[اشكال في كلام ابن تيمية فى موضوع العذر بالجهل]
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[18 - 10 - 03, 09:32 ص]ـ
[اشكال في كلام ابن تيمية فى موضوع العذر بالجهل]
قال شيخ الاسلام فى معرض كلامه عن اهل البدع [والنقل من كتاب "وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق]:وان كان هؤلاء لهم من الايمان نصيب وافرمن اتباع السنة’ لكن فيهم من النفاق والبدعة بحسب ما تقدموا فيه بين يدي الله ورسوله، وخالفوا الله ورسوله، ثم إن لم يعلموا ان ذلك يخالف الرسول، ولو علموا لما قالوه لم يكونوا منافقين، بل ناقصي الايمان مبتدعين، وخطؤهم مغفور لهم لا يعاقبون عليه وإن نقصوا به ... انتهى كلامه م. ف.13/صص 62 - 63
كيف يمكن التوفيق بين الخطإ المغفور ... و .... وصفهم بالابتداع ونقصان الايمان ...
وههنا إشكال آخر:
قال شيخ الاسلام-رحمه الله-:ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش -لما وقعت محنتهم-"انا لو وافقتكم كنت كافرا لاني اعلم ان قولكم كفر، وانتم عندي لاتكفرون لانكم جهال" ... وكان هذا خطابا لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وأمرائهم ..
كيف يعذر هؤلاء .. ومنهم علماء وقضاة وشيوخ ... (وهؤلاء ليسوا من العامة) فلو صح هذا العذر .. لكان العذر بالجهل مطلقا .. وهذا لا يقوله ابن تيمية ولا غيره من اهل السنة ..
ارجو من الاخوة البحث والمشاركة فى هذا الموضوع الخطير ... خاصة ممن استقرؤا كلام شيخ الاسلام فى مسألتنا هذه- العذر بالجهل .. -
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[18 - 10 - 03, 10:54 م]ـ
جزاك الله خيراً
فعلاً موضوع مهم جداً لا بد فيه من إزالة الإشكال حول كلام شيخ الإسلام
علماً بأن لشيخ الإسلام كلاماً آخرا يخالف كلامه هذا
ـ[أخوكم]ــــــــ[21 - 10 - 03, 05:09 م]ـ
1 - هناك بدع مكفرة وبدع غير مكفرة.
2 - البدع غير المكفرة تحت المشيئة.
والله أعلم
ـ[البخاري]ــــــــ[18 - 03 - 04, 03:17 م]ـ
كلام ابن تيمية يفسر بعضه بعضاً
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[18 - 03 - 04, 07:37 م]ـ
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله (]:وان كان هؤلاء لهم من الايمان نصيب وافرمن اتباع السنة’ لكن فيهم من النفاق والبدعة بحسب ما تقدموا فيه بين يدي الله ورسوله، وخالفوا الله ورسوله، ثم إن لم يعلموا ان ذلك يخالف الرسول، ولو علموا لما قالوه لم يكونوا منافقين، بل ناقصي الايمان مبتدعين، وخطؤهم مغفور لهم لا يعاقبون عليه وإن نقصوا به ... انتهى كلامه م. ف.13/صص 62 - 63
كلام شيخ الإسلام هذا ليس فيه أي إشكال فإن لا تلازم بين الوصف بالبدعة و بين عدم المغفرة.
فالمبتدع اسم لمن أحدث في الدين ما ليس منه و هذا الأصل يعم من وقع في الشرك و لكن الفرق أن المبتدع يبقى على أصل الإسلام و المشرك يخرج بفعله من الإسلام و لكن الجامع بينهما أن من وقع في وصف سمي باسم هذا الوصف كمن وقع في الشرك الأكبر سمي مشركا و من وقع في بدعة سمي مبتدعا و من زنى سمي زانيا.
و لكن هذا لا يلزم أن يكون من أشرك بالله أن يدخل النار او أن المبتدع يعذب بسبب بدعته أو أن الزناي يعاقب على زناه فحكم الآخرة بالنسبة للمشرك قد يكون لم تقم عليه الحجه فيكون من اهل الفترة فيدلي بحجته يوم القيامه فيقول ربي ما أتاني من نذير فهذا لا يعذب حتى يمتحن يوم القيامه كما في الحديث الذي صححه عدة من أهل العلم من حديث الأسود بن سريع و أبي هريرة.
أما المبتدع فالكلام فيه على وجهين الوجه الأول تكفيره فالمبتدع لا يكفر حتى تقوم عليه الحجة كما قال الشيخ رحمه الله في الموضع السابق (ورسوله، ثم إن لم يعلموا ان ذلك يخالف الرسول، ولو علموا لما قالوه لم يكونوا منافقين، بل ناقصي الايمان مبتدعين) وهذه المسألة فيها تفصيل طويل ليس هذا موضعه و هذا ما يسمى بموانع تكفير أهل البدع من الجهل و التأول و غيرها من الموانع.
¥