تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[العبد الضعيف]ــــــــ[21 - 10 - 03, 08:10 ص]ـ

من أفضل الأجوبة التي يمكن الإجابة بها عن هذا الإشكال أن يقال:

إن صفة الاستواء على العرش قبل استواء الله تعالى على عرشه هي صفة فعلية؛ باعتبار أن الله تعالى إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها. ثم لمّا استوى الله تعالى على عرشه بعد خلق السماوات والأرض صارت صفة ذاتية؛ لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متصفاً بها.

فإن قال قائل: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من كل ليلة؛ وهذا يلزم منه أن العرش يخلو منه -عزّ وجل-؛ وبالتالي فصفة الاستواء صفة فعلية لا ذاتية.

فالجواب عليه بان يقال: هذا اللازم يلزم في صفات المخلوق لا في صفات الخالق، فالله -عزّ وجل- "ليس كمثله شيء"، فصفات الخالق في الكيفية ليست كصفات المخلوق. ولذلك قال العلماء: (إن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا وهو مستو على عرشه). والسؤال عن كيفية ذلك هو من الخوض في كيفية الصفات؛ الذي أُمِرنا بتفويضه إلى رب العزة والجلال.

والله تعالى أعلم.

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[21 - 10 - 03, 08:31 ص]ـ

أخي الفاضل: (العبد الضعيف) _هداك الله لسبل مرضاته.

اعلم أخي _ وفقك الله _ أن هذا الأمر ليس مما يحتاج فيه للظن، إذ هو باب بين الحقائق، واضح المعالم، فلا يحتاج فيه إلى بادئ رأي، وجواب دَبري.

ولعلك لو أمعنت النظر فيما سطرته _ فيما تقدم _؛ لاتضح لك خلطك الجلي في قولك: «لمّا استوى الله تعالى على عرشه بعد خلق السماوات والأرض صارت صفة ذاتية؛ لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متصفاً بها».

إذ كيف تقول: إن الله استوى على العرش بعد أن لم يكن، ثم تقول إن بعد استوائه صار صفة ذاتية {لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متصفاً بها}.

هل تدري ما معنى قولك: (لم يزل ولا يزال متصفا بها)؟!!!!!

أرجو منك _ وفقك الله _ النظر مرة أخرى فيما كتبته، نفع الله به كاتبه وقارئه، وجعله خالصا لوجهه.

ـ[الفاضل]ــــــــ[21 - 10 - 03, 06:44 م]ـ

الصفة الذاتيه هي المتعلقة بذات الله التي لاتنفك عنه (منها اليدين والساق)

الصفة الفعليه هي التي تنفك عن الله ومتى شاء فعلها ومتى شاء لم يفعلها (منها نزول الله إلى السماء الدنيا)

شتان بينها وبين الصفة الذاتيه فلا نستطيع القول بأن الله متى شاء يكون له يد،

لكني فهمت من شروحات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن الإستواء يأتي بمعنى: العلو، الإرتفاع، الصعود، الإستقرار.

فإن قلنا أن الإستواء صفه فعليه يعني أن الله يعلو أو يستقر أو يرتفع أو يصعد متى شاء؟؟؟ ((فهل على هذا القول يعني أن الله أحيانا لا يكون مستو على عرشه،؟؟!!!))

أرجو التوضيح، وحزاكم الله خيرا

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[21 - 10 - 03, 10:51 م]ـ

أخي الفاضل _ لازال مسدداً_.

قد سألت _ وفقك الله _ تقويمك فيا أخطأت فيه، فأقول وبالله التوفيق:

- إن الصفات يقال فيها: إنها قامت بالله، أو أن الله اتصف بها. ولا يُعبر بالانفكاك _سواء في مقام السلب أو الإيجاب_؛ لأن فيه نوع من الإجمال والإشكال.

- قولك: في الصفات الفعلية صحيح (إذا سلم من المحذور السابق) وينبغي التنبه إلا أنه يحتاج إلى قيد الأزلية والأبدية.

- ما فهمته من كلام الشيخ محمد بن عثمين _رحمه الله_ =فهمٌ سديد، إلا أن هذه المعاني هي مختصة بالعرش، لإن الله سبحانه إنما خص العرش دون سائر المخلوقات بالاستواء، ولهذا سبق في مشاركات الأخوة من كلام الشيخ محمد بن عثيمين _رحمه الله_ أنه علوٌ خاص، وذلك حتى لا يكون بالمعنى العلو العام الذي هو من صفات ذاته، وذالك لأن حقيقة هذا الاستواء وكنهه كما قال الإمام مالك: غير معقول، وإنما المقصود الوقوف على ما دلت عليه النصوص من المعاني الصحيحة واثباتها على الوجه اللائق به جل وعلا.

- وأما الاشكال الأخير الذي ذكرته فهو غريب، وهو قولك: (فهل على هذا القول يعني أن الله أحيانا لا يكون مستو على عرشه،؟؟!!!)).

وأقول: اليس الله هو الذي أخبر أنه استوى على عرشه بعد أن لم يكن مستويا عليه، فقال تعالى: (ثم استوى على العرش)، وهذا صريحٌ في كونها صفة فعلية، إذ الاستواء علوٌ خاص غير العلو المطلق على جميع المخلوقات؛ لأنه لو كان هو، لما كان لقوله تعالى: (ثم) معنى.

ولو تدبرت في كلام الشيخ صالح لاتضح لك المقصود.

ـ[محمد عبادي]ــــــــ[22 - 10 - 03, 07:57 ص]ـ

سألت (هل يوجد في كلام السلف ما يشير إلى هذا التفريق.) أعني التفريق بين الاستواء والعلو، لأن كل ما قرأته من أقوال السلف ليس فيه الا تفسير الاستواء بالعلو، وليس فيه الإشارة الى أنه (علو خاص)

فهل عرف السلف هذا الفرق؟

ـ[شمس الدين ابو عبد الله]ــــــــ[27 - 02 - 04, 01:26 ص]ـ

قال الشيخ صالح ال الشيخ في شرح الواسطيه ان الصفه الذاتيه اما:

1 - الصفات التي لم تنفك عن الله جل وعلا ازلا ولن تنفك عنه ابدا

2 - الصفات التي لا يزال متصفا بها ولا تنفك عنه

وعلي ما قال الشيخ فالاستواء صفه ذاتيه باعتبار الثاني وفعليه باعتبر الاول

والسؤال الان هل الاستواء لا ينفك عن الله عز و جل وانه لن ينفك عنه

اي هل يمكن ان يخلو العرش منه ام انه لا يمكن ذلك ولن يكون ابدا لان معتقد اهل السنه انه عند النزول لا يخلو العرش منه جل وعلا فاذا كانت الصفه فعليه ما المانع ان يخلو العرش وهل في ذلك منقصه؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير