تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانيهما: أن هذه الرواية الأخيرة تدل على مذهب الإمام أحمد في حديث النزول، وهي موافقة لسائر الروايات عنه في ذلك، مما يدل على أن الرواية الأولى من المفاريد والغرائب عنه، فهي غير مقبولة. ثم إن هذا الخبر من زيادات إحدى نسخ البداية والنهاية، وهي النسخة المصرية، وباقي النسخ لم يرد فيها هذا الخبر، فثبوته محل نظر.

ومما ينبغي التنبيه عليه هنا: أن السقاف أورد كلام ابن كثير الأخير مورد الاستدلال على المخالف بأن أحمد نفى التشبيه، يقصد بذلك صفات اليد، والضحك، والوجه، والساق. وهذا فهم خاطئ، وإنما التشبيه المقصود به هنا أن يقول: وجه كوجه، أويد كيد، أو ساق كساق. . وهكذا. قال الإمام الترمذي – رحمه الله – في ((جامعه)) (3/ 50): ((قد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه: اليد، والسمع، والبصر، فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده، وقالوا: إن معنى اليد هاهنا القوة. وقال إسحاق بن إبراهيم – (وهو ابن راهويه) -: إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد، أو مثل يد، أو سمع كسمع، أو مثل سمع، فإذا قال: سمع كسمع، أو مثل سمع فهذا هو التشبيه. وأما إذا قال كما قال الله تعالى: يد وسمع وبصر، ولا يقول كيف، ولا يقول مثل سمع، ولا كسمع، هذا لا يكون تشبيهاً، وهو كما قال الله تعالى في كتابه: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.))

قلت: ونمثل للسقاف هنا بصفة الحلم. فإن الله عز وجل وصف نبيه إبراهيم بهذه الصفة فقال: {إن إبراهيم لأواه حليم} {التوبة: 114} وقال: {إن إبراهيم لحليم أواه منيب} {هود:75}. ووصف سبحانه وتعالى نفسه بنفس الصفة فقال: {والله شكور حليم} {التغابن:17} {وإن الله لعليم حليم} {الحج: 59} {إنه كان حليماً غفوراً} {الإسراء: 44} ولكن اختلفت كيفية الصفة في ذلك، ولا أظن أن السقاف يقول بأن حلم الله كحلم إبراهيم – والعياذ بالله – وإلا لكان هو المشبه.

.................................................. ......

http://arabic.islamicweb.com/sunni/reply_saqqaf_1.htm

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 10 - 03, 06:02 م]ـ

رواية حنبل عن الإمام أحمد وحكم تفرداته ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3557)

ـ[الباحث عن الحق الصراح]ــــــــ[20 - 10 - 03, 09:37 ص]ـ

السلام عليكم أهل الحديث

ما رأيكم إذن فيما رواه التميمي عن أحمد في كتاب عقيده الإمام أحمد

المنشور ضمن المتون علي موقعكم والذي جاء فيه

قال التميمي: سئل (أي الإمام أحمد) قبل موته بيوم عن أحاديث الصفات

فقال:

(تمر كما جاءت ويؤمن بها إذا كانت بأسانيد صحاح ولا يوصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غايه لبس كمثله شيء وهو السميع البصير ومن تكلم في معناها ابتدع)

تأملوا قوله ومن تكلم في معناها ابتدع أليس هذا موافقا لروايه حنبل (لا كيف ولا معني)

ـ[الباحث عن الحق الصراح]ــــــــ[20 - 10 - 03, 09:58 ص]ـ

السلام عليكم أهل الحديث

الذي أقصده أن توضحوا الأمر لي

هل روايه التميمي تعضد روايه حنبل إذا كان الأمر كذلك فما توجيه هذا الكلام

أم أن روايه التميمي هي الأخري لا تصح وحينئذ لا ضير

وجزاكم الله خيرا وجعلكم نبراسا للعقيده الحقه والسلام عليكم

ـ[ساري عرابي]ــــــــ[20 - 10 - 03, 10:46 ص]ـ

قال الشيخ علي الخضير في كتابه: (الزناد في شرح لمعة الإعتقاد)، بعد أن ساق اعتراض الإمام العلامة "محمد بن إبراهيم" -رحمه الله- على عبارة ابن قدامة -رحمه الله-: (وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظاً وترك التعرض لمعناه):

[وقوله (وجب إثباته لفظاً) هو معنى قول السلف أمروها كما جاءت.

ومعنى (ترك التعرض لمعناه) أي ترك التعرض لحقيقة الصفة من حيث الكيفية. وعلى ذلك يكون المصنف استخدم أسلوبا كان معهوداً عندهم، وهو أنهم إذا أرادوا عدم التعرض للكيفية قالوا: ولا نتعرض لمعناه، يقصدون به عدم التعرض للكيفية أو للمعنى الباطل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير