تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

انما هو توحيد الله وحده لانه هو الخالق وكل ما سواه مخلوق وان من جعل شيئا ليس هو الله تعالى وقال انه غير مخلوق فقد اشرك وقال بقول النصارى او نحو ذلك فصار كثير ممن لم يعرف حقيقة امرهم يظن ان هذا من الدين ومن تمام التوحيد فضلوا واضلوا وكانوا يتظاهرون بأن الله لا يرى لكن لم يجعلوا هذه المسألة المحنة لانه لا يظهر فيها من شبهة التوحيد للعامة ما يظهر في ان كل ما سوى الله مخلوق

وكان اهل العلم والايمان قد عرفوا باطن زندقتهم ونفاقهم وان المقصود بقولهم ان القرآن مخلوق ان الله لا يكلم ولا يتكلم ولا قال ولا يقول وبهذا تتعطل سائر الصفات من العلم والسمع والبصر وسائر ما جاءت به الكتب الالهية وفيه ايضا قدح في نفس الرسالة فان الرسل انما جاءت بتبليغ كلام الله فاذا قدح في ان الله يتكلم كان ذلك قدحا في رسالة المرسلين فعلموا ان في ان باطن ما جاؤا به قدح عظيم في كثير من اصلي الاسلام شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله

لكن كثيرا من الناس لا يعلمون ذلك كما ان كثيرا من الناس لا يعلم باطن حال القرامطة لانهم انما يظهرون موالاة آل محمد صلى الله عليه وسلم ولا ريب ان كل مؤمن يجب عليه ان يواليهم وان اظهروا شيئا من التشيع الباطل الذي يوافقهم عليه الشيعة الذين ليسوا زنادقة ولا منافقين ولكن فيهم جهل وهوى تلبس عليهم فيه بعض الحق كما ان هؤلاء الجهمية وافقهم من العلماء والامراء في بعض ما يظهرونه من لم يكن من الزنادقة المنافقين لكن كان فيهم جهل وهوى لهم فاخبر الله ان المنافقين لا يزيدون المؤمنين الا خبالا وانهم يوضعون خلالهم أي يبتغون بينهم ويطلبون لهم الفتنة قال الله تعالى وفيكم سماعون لهم فاخبر ان في المؤمنين من يستجيب للمنافقين ويقبل منهم فاذا كان هذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان استجابة بعض المؤمنين لبعض المنافقين فيما بعده اولى و لهذا استجاب لهؤلاء الزنادقة المنافقين طوائف من المؤمنين في بعض ما دعوهم اليه حتى اقاموا الفتنة وهذا موجود في الزنادقة الجهمية والزنادقة الرافضة والزنادقة الجامعة للامرين واعظمهم القرامطة والمتفلسفة ونحوهم ... ).

لذا أنا أزعم أن إجماع السلف في تكفير الجهمية المحضة المراد به الأعيان لا النوع بل بمجرد اعتقاد مثل هذه الإعتقادات بالباطلة يخرج قائلها من الملة و لا يتشرط لذلك إقامة حجه لأن هذه الأقوال مناقضة مناقضة تامة لأصل الدين.

و قال شيخ الإسلام رحمه الله (الحمد لله رب العالمين قول القائل إن اختلاف المسلمين فى كلام الله على (ثلاثة أنحاء (الخ هو كلام بحسب ما بلغه من ذلك واكثر من تكلم فى هذه المسألة من المتأخرين إنما يذكر فيها بعض اختلاف الناس فقوم يحكون أربعة أقوال كأبى المعالي ونحوه وقوم يحكون خمسة أو ستة كالشهرستانى ونحوه ....

(القول الثانى) قول الجهمية من المعتزلة وغيرهم الذين يقولون كلام الله مخلوق يخلقه فى بعض الأجسام فمن ذلك الجسم ابتدأ لا من الله ولا يقوم عندهم بالله كلام ولا إرادة وأول هؤلاء (الجعد بن درهم (الذى ضحى به خالد بن عبد الله القسرى لما خطب الناس يوم عيد النحر وقال ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإنى مضح بالجعد بن درهم انه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه

وهؤلاء هم الذين دعوا من دعوه من الخلفاء إلى مقالتهم حتى امتحن الناس فى القرآن بالمحنة المشهورة فى إمارة المأمون والمعتصم والواثق حتى رفع الله شأن من ثبت فيها من أئمة السنة كالامام أحمد رحمه الله وموافقيه وكشفها الله عن الناس فى إمارة المتوكل وظهر فى الأمة (مقالة السلف (ان القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ واليه يعود أى هو المتكلم به لم يبتدأ من بعض المخلوقات كما قالت الجهمية .... ).

هذا ما تحصل لدي في هذه المسألة فإن أصبت فمن الله و إن اخطأت فمن و من الشيطان.

علما بأن القول بتكفير الجهمية المحضة بأعيانهم يكاد يكون قول علماء الدعوة النجدية أجمعهم و لولا خشية الإطالة لنقلت أقوالهم.

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[21 - 12 - 04, 12:29 م]ـ

بارك الله في شيخنا ابي مريم عبد الرحمن المخلف

ويرفع الموضوع للاهمية

ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[22 - 12 - 04, 12:40 م]ـ

في السنة للخلال (الرد على الجهمية) كلاماً للإمام أحمد يفهم منه تكفير المأمون

ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[22 - 12 - 04, 12:51 م]ـ

العذر بالجهل امر ثابت بالكتاب و السنة في التوحيد و غيره

تنبيه من المشرف:

الأخ الفاضل سعيد السلفي الرجاء المناقشة بالأدلة والطريقة العلمية وعدم الاكتفاء بذكر المسألة هكذا لأن الموضوع هنا للنقاش العلمي وجزاكم الله خيرا.

ـ[عمرعبد الرحمن]ــــــــ[22 - 12 - 04, 02:58 م]ـ

حرر من قبل المشرف لعدم تعلقه بالموضوع فالموضوع عن العذر بالجهل وليس عن الغناء!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير