تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جيد جدا كلام ابن القيم بمعزل عن السلف والدليل غير ملزم وجزاك الله خيرا

ـ[حارث همام]ــــــــ[23 - 12 - 03, 05:03 ص]ـ

يعني ابن القيم ليس من السلف، ثاياً ابن القيم خالف السلف في ما قاله.

ـ[حارث همام]ــــــــ[23 - 12 - 03, 07:57 م]ـ

لنأتي على مناقشة ماذكرته بنداً بنداً

أولاً: المعنى اللغوي

أرجو أن تثبت علي ما قلتم فما أفهم منه وهو إقراركم بأن الأصابع (التي هي صفة ذاتية) في لغة العرب تكون لليد وللقدم.

فلماذا إذاً نفيت أن تكون ليد الله أصابع مع أنك تثبت الأصابع؟ هل لأنك لاتدري أهذه الأصابع لليد أم للقدم أم لكليهما أم لماذا؟ (أرجو الإجابة).

ثم إنك تثبت يداً لله هي صفة ذات حقيقية وتثبت أن الله يقبض بها والقبض في اللغة إمساك الشيء بضم الأصابع، والبسط عكسه وأنت تثبته على ماذكرت، فإثباتك للقبض والبسط يستوجب إثبات أن ما تثبته من أصابع هي لليد. (أرجو التوضيح إذا لم يكن ثمة تسليم).

أما أهل السنة فيثبتون أن لله يداً حقيقية لامجازية يقبض بها ويبسطها ويأخذ السماوات بها وكل هذا يدل على أن الأصابع المذكورة في الأحاديث الأخرى أنها لليد، أما قولكم بأن يد الباب ليس لها أصابع فيد الباب لايقبضها أو يقبض بها أو يبسطها، بل هي مايقبض منه، فضلاً عن كونها يد مجازية استعملت في بعض ما له مقبض من الأبواب وليس أصل الوضع لها فلايصرف المعنى لها بغير قرينة صارفة.

أما قولكم بأن إثبات السمع يستوجب إثبات الأذن وفقاً للغة فغير مسلم به، فهذا النمل يسمع وقد خاطبت إحداهن أخواتها فقالت: "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون"، والجن من خلق الله نعلم أنهم يسمعون ويبصرون ولا نثبت لهم آذاناً ولاننفيها فالله أعلم كيف يسمعون، والهدد يسمع .. وعلى كل السمع هو إدراك المسموعات أما بأي شيء فهذا خارج عن معنى السمع. غير أنه قد يأخذ (السمع) معنى حس الأذن إذا أضيف إلى بعض المخلوقات التي ثبت أن لها آذان أما التي لم يثبت لها ذلك فلايقال أن سمعها حس أذنها، ولهذا فأقول نحن نثبت ما جاء به الشرع في حق الله ونعرف معناه في اللغة فسمعه إدراكه المسموعات أو الأصوات، أما (كيف وبأي شيء) فلا نعلمه لأن ما لم يثبته الشرع لا نخوض فيه بنفي أو إثبات، والأُذْنُ لا أعلم ثبوتها لله ولاأعلم أن من السلف من قال أنها صفة ذاتية، ولذلك أكتفي بأن إثبت لله سمعاً على ما يليق به.

فهل تثبت الآن بأن الأصابع ليد الله كما قال ابن القيم أم عدكم اعتراض؟

ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[24 - 12 - 03, 12:16 ص]ـ

بالنسبة لأبن القيم فقد قصدت بالسلف هنا القرون الأولى ولم أقصد التعميم فعذرا.

وبالنسبة للمعنى اللغوي:

فأنا أردت إلزامك ومع هذا لا تصرح بعقيدتك عن الأصابع فهل هي للقدم كذلك وأنا بالنسبة لي لا آخذ باللغة بمعزل عن الدليل الشرعي وإلا لذهبنا بعيدا فأرجو أن توضح عقيدتك هنا بالنسبة للأصابع وما أريد إلا الدليل ...

وكون القبض والبسط ثابت فهو مختلف عن أفعالنا نحن ولهذا فإثبات الأصابع تبعا لهذا غير صحيح وإنما نثبت أصابع ونقف ولا نقول لليد وإلا دخلنا في الكيفية فأنت تتكلم عن الله عزوجل فتريث خصوصا وأن لا كلام للسلف صريح فيما نحن فيه.

والسلام عليكم

ـ[حارث همام]ــــــــ[24 - 12 - 03, 01:17 ص]ـ

بالنسبة لكلام الإمام ابن القيم فأشكر لك تنبيهك، وهو أدب منكم يدل على احترامكم أهل العلم.

ولا أكتمك لم أنقل كلامه -رحمه الله- رغم تيقني من صوابه احتجاجاً به ولكن للاعتبار خاصة وقد فهمت منكم أنكم تظنون بأن هذا لم ينقل عن أهل العلم، والحجة في الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة.

=============================================

ثم أقول أُخّي الفاضل ..

قلتم أنكم لا تأخذون باللغة بمعزل عن الدليل الشرعي وكلنا إن شاء الله ذاك الرجل وهذا ما نريده منك.

أما الدليل فهو ماتثبته من نصوص جاءت بإثبات اليد ونصوص جاءت بإثبات الأصابع، على أن لاتعطل معناها وتفهماً وفقاً للغة التي جاء بها الشرع أعني لغة العرب.

أنت تثبت أصابع وتثبت أنها صفة ذات وتثبت القبض والبسط ليد الله، لم أسألك كيف هي الأصابع ولم أسألك كيف هي اليد ولم أسألك كيف هو البسط أو القبض، حتى تقول لادخل لنا بالكيف!

وسؤالي لك لماذا لاتثبت المعنى الذي أثبتته لغة العرب وجاءت به الأدلة (وسبق نقله عن أبي إسحق)، وهو أن ليدالله التي يقبضها ويبسطها، كف وأصابع، طلما أن هذا هو المفهوم من لغة العرب!

ثم إنه قد سبق البيان بأن القبض والبسط في اللغة وكذلك الطي والكتابة والخلق كان بيد الله كما جاءت بذلك النصوص، ولم يثبت للقدم -إن كنت تثبتها- ذكر أصابع ولاشيء يدل على معنى الأصابع فلا نخوض فيها بنفي أو إثبات.

وطالما أننا متفقين على عدم إثبات أصابع لقدم الله -بغض النظر عن عدم نفي لها أو عدم إثباتك القدم- وطالما نحن متفقان على إثبات الأصابع لله، وطالما أننا متفقان على أن لغة العرب تدل على أن الأصابع قد تكون لليد وقد تكون للرجل وقد تكون لإثنين معاً، فيتعين أن نكون متفقين على إثبات أصابع ليد الله.

فهل تثبت ما أثبت الله، وفقكم الله؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير