تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 04 - 04, 07:58 ص]ـ

الإجماع مستنده النص، فأين النص الواضح البيِّن؟

النفي في الصفات يتضمن كمال الضد، وكمال الضد في نفي " العور " إثبات أعين لا عينين!

من أثبت لله أعيناً أثبت له عينين

ومن أثبت لله عينين فقط فقد نفى الأعين الواردة نصا في الشرع وتكلف تأويلها مع أن إثباتها ثابت في النص وهي كمال لا نقص

وحديث الدجال لم يُسق لبيان صفة للرب تعالى بل لبيان كذب زاعم الربوبية وأنه عاجز عن نفي عيبه

وأعور العين الواحدة فيه إثبات عينين لكن للمخلوق لا للخالق

والله الهادي

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 04 - 04, 06:50 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على الهادي الأمين وبعد:

فالحقيقة أني ترددت مرارا هل أعقب أم أكتفي بما تقدم من الكلام؟

حتى أنشرح صدري لذلك بعد ما جلست مع الشيخ البراك اليوم وسألته عن هذه المسألة .. وغيرها،

وقلتُ: لعل الله أن يجعل فيه خيرا لي ولإخواني فالواجب على الإخوة وإن اختلفوا أن يتناصحوا، وإن قسوا أن يعودوا فيلينوا .. فنحن في غربة بين الناس والأمم!

وأقول للأخ المتبصر: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

وأنا كذلك أكن التقدير والاحترام لك، ولأخواني أهل السنة جميعا، وأتمنى لي ولهم التمسك بهذه العقيدة الصافية كما قال ابن عون رحمه الله: ثلاث أحبهن لنفسي، ولإخواني هذه السنة أن يتعلموها، ويسألوا عنها، والقرآن أن يتفهموه، ويسألوا عنه، ويدعوا الناس إلا من خير (1).

ثم هذه كليمات أحب أن أنبه نفسي، وإخواني لها وهي:

خطورة الكلام في هذه المسائل، لأنها ليست بالهينة فالكلام عن صفات الباري سبحانه وتعالى،، وليس الكلام على مسألة فقهية فروعية تختلف فيها أنظار الفقهاء ..

وإذا كان الأمر كذلك فلا بد من التأني في ذلك، والتروي، والتأمل وأخذ هذا العلم عن أهله المعروفين به المعروفين بصحة الاعتقاد، وسلامة العقيدة، ومتابعة منهج أهل السنة والجماعة، وينبغي على طالب العلم إذا خالف فهمه فهم الأئمة الأعلام أهل السنة والتحقيق، والنظر والتدقيق؛ أن يتهم فهمه، و نفسه ويعزوها إلى النقص والتقصير فهم والله القوم، قال الإمام سفيان الثوري رحمه لما بلغه قول أبي حنيفة عن التابعين، هم رجال ونحن رجال ... قال: نتهم رأينا لرأيهم .. (2)، و قيل للإمام أحمد من نسأل بعدك؟ قال: عبدالوهاب الوراق. قيل له: إنه ليس له اتساع في العلم؟ قال: إنه رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق. (3)

فانظر رحمك الله إلى هذين النصين من هذين الإمامين، وتأملهما، ثم قل لنفسك:

هل أنت أعلم بنصوص الكتاب، والسنة من السلف الصالح الأبرار فحول العلم والعمل؟

هل أنت أولى منهم بفهم النصوص، ومدلولاتها؟

هل أنت أولى بالتوفيق لإصابة الحق منهم؟

هل كانوا على خطإ، وأنت على صواب؟

هل خصك الله بهذا العلم والفهم من بينهم؟

هل أنت أعلم باللغة ومدلولاتها منهم؟

أسئلة كثيرة ....

ويكثر الالتجاء إلى الله سبحانه أن يعلمه، ويفهمه ويشرح صدره لقبول الحق ... كما كان يفعل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .. حتى يشرح الله صدره لمتابعتهم، فهم ـ والله ـ على الحق ومن سواهم على خلافه.


(1) صحيح البخاري 6/ 2654.
(2) مختصر المؤمل لأبي شامة ص100.
(3) الورع ص3.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 04 - 04, 06:54 م]ـ
قبل أن أبدأ بنقاش ما ذكر أخي الفاضل الشيخ إحسان أذكر بما قلتُ سابقا:
ولا يعرف من أهل السنة من خالف في ذلك لا سلفا ولا خلفا، ولذا لا يجوز الخروج عن أقاويلهم في ذلك بالإجماع ...
وبناء عليه فهذا القول، القول به ممتنع!؛ لأنه يلزم منه نسبة علماء السلف إلى الخطأ، والأعتقاد الباطل في صفات الباري سبحانه، وغفلة الأمة عن اعتقاد الحق طيلة هذه القرون ..
وليعلم أنه لا توجد بدعة، ولا مخالفة إلا، ولأصحابها شيء من النص، أو العقل يستندون إليه، ويتشبثون به، ولذا تجب العناية بموافقة سلف الأمة أهل السنة لأنهم أبرُّ هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأكثرها اتباعا ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير