نعم قال فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي فقال إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم قالت قلت كيف أقول لهم يا رسول الله قال قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون

قال النووي عقب ذلك:

قوله: (قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله نعم)

هكذا هو في الأصول , وهو صحيح , وكأنها لما قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله صدقت نفسها فقالت: نعم.

ـ[ناصر أحمد عبدالله]ــــــــ[29 - 12 - 04, 08:59 م]ـ

الأخ الفاضل عبد الله ..

بارك الله فيك ووفقك لما يرضيه ..

أتفق معك أخي الكريم على وجود الخلاف بين العلماء في تفسير (بعض) هذه النصوص، وهذا لا ينكره إلا مكابر، ولكن لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال اختلافهم في أصل القضية التي أتكلم عنها، فهم قد يختلفون كما ذكرت أنت في دلالة حديث أو تفسير آية، ولكن لا يعني ذلك البتة أنهم مختلفون في ذلك الأصل القطعي ألا وهو العذر بالجهل، وأنه لا عقاب على من لم تبلغه حجة الله على خلقه، فهذا أصل متفق عليه بينهم.

وسيأتي إن شاء الله - كما ذكرت لك آنفا - أقوال كثير من علماء السلف مع مناقشة هذه الاعتراضات التي تدور حول الموضوع، كما سيأتي إن شاء الله تعالى الرد على هذه الإلزامات وبيان حقيقتها، ولكني لا أريد أن أتعجل حتى لا يختل ترتيب البحث كما أردته.

وبالنسبة لما كتبه المخالف لي في هذه القضية، فقد قرأت كثيرا منه، وأنا أبحث عن المزيد منه، فمن كان يعرف طريقا لمؤلف في هذا الباب على الشبكة - سواءا كان مؤيدا أو معارضا لما أكتب - فلا يبخل علينا به، وليرسله لي على الخاص إذا تكرم، وأكون له من الشاكرين.

أما كلام الإمام النووي عن حديث عائشة وتعليقه عليه، فسوف يأتي بإذن توضيح لكلامه وسيأتي بيان ثبوت لفظة (قال) التي عند أحمد وعبد الرزاق إن شاء الله، ولكني لا أريد تعجل الأمور.

وأكرر إبداء سروري بمتابعتك للبحث، أسأل الله عز وجل أن يجمعنا على طاعته وفي جنته على سرر متقابلين، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وفقك الله لما فيه رضاه، وجزاكم الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير