تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اما هذه فلا استطيع ان أجاملك فقد كذبت على رسول بقولك (أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرشد أمته الى ماتريد إرشادنا إليه) ... ويلٌ لك من أحمق ...

وليعلم المشرف والإخوة أن قولي له كذبت هو دفاعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

وإن كان هو المشرف العام فلي الشرف ان تلغى عضويتي من أجل ان أدافع عن رسول الله عليه السلام ... ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ))

وكذبت أيضاً يا خزينة السوء بقولك المنكر والزور: (فكيف خُصصت بهذه الفائدة العظيمة التي خفيت على الرسول ... ) ... فهذه ليست من أدبيات المسلمين في مناقشاتهم ابداً ...

وكذبت اخيراً ايها المعتوه الأحمق: (فكيف خُصصت بهذه الفائدة العظيمة التي خفيت على الرسول والصحابة؟)

والى الأخ المشرف (الذي أرجو ان يفهم جُرم قول خزانة السو ء) والى الإخوة القرّاء بإستثناء خزانة السوء ...

ليلة القدر لم تُخفى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كان يعلمها بنص الحديث الصحيح

والدليل:

روى البخاري في صحيحه قال: حدّثنا محمد ابن المثنى حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد حدثنا أنس عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال صلى الله عليه وسلم: (خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة).

قوله صلى الله عليه وسلم (خرجت لأخبركم)، فهو عليه السلام يريد ان يخبر بأمر يعلمه

اي انه كان يعرف إسم ليلة القدر وهذا مدار البحث.

كما روى إبن حبّان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها أُبينت لي ليلة القدر وإنّي خرجت لأُثْبِتها لكم ... الحديث.

فإثباته صلى الله عليه وسلم لا يكون في تاريخ الليله لأنه صلى الله عليه وسلم قال: (تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها.

وروي احاديث متعدده يفهم منها ان ليلة القدر في الوتر ... فكيف يثبتها صلى الله عليه وسلم وهي متنقلة في ليالي الوتر؟، التثبيت هو لإسمها فإذا عُلم إسمها ثبتت ... والى يوم القيامه ...

مع انها تتنقّل في ليالي الوتر من العشر ...

فعلمه عليه السلام بتاريخها تكرر في أحاديث كثيره ومعرفة الصحابة رضي الله عنهم ومن حديث رسول الله عليه السلام عن ليلة القدر كانوا يعرفون تاريخها تحديداً في اي ليلة كانت من ليالي الوتر ...

ودليلي على هذا:

روى ابن خزيمة في صحيحه قال، حدثنا اسماعيل بن عليّه عن محمد بن اسحاق عن معاذ بن عبدالله بن خبيب عن اخيه فلان بن عبدالله بن خبيب قال، جلسنا مع عبدالله بن انيس في مجلس جهينه في هذا الشهرفقلنا:

يا ابا يحيى هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة المباركه؟ قال، نعم، جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر هذا الشهر فقال له رجل، متى نلتمس هذه الليلة المباركه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلتمسوها هذه الليلة ثلاث وعشرين.

ومعرفة الصحابة رضي الله عنهم لتاريخها لم تكن مجهولة فهل يُتّهم الصحابي الجليل أبيّ بن كعب بمثل قول خزانة إن كان قوله رضي الله عنه: والله الذي لا اله الاّ هو إني أعلمها ...

وهذا في صحيح مسلم ...

أبو سعيد الخدري رضي الله عنه يقول ليلة إحدى وعشرين، البخاري و مسلم.

فقد عرف تاريخها رضي الله عنه وحدده بأنه ليلة إحدى وعشرين تحديدا ...

عبدالله بن أُنيس رضي الله عنه يقول إنها ليلة ثلاث وعشرين، رواه مسلم ...

فقد عرف تاريخها ايضا عبدالله بن أنيس رضي الله عنه ...

هل سيقال لهم كيف تعرفونها وتحددون ليلتها ...

وقول شيخ الإسلام بن تيمية عن إمكانية معرفة ليلة القدر:

وتكون في السبع الأواخر أكثر وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام أو اليقظة فيرى أنوارها أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر، وقد يفتح الله على قلبه من المشاهدة ما يتبيّن به الأمر.

بصيغة أُخرى: لو جاء رجل الى شيخ الإسلام وقال له: إني أريت ان البارحة هي ليلة القدر ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير