تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:" فمن كان قصده الحق وإظهار الصواب اكتفى بما قدمناه ومن كان قصده الجدال والقيل والقال والمكابرة لم يزده التطويل إلا خروجا عن سواء السبيل والله الموفق " [مجموع الفتاوى 4/ 7]

=============

أما الإجابة عن الأخ أبي منال، فإن السلف عندما أطلق بعضهم عبارات لا تفسير أو لا معنى كانوا يقصدون به التفسير والمعنى الذي أطلقه الجهمية والمحرفة، لا المعنى الذي أراده السلف، بدليل أنهم أثبتوا المعاني في الصفات الأخرى كالاستواء وغيرها، كما ذكر مالك، ولهذا قال شيخ الإسلام في الفتوى الحموية في قول محمد بن الحسن:" اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الايمان بالقرآن والأحاديث التى جاء بها الثقات عن رسول الله فى صفة الرب عز وجل من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه "

قال رحمه الله:" اراد به تفسير الجهمية المعطلة الذين ابتدعوا تفسير الصفات بخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون من الاثبات " [5/ 51]

أما قولك إنه لم ينقل شيء عن السلف في معنى تلك الصفات، فلأن القرآن نزل بلسان عربي مبين، وإذا كان كذلك، لم يجب أن يصرحوا في كل صفة بأنه معناه هو باللسان العربي، ولن تجد عنهم أنهم فسروا معنى رحمة الله، وعلى كلامك، فليس لصفة الرحمة معنى!!!!

إن السلف أثبتوا معاني الصفات، بدليل صريح كلامهم في بعض المواضع، وبدليل عدم نقل ما يخالف ظاهر المعنى عنهم، وليس عن أئمة السلف كلام في الصفات يخالف ظاهر المعنى اللائق بالله تعالى إلا وفيه مقال من عدة جهات.

ولهذا قال الإمام أحمد:" وكما صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: وكلتا يديه يمين، الإيمان بذلك، فمن لم يؤمن بذلك، ويعلم أن ذلك حق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مكذب برسول الله صلى الله عليه وسلم "

فقد نص على أنه حق، وأنه يعلم، ويؤمن به.

إن المعنى هو ظاهر اللفظ اللائق بالله، فإثباتك للصفة على حقيقتها دون الخوض في كيفيتها هو إثبات للمعنى.

أرأيت أنك تثبت أن في الجنة خمرا، ولا تعلم كيفيته، لكنك تعلم أنه في الجنة شرابا اسمه خمرا، وتثبت ذلك بدليل السمع.

فإذا وصف الله نفسه بالمغفرة، فأنت لا تعلم كيفيتها، لكن تعلم اتصاف الله عز وجل بها، وأنها صفة تقتضي الصفح والتجاوز والستر، وهكذا إذا وصف الله نفسه بالاستواء، فأنت لا تعلم كيفيته، ولكن تعلم أنها صفة تعنى العلو.

ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[13 - 12 - 03, 10:58 م]ـ

إلى مجرد إنسان هدئ من روعك يا أخي وأجب على أسئلتي فأنا طالب علم فقط وقد أستفدت من كلامكم وكلام الهمام ولكن هناك بعض الأسئلة:

1 - معنى يد الله تعالى: هو ما يفعل الله به كذا وكذا من الأفعال ولكننا لا نعلم ماهية هذا الشيء. (يعني هذه العبارة خطأ)؟

2 - طيب هل هذه صحيحة: يد الله تعالى هي الشيء الذي يفعل الله به كذا وكذا وهي صفة ذات حقيقية لها قبضة ويطويها ويبسطها الله عزوجل ولكننا لا نعلم ماهيتها؟

3 - إيش يعني صفة ذات حقيقية؟

أسئلة سهلة لمن يتبع منهج السلف.

ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 12 - 03, 01:27 ص]ـ

الأخ الفاضل مجرد إنسان أريد أن أعلق هذه الرسالة ومن ثم أترك المجال لكم في مناقشة أخينا الأسيف، ولعلي أكتفي بمتابعتكم هنا، وبمناقشة الأخ الفاضل الأسيف (إن كان هو نفسه عبدالرحمن الخبري) في منتدى المسلم:

http://www.muslm.biz/showthread.php?s=&postid=485596#post485596

هذا وقد كان جوابي على هذه الأسئلة كما يلي:

العجيب أنك قلت فيما سبق (سؤال .. حتى يكتمل فهمي لكلامكم) (تاريخ:16/ 10/24)

ثم تتوالى الأسئلة على كل لابأس ربما فات عن بالكم أو بدا لكم:

1 - ليست خطأ ولكنها ناقصة، كما لو قلت: عبدالرحمن الخبري إنسان مسلم عاقل يعيش في بلد من بلاد الله، واكتفيت بهذا فهل تقول هو خطأ؟ أم تقول أصبت كبد الحقيقة!

2 - هو كذلك وإن ثبتت أوصاف أخرى جاء بها شرعنا كالأصابع والخط بها والكتابة والخلق، وكل ذلك على ما يليق بربنا لا كما يتوهم كنهه المخلوق، فلو أضفت إلى ما ثبت هنا يفعل الله بها ما شاء لكان المعنى أدق.

3 - معنى ذلك أنها صفة غير مؤولة أو مجازية فالحقيقة تقابل المجاز، وأن من أولها بالنعمة أو القوة أو القدرة أو نحو ذلك فقد أخطأ بل هي ما عرفه الشارع وقال به السلف مما ذكرت.

أرجو أن يكون الفرق بين مذهب أهل السنة وبين مذهب المفوضة قد اتضح.

=========================================

أرجو من الأخ الأسيف -من باب ترتيب الحوار- أن يتجاهل الرد علي هنا، وليرد على هذا في أنا المسلم فقد علق هناك، وأن يتولى الرد على تعليقات مجرد إنسان وغيره من الإخوان.

وإذا رأيت أمراً آخراً فلا بأس الأمر لك.

ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[14 - 12 - 03, 07:38 م]ـ

جزاك الله خيرا

النتيجة: يد الله تعالى هي صفة ذات حقيقية يفعل الله بها كذا وكذا ولها قبضة ولكننا نجهل

ما هذا الشيء ونسميه يدا. (صح ولا خطأ)

سؤال جانبي: ما الدليل على أن ليد الله تعالى أصابع؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير