ـ[المتبصر]ــــــــ[27 - 04 - 04, 04:50 م]ـ
أخي عبد الرحمن ..
لا بأس عليك ..
هل ترى قولك (قول الجديع
هذا قول فاسد،
و تهويش بلا فائدة ولا طائل!
وتبريرك له غير مقبول!
فهل كلما قال أحد قولا، واشتبه شبهة أثرناها للناس،
وتكلفنا لها الرد والتأويل؟
بل الواجب أن تطوى، ولا تروى، وتهجر، ولا تذكر، وتخفى ولا تنشر؛ أما وقد وقع خلافه فأقول مستعينا بالله وعليه التكلان:
كان الواجب عليه أن يتبع علماء أهل السنة ـ إن كان منهم فلست أعرفه ـ
فليس هو بخير منهم، ولا أعلم، ولا أفقه، ولا أتقى لله منهم).
تراه من حسن القول المأمور به شرعا (وقولوا للناس حسنا) أم من سيئه؟؟
إذا كان هذا في نظرك هو الأسلوب الحسن و الرد العلمي، و ليس خارجا عما نحن فيه فهذا رأيك أخي الكريم ...
ثم قولك: (الملتقى هنا عالمي يدخله، ويكتب فيه الكتاب من كل البلاد، ولا أعرف أنه من حق صاحب المشاركة أن يحدد ما يكتب في التعقيب عليها، وما يريد هو، وإذا سقت هذه الشبهة ودللت لها وجب على من يستطيع أن يبين الحق فيها، فليس الجواب خاص بك لا يطلع عليه غيرك حتى تشترط هذه الشروط، وكان الأولى بك لما أوردت الشبهة (مع التحفظ على إيراد الشبه) أن تجتهد في بيان بطلانها، لا أن تحتفظ وحدك بالاستدلال لردها وتترك القارئ هكذا، ولعلمك فإنه يطلع على هذه المواضيع طلبة العلم، والعوام من أهل السنة، ومن غيرهم ممن ليس منهم! وقد راجعتُ ما كتبتَه في المرتين، وهذا جوابه ظاهر، لمن له عينين.)
أقول لك:
هذه حيدة عن الموضوع، الموضوع كان عمن سبق الدارمي بالقول بأن لله عينين، فأخرجته بمشاركتك الأولى عن موضوعه، و قلت (لا فائدة في التنقيب في ذلك) و هذا أيضا من حسن أدبك ..
لازلت متعجبا، رجل يسأل عن أركان الصلاة، تريد رغما عنه أن تجيبه عن شروطها؟؟؟؟
يا أخي الموضوع المطروح حق للإخوان المشاركة فيه؛ لكن من حق من طرح المسألة أن يقيدهم بألا يخرجوا عن موضوعه، وهذا معمول به في كل المشاركات؟؟؟
ما أدري ما الذي أزعجك في هذا ...
ـ[المتبصر]ــــــــ[27 - 04 - 04, 04:59 م]ـ
و سيأتيك الجواب تفصيلا عما ذكرت -
لاحقا
لأني الآن منشغل
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 04 - 04, 06:14 م]ـ
عملا بنصيحة أحد المشايخ الفضلا هنا، واتباعا لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ".
فسأمسك عن الكلام، والرد ما استطعت، لأنه خرج عن المقصود.
وما تقدم فيه كفاية.
والله يعفو عن الجميع.
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[27 - 04 - 04, 10:47 م]ـ
دعوى الإجماع هل تثبت بقول ابي الحسن؟؟
قال أبو الحسن الأشعري: قال أهل السنة وأصحاب الحديث: ليس بجسم ولا يشبه الأشياء
فهل يثبت بقوله هذا إجماع أهل السنة على التصريح بنفي الجسم؟؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 04 - 04, 11:14 م]ـ
نعم يثبت لو أطبق أهل السنة في وقته وبعده على ذلك
أما إن خالفوه في إطلاقه ...
فيكون قوله خطأ في نقل الإجماع كما يخطئ غيره في نقل بعض الإجماعات.
ـ[المتبصر]ــــــــ[28 - 04 - 04, 12:38 ص]ـ
...
و أقول: أحسنت صنعا بإجابتك للشيخ الفاضل المشار إليه ...
و لكني أرى أنه لا بد من أن أبين أمورا لم يتم الجواب عنها:
أولا: اعلم أيها الأخ الفاضل أني لم أطرح شبهة في أصل الموضوع، و لكنها المذاكرة بالعلم ..
لكنك بدخولك على المشاركة حولتها إلى تنقيب بلا فائدة!
ثم ثنيت علينا بما نقلنا لك ..
و لما سقنا لك أدلة الخصم و حججه، رحت تحتج علينا بالإجماع ..
و لما طالبناك بالإجماع ..
نقلته من كتب من ذكرت و هي لا تخفى على من اجتهد في بحث المسألة ممن يقول بإثبات العينين، و لا من قال بخلافها، و هؤلاء المنقول عنهم مطالبون ببيان ممن سبقهم إلى نقل الإجماع!!! و إلا صارت دعوى الإجماع متيسرة لكل أحد، ممن يقف على قول إمام و لا يقف له على مخالف.
و قد علمت أن عدم الاختلاف ليس إجماعا؛ فقولنا: لا أعلم فيه خلافا، ليس كقولنا: أجمعوا عليه ..
و هذا ما أظنك تخالف فيه ...
كذلك: أخي السديس ... اعلم أن ما نقلته عن الأشعري غير خاف علينا، كيف و قد أشرنا إليه مرات في التعليقات المتقدمة، و إلى نقل ابن القيم لكلامه ..
كما أنه قول لا يدل على الإجماع، بل هو يدل على أحسن تقدير على أن هناك من سبقه بالقول به، و هذا لا يخالف فيه أحد، لا من المثبتين و لا من النفاة ..
و هذا شيخ الإسلام لم يعد في الاستدلال لها قوله: (و أما لفظ العينين فليس هو في القرآن ولكن جاء في حديث، وذكر الأشعري عن أهل السنة و الحديث أنهم يقولون: إن لله عينين .. )
كما ينبغي أن تعلم أن الأشعري في نقله لمذاهب أهل السنة، لا ينقل عن تتبع و استقراء و معرفة بمذهبهم، بل قد بين شيخ الإسلام في مواضع من كتبه ضعفه في معرفة أقوال أهل الحديث و السنة، و ذلك أن معرفته بالحديث كانت متأخرة، فمعرفته بأقوالهم مجملة، بخلاف غيرهم فهي مفصلة ...
و العبد الفقير بفضل الله كان يطمح من خلال طرح المسألة إلى تكميل ما عنده فيها، و ذلك بالوقوف على أقوال أئمة السنة قبل الدارمي، وبالأخص الإمام أحمد رحمه الله ...
لكن أخذت المشاركة منحى آخر ...
و بخصوص بيان هذه الصفة و الاستدلال لها، فقد سبقني الأخ إسلام في أول تعقيب، فجزاه الله خيرا ..
و لعلي أقول أخيرا - مع أن في الجعبة أشياء أخرى تحتاج إلى تنبيه -: اعلم أيها الأخ الفاضل عبد الرحمن أنني كتبت هذا، مع أني أكن لك المحبة و الاحترام و التقدير ..
ولا تحسب أني كنت أطمح إلى الرد و التعقيب عليك، بل كتبته كارها، بيانا لما أرى ..
فإن أصبت فالفضل لله، و إن أخطأت، فالله أسأل أن يعفو عني و عنك وعن جميع المسلمين
و الله ولي التوفيق ..
¥