تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبعد فأقول ومع ذلك فقد ثبت النص عن بعض أهل العلم بأن الأصابع من اليد، قال ابن القيم -رحمه الله- (المدارج 3/ 253): "يضع السماوات على إصبع من أصابع يده والأرض على إصبع والجبال على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع ويقبض سماواته بإحدى يديه والأرضين باليد الأخرى فالسماوات السبع في كفه كخردلة في كف العبد"

وقال في الصواعق (2/ 432): "وقد أعلمهم سبحانه على لسان رسوله أنه يقبض سماواته بيده والأرض باليد الأخرى ثم يهزهن وأن السماوات السبع والأرضين السبع في كفه تعالى كخردلة في كف أحدكم وأنه يضع السماوات على أصبع والأرضين على أصبع والجبال على أصبع والشجر على أصبع وسائر الخلق على أصبع فأي أيدي

للخلق وأي أصبع تشبه هذه اليد وهذه الأصبع حتى يكون إثباتها تشبيها وتمثيلا فقاتل الله أصحاب التحريف والتأويل وأصحاب التخييل وأصحاب التجهيل وأصحاب التشبيه والتمثيل ماذا حرفوه من الحقائق الإيمانية والمعارف الإلهية وماذا تعوضوابه من زبالة الأذهان ونخالة الأفكار فما أشبههم بمن كان غذاؤهم المن والسلوى بلا تعب ولا كلفة فآثروا عليه الفوم والعدس والبصل وقد جرت عادة الله سبحانه أن يذل من آثر الأدنى على الأعلى ويجعله عبرة للعقلاء"

================================================== ======

أما سؤالك الأخير فأأخر الجواب عليه ريثما نتهي من مسائلنا هذه فإذا أثبت الأصابع لليد يجيء النقاش في غيرها، وإن لم تثبت ذلك فلا معنى للانتقال وينبغي أن نناقش المسألة الأولى لنصل فيها إلى كلمة سواء.

================================================== ======

ولأن الكلام قد كثر في هذا الرد فأذن لي بتلخيص ما أريده من فضيلتكم حتى نصل لكلمة سواء:

1 - لغة العرب تفيد بأن الأصابع التي هي صفة ذات لليد، وأنت تثبت الأصابع وأنها صفة ذات، وقد جاء النص بإثبات أصابع لله، فلماذا تنكر ما دلت عليه لغة العرب؟

2 - مناقشة الاستدلال الذي سقته لكم مرة أخرة في هذا الرد بذكر اليمين في الآية وتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لها.

3 - مناقشة الاستدلال بفعل الحبر الذي صدقه الرسول صلى الله عليه وسلم إذ أشار إلى أصابع يده لاغير.

4 - مناقشة الاستدلال بصنيع السلف كالأعمش وسفيان وأحمد وغيرهم ممن أشاروا بأصابع أيديهم وهم يبلغون الحديث، وفيه دلالة على أن الأصبع لليد.

5 - ذكر من أنكر من السلف على ابن القيم -رحمه الله قوله-: "يضع السماوات على إصبع من أصابع يده".

وفقنا الله وإياكم لتصديق نبينا فيما أخبرانا به من صفات الحق سبحانه وتعالى على وجه يليق بجلاله وكماله.

ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[22 - 12 - 03, 09:09 م]ـ

أخي الفاضل:

1 - إستدلالك باللغة يلزمك بأشياء لا تستطيع إلتزامها: للقدم أصابع فلتثبت أصابع للقدم - السمع يكون عن طريق الأذن فلتثبت الأذن - و غيرها كثير وإن لم تلتزم ما ذكرته اللغة فلن ألتزم أنا كذلك خصوصا وأن هناك أيد ليس فيها أصابع كيد الباب مثلا بلا تشبيه.

2 - قصة الحبر ليس فيها دليل البتة فكون السموات على إصبع وكون السموات مطويات بيمينه لا يعني تلازم الفعل وإلا هناك إختلاف بين الوضع وبين الطي لغة. والرسول صلى الله عليه وسلم قال الآية المذكورة في القرآن وليس هذا بترجمة لكلام الحبر فتنبه. والحبر لم يقل أن الأصابع لليد عند الله عزوجل بل شرح بأصابعه فلا دليل هنا.

3 - كلام السلف غير صريح فأصابع الإنسان في يده وهم مثلوا بأصابعهم ليشرحوا العقيدة ولم يقولوا أن أصابع الله عزوجل ليده.

4 - أين كلام السلف الصريح وما الفائدة من الخوض في أمر تفصيلي كهذا؟!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 12 - 03, 10:19 م]ـ

وفقكم الله تعالى لما يحب ويرضى ..

سأرد على ما أشرتم إليه، ولكن أرجو أن تكمل الرد على ما ذكرت بقي النقطة رقم (5):

قال ابن القيم -رحمه الله- (المدارج 3/ 253): "يضع السماوات على إصبع من أصابع يده والأرض على إصبع والجبال على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع ويقبض سماواته بإحدى يديه والأرضين باليد الأخرى فالسماوات السبع في كفه كخردلة في كف العبد"

أرجو الرد، ليأتيك الجواب إن شاء الله تعالى.

ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[23 - 12 - 03, 02:08 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير