[مذهب المفوضة هل هو خطأ في الصفات الذاتية؟]
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 12 - 03, 09:20 م]ـ
مثلا صفة اليد: أهل السنة يقولون نعلم معناها ونجهل كيفيتها فأقول ما معنى يد الله ومن قال بذلك من الأئمة؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 12 - 03, 09:37 م]ـ
أخي الفاضل: الفرق بين مذهب السلف ومذهب المفوضة، أن السلف يُفوضون الكيف، ويثبتون المعنى، أما المفوضة فيفوضون الكيف والمعنى أيضا.
أعطيك مثال:
اليد مثالا - كما قلتَ -:
فنحن نعلم معنى يد، ولا يلزم التشبيه، فمثلا للإنسان يد، وللحيوان يد فهل نحن شبهنا؟!
ولله المثل الأعلى.
وأما المفوض فيثبت اللفظ فقط.
لعلي أن أكون بسطت الأمر.
وأما أقوال الأئمة فلست أفهم مرادك!
هل تريد أقوالهم في اليد فقط؟
أم في الصفات الذاتية عامة؟
أنتظر تعليقك؛ كي أضع لك ما تريد.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 12 - 03, 09:46 م]ـ
أنت تقول نعلم معنى اليد ولكن ما معنى يد الله سبحانه وتعالى؟؟ وأريد أقوال الأئمة في معاني الصفات الذاتية؟؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 12 - 03, 11:30 م]ـ
قبل الكلام على ذلك وسرد أقوال الأئمة ,
هناك قاعدة إن اتفقت معي عليها أكملنا، وإن لم تتفق تكلمنا على القاعدة وأدلتها وأقوال العلماء.
وهي أن: الكلام على الذات كالكلام على الصفات تماماً، فكما أن إثبات الصفات إثبات بلا كيف، فالذات كذلك.
ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 12 - 03, 11:57 م]ـ
أخي الأسيف:
يد الله يد حقيقية صفة ذاتية، وهذا ما يقوله أهل السنة يقولون أن يد الله هي: صفة ذات، يفعل بها؛ يقبض ويبسط ويطوي ويخلق ويحثو، لها راحة وقبضة وأصابع.
نقر بذلك كما جاء في النصوص الصريحة ونمرها بغير تكييف أو تمثيل، فلا نقول هي كيد الإنسان أو كيد أحد من المخلوقات تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ومن قال ذلك كفر فهو سبحانه لايدرك بقياس ولا يقاس بالناس لا إله إلاّ هو، فإثباتنا لهذا مع تنزيه ربنا الرحمن عن مشابهة خلقه.
أما الأدلة على ذلك فأكثر من أن تحصر:
وأكتفي بما جمع ابن فياض في شرح الواسطية بقوله: "وفي حديث الشفاعة: فأقوم عن يمين الرحمن مقاماً لايقومه غيري. وإذا ضممت قوله (والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة) إلى قوله صلى الله عليه وسلم: يأخذ الجبار السماواته وأرضه بيده يهزهن، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض يده ويبسطها، وفي صحيح مسلم يحكي ربه بهذا اللفظ، وقال: ما من قلب إلاّ هو بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه، وفي حديث الشفاعة: وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف. فقال أبو بكر زدنا يارسول الله، قال: وثلاث حثيات من حثيات ربي، فقال عمر: حسبك يا أبابكر إن شاء أدخل خلقه الجنة بكف واحدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق عمر. فهذا القبض والبسط والطي باليمين والأخذ والوقوف عن يمين الرحمن والكف وتقليب القلوب بأصابعه ووضع السماوات على أصبع والجبال على أصبع، فذكر إحدى اليدين ثم قوله: وبيده الأخرى، ممتنع فيه اليد المجازية سواء كانت بمعنى القدرة أو بمعنى النعمة، فإنه لايتصرف فيها هذا التصرف وقد أنكر الله تعالى على اليهود نسبة يده إلى النقص والعيب ولم ينكر عليهم يده، وقد إثباتها له زيادة على ما قالوا بأنهما مبسوطتان.
==========================================
وهنا مسألة: هل هذا يصح أن يكون معنى لهذه الصفة الذاتية؟ ولمعرفة ذلك لابد من بيان المعنى، فما الذي يعنينه الناس بالمعنى، لنعرف هل ما ذكرته يصح معنى لليد في حق الله أم لا؟
قال ابن أبي العز الحنفي عليه رحمة الله في شرح الطحاوية:
" .. اعلم أن المخاطب لا يفهم المعاني المعبر عنها باللفظ إلاّ أن يعرف عينها (أو مايناسب عينها) ويكون بينهما قدر مشترك ومشابهة في أصل المعنى، وإلاّ فلا يمكن تفهيم المخاطبين بدون هذا قط، حتى في أول تعليم معاني الكلام بتعليم معاني الألفاظ المفردة، مثل تربية الصبي الذي يعلم البيان واللغة ينطق له باللفظ المفرد ويشار له لمعناه، (إن كان مشهوداً بالإحساس الظاهر أو الباطن) فيقال له لبن ... ويشار له إلى كل مسمى من هذه المسميات ... فدلالة اللفظ على المعنى هي بواسطة دلالته على ماعناه المتكلم وأراده وإرادته وعنايته في قلبه فلا
¥