تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[18 - 03 - 04, 11:10 م]ـ

أخي الفاضل: عبد الرحمن المخلف

جزاك الله خيرا ونفعنا بك

نعم قد تبين لي كلام شيخ الإسلام والحمدلله

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[18 - 03 - 04, 11:16 م]ـ

معذرة أخي أبو عبد الرحمن المدني وضعت سهوا مني تسميتك بالبخاري لعله وقع نظري على مشاركة أحد الإخوة في هذا الموضوع.

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[19 - 03 - 04, 12:27 ص]ـ

أما موضع شيخ الإسلام الثاني و هو (ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش -لما وقعت محنتهم-"انا لو وافقتكم كنت كافرا لاني اعلم ان قولكم كفر، وانتم عندي لاتكفرون لانكم جهال).

فهذا نعم قد يشكل على بعض طلبة العلم و لكن من عرف أصل الشيخ رحمه الله في تكفير اهل البدع تبين له المراد من كلام الشيخ هذا

قال شيخ الإسلام رحمه الله (وقد ثبت بالكتاب والسنة والاجماع أن من بلغته رسالة النبي فلم يؤمن به فهو كافر لا يقبل منه الاعتذار بالاجتهاد لظهور أدلة الرسالة واعلام النبوة ولأن العذر بالخطأ حكم شرعي فكما أن الذنوب تنقسم إلى كبائر وصغائر والواجبات تنقسم إلى اركان وواجبات ليست أركانا فكذلك الخطأ ينقسم إلى مغفور وغير مغفور والنصوص إنما أوجبت رفع المؤاخذة بالخطأ لهذه الأمة وإذا كان كذلك فالمخطىء في بعض هذه المسائل اما ان يلحق بالكفار من المشركين وأهل الكتاب مع مباينته لهم في عامة اصول الايمان وإما ان يلحق بالمخطئين في مسائل الايجاب والتحريم مع انها أيضا من اصول الايمان

فإن الايمان بوجوب الواجبات الظاهرة المتواترة وتحريم المحرمات الظاهرة المتواترة هو من أعظم اصول الايمان وقواعد الدين والجاحد لها كافرا بالاتفاق مع ان المجتهد في بعضها ليس بكافر بالاتفاق مع خطئه

وإذا كان لا بد من الحاقه بأحد الصنفين فمعلوم ان المخطئين من المؤمنين بالله تعالى أشد شبها منه بالمشركين وأهل الكتاب فوجب ان يلحق بهم وعلى هذا مضى عمل الأمة قديما وحديثا في أن عامة المخطئين من هؤلاء تجري عليهم احكام الاسلام التي تجري على غيرهم هذا مع العلم بأن كثير من المبتدعة منافقون النفاق الاكبر وأولئك كفار في الدرك الأسفل من النار فما اكثر ما يوجد في الرافضة والجهمية ونحوهم زنادقة منافقون بل اصل هذه البدع هو من المنافقون الزنادقة ممن يكون اصل زندقته عن الصابئين والمشركين فهؤلاء كفار في الباطن ومن علم حاله فهو كافر في الظاهر أيضا

وأصل ضلال هؤلاء الاعراض عما جاء به الرسول من الكتاب والحكمة وابتغاء الهدى في خلاف ذلك فمن كان هذا أصله فهو بعد بلاغ الرسالة كافر لا ريب فيه مثل من يرى ان الرسالة للعامة دون الخاصة كما يقوله قوم من المتفلسفة وغالية المتكلمة والمتصوفة أو يرى أنه رسول إلى بعض الناس دون بعض كما يقوله كثير من اليهود والنصارى

فهذا الكلام يمهد أصلين عظيمين

(إحدهما (أن العلم والايمان والهدى فيما جاء به الرسول وان خلاف ذلك كفر على الاطلاق فنفي الصفات كفر والتكذيب بأن الله يرى في الآخرة أو أنه على العرش أو أن القرآن كلامه أو أنه كلم موسى أو أنه اتخذ ابراهيم خليلا كفر وكذلك ما كان في معنى ذلك وهذا معنى كلام أئمة السنة وأهل الحديث

و (الأصل الثاني (ان التكفير العام كالوعيد العام يجب القول باطلاقه وعمومه

واما الحكم على المعين بأنه كافر أو مشهود له بالنار فهذا يقف على الدليل المعين فإن الحكم يقف على ثبوت شروطه وانتفاء موانعه ... ).

هذا أصل شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في تكفير أهل البدع و الشيخ رحمه الله لا يفرق بين عامي و لا عالم و هذا هو الحق فإن التفريق ليس عليه دليل لا من كتاب و لا سنة و لا إجماع و إنما هو متلقاه من أقوال المتأخرين فالأدلة في العذر بالجهل في تكفير أهل البدع عامة غير مخصصة بعالم و لا بغيره و إنما التكفير متعلقه إقامة الحجة فمن علم أنه أقيمت عليه الحجه فعاند حكم بكفره و خروجه من الإسلام و أما من لم تقم عليه الحجة فلا يحكم بكفره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير