تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ممدوح بن متعب الجبرين]ــــــــ[12 - 10 - 06, 01:57 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ...

أهل الحديث هم أولى الناس بفقه حديث رسول رب العالمين عليه الصلاة والسلام

وهم أقرب الناس لدلالات لغة الحديث الشريف ...

فهم بالتالي أولى الناس بفهم الحديث وأقدر الناس على الإستنباط القويم ...

فإشتراط وجود (نص) للتدليل هو شرط (مكابره، ليس الاّ) ...

فهذه كتب الفقه بين أيدينا (ولله الحمد على نعمه) تحوي كثير من الفتاوى

ليس فيها (نص) بل فيها إستنباط من النص ...

والإستنباط هو أصل من أصول علم الدين وليس رأي ...

والدليل (مع ان هذه المسألة بغنى عن اي دليل لوضوحها الكامل) ...

قَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَة عَنْ أَبِي بِشْر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ عُمَر يُدْخِلنِي مَعَ أَشْيَاخ بَدْر فَكَأَنَّ بَعْضهمْ وَجَدَ فِي نَفْسه فَقَالَ لِمَ يَدْخُل هَذَا مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاء مِثْله؟ فَقَالَ عُمَر إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ فَدَعَاهُمْ ذَات يَوْم فَأَدْخَلَنِي مَعَهُمْ فَمَا رَأَيْت أَنَّهُ دَعَانِي فِيهِمْ يَوْمئِذٍ إِلَّا لِيُرِيَهُمْ فَقَالَ مَا تَقُولُونَ فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " إِذَا جَاءَ نَصْر اللَّه وَالْفَتْح "؟ فَقَالَ بَعْضهمْ أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَد اللَّه وَنَسْتَغْفِرهُ إِذَا نَصَرَنَا وَفَتَحَ عَلَيْنَا وَسَكَتَ بَعْضهمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا فَقَالَ لِي أَكَذَلِكَ تَقُول يَا اِبْن عَبَّاس؟ فَقُلْت لَا فَقَالَ مَا تَقُول؟ فَقُلْت هُوَ أَجَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمَهُ لَهُ قَالَ " إِذَا جَاءَ نَصْر اللَّه وَالْفَتْح " فَذَلِكَ عَلَامَة أَجَلك قَالَ عُمَر بْن الْخَطَّاب لَا أَعْلَم مِنْهَا إِلَّا مَا تَقُول تَفَرَّدَ بِهِ الْبُخَارِيّ.

والشاهد هنا (فَقَالَ بَعْضهمْ أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَد اللَّه وَنَسْتَغْفِرهُ إِذَا نَصَرَنَا وَفَتَحَ عَلَيْنَا)

فهو فقههم رضي الله عنهم وارضاهم والحقنا بالفاروق ...

الاّ ان الفقه الصحيح هو ما وافق عليه الفاروق لقول ابن عباس رضي الله عنهم

وهو: (هُوَ أَجَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمَهُ لَهُ قَالَ " إِذَا جَاءَ نَصْر اللَّه وَالْفَتْح " فَذَلِكَ عَلَامَة أَجَلك) ...

مع ان قوله رضي الله عنه ليس عليه (نص) ... وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ...

وتعطيل (الاستنباط) بالمطالبه بـ (نص) ... هو تعسّف إعتباطي ليس فيه وجه حق ...

والأصل هو متابعة الإستنباط وتخطئته (إن كان خطأً) بأدوات علميّه وليس بالتعسّف ...

واسأل الله عزّ وجل ان يوفق الجميع وان يغفر لنا وان يرحمنا ...

ولازلت _ يا إخواني _ ملتزماً بالرجوع عن هذا الأمر عهداً قاطعاً إن جاء أحد منكم

ياأهل الحديث و يا أتباع رسول الله عليه السلام بدليل واحد (وهو والله كثير)

ينص او يستنبط منه او يدلل به او يفهم منه، ان العلم بليلة القدر من علم الغيب

وستجدوني بإذن الله من الذين يضعون أنوفهم بالتراب طاعة لله عزّ وجل ...

ولكن دعوا عنكم آرائكم و إحتمالاتكم وظنونكم إن كانت بلا دليل ...

قال بن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح صحيح البخاري مانصّه:

لقد اختلف العلماء في ليلة القدر اختلافاً كثيرا. وتحصّل لنا من مذاهبهم في ذلك أكثر من أربعين قولا ... (وأوردها كاملة ... )

فهؤلاء العلماء ومنهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عن أصحابه يقولون قولاً يحددون فيه ليلة القدر، فهل كل هؤلاء يُظن فيهم أنهم كانوا يقولون في علم ٍ هو من علم الغيب؟

ستقولون ... انهم يُحدِّدون تاريخها في العشر، 21، او 23، او 25، او 27 ...

وأوافقكم على قولكم لصحّته ...

ولكن لو كان المفهوم عندهم من الحديث الشريف هو العبادة فقط فلماذا يبحثون عنها؟

لماذا لا يتعبّدون في العشر الأواخر جميعها؟ وينتهي الأمر ...

ثم:

في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: رأى رجلٌ ان ليلة القدر ليلة سبع وعشرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم في العشر الأواخر فاطلبوها في الوتر منها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير