ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[24 - 12 - 03, 11:49 م]ـ
أخي الكريم حارث:
السلام عليكم
لا أنكر وجود معنى لغوي لما تقول ولكنك علقت ثبوت الأصابع بالأفعال كما فهمت منك ولهذا لم تثبتها للقدم وهذا خطأ فكون هذه الأفعال ثابتة لرب العالمين لا يعني أنها بالأصابع فتنبه وقف وتريث وأرجو أن لا تكون ممن يجتهد في العقيدة فالكلام يدور حول الدليل وكلام السلف ولهذا وإن كان لك وجه ولكنه فيه إلزامات وتناقضات وتحكمات فالله المستعان فإنني لن أثبت الأصابع ليد الله عزوجل وسأقف حيث وقفوا وإلا فالقدم لها أصابع وإن قلت يقبض ويبسط بيده ولهذا فالأصابع لليد فهذا دخول في كيفية القبض والبسط وإستعمال اللغة لا يكون بمعزل عن الدليل كما تعلم.
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 12 - 03, 02:29 ص]ـ
أخي عبدالرحمن وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هل من شرط القدم أن تكون لها أصابع، بمعنى ماليست لها أصابع فليست بقدم، بعيارة ثالثة ألايمكن أن يطلق في اللغة لفظ القدم على ماليس له أصابع؟
الأمر الثاني لم أثبت الأصابع للقدم لاتفاقنا على عدم الإثبات، فكيف تحتج علي بما تقول به وترى صوابه؟
أما قولك "كون هذه الأفعال ثابة لرب العالمين فلا يعني ذلك أنها بالأصابع"، فكلام غريب مخالف لما تدل عليه اللغة كما مر سلفاً. فهذه الأفعال ثابتة ليد رب العالمين الحقيقية التي هي صفة ذاتية وهذا معنى تلك الأفعال في اللغة العربية فلا أود أن أثقل بالتكرار (وأرجو أن تتأمل الردود بتاريخ 29/ 10).
أما نصيحتك لي بأن لا أجتهد في العقيدة، فهي نصيحة ثمينة أقدرها وأشكرك عليها، وأفيدكم بأني وبحمد الله درست الاعتقاد على أهل العلم الراسخين والمتخصصين ولم أقتصر في ذلك على دراسة كتب أهل السنة بل لعلك تعجب إذا علمت أن مما درست (إضاءة الدجنة في اعتقاد أهل السنة) على بعض مشايخ إفريقيا ممن من الله عليهم بالرجوع عن العقيدة الأشعرية إلى عقيدة أهل السنة والجماعة بعد أن درسها ودرسها قرابة الثلاثين عاما.
ونصيحتي لك بالمقابل أن لاتقلد من تحب فربما كان معذوراً ولست معذوراً في تقليده، ولا أريد من هذا الحوار معكم إلاّ أن نراجع أنفسنا ونعيد البحث والنظر مراراً سائلين الله أن يهدينا لحسن الاعتقاد فيه.
ثم اعلم أخي الكريم بأن معي في إثبات ما أثبته من أصابع ليد الله علماء راسخون ذكرت لك منهم ابن فياض (معاصر ومن أثنى على رسالته وهم كثير من أعلام العصر) وكذلك ابن القيم -رحمه الله- وهو ظاهر كلام كثير من السلف. وبالمقابل لا أعلم معك رجلاً واحداً من أهل العلم المعروفين! نفى أن تكون الأصابع ليد الله وقال يلزم من هذا ويلزم، فأهل العلم إما أن يثبتوا الأصابع، وإما أن يأولوها، ولاأعلم فيمن أثبتها (أثبت أنها صفة ذات حقيقية) واحد نفى أن تكون لليد.
أما قولك بأن إثبات ذلك فيه إلزامات وتحكمات وتناقضات، فأقول إيت بها ولنناقشها، غير أني أرجو أن تتنبهو لمسألة وهي التفريق بين النقض الصحيح وبين الشبهة.
النقض الصحيح يعود على أصل الدليل أو الاستدلال، والشبهة تأتي بعد العجز عن الطعن في الدليل أو الاستدلال بذكر مسائل مشتبه باطلة تبدو أنها مثل ما ثبت، فيطلب من صاحب الحق الرجوع عن الحق لعدم التمييز بين المسألة المشتبهة وبين ما أثبته بالدليل الصريح والاستدلال الواضح.
وبعد هذا:
بما أنكم لا تنكرون وجود معنى لغوي لما أقول كما ذكرتم، فليس عندي مانع من أن أكتفي بها وأنتقل إلى النقطة الثانية مناقشة الأدلة والآثار الواردة ووجه دلالتها على أن الأصابع لليد مستأنسين بكلام أهل العلم وفعلهم، فهل نبدأ أم لديكم تعليق؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 12 - 03, 02:52 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الأسيف
استغفر الله العظيم إن كنت فعلت ذلك من غير قصد ولكنني يا أخي الكريم أريد معرفة معنى قولكم نعلم المعنى ونجهل الكيف؟! فلست أنا البادي فتنبه. وهذا النقاش قد استفدت منه فعلمت من هم المفوضة وخالفتهم.
ـ[أبو منال]ــــــــ[25 - 12 - 03, 05:11 ص]ـ
قال الاخ حارث: أن لغة العرب تدل على أن الأصابع قد تكون لليد وقد تكون للرجل وقد تكون لإثنين معاً، فيتعين أن نكون متفقين على إثبات أصابع ليد الله.
اخي الكريم، لغة العرب تدل على ان الضحك للفم! هل يجوز ان نثبت لله فم لانه يضحك؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 12 - 03, 06:16 ص]ـ
أضحك الله سنك أبا منال، وأضحك لك السماء يوم العرض عليه، وأضحك لنا ولكم طريق الحق. فقد أضحكتني!
ـ[أبو منال]ــــــــ[25 - 12 - 03, 06:26 ص]ـ
وسنك اخي الحبيب حارث، هل من جواب اخي الكريم؟
ـ[راشد]ــــــــ[25 - 12 - 03, 06:41 ص]ـ
قد يقال أيضاً العينان في الوجه
والقدم في الساق
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 12 - 03, 07:04 م]ـ
نثبت ما أثبته الشرع ونمره بغير تحريف أو تأويل أو تمثيل أو تكييف.
وما أثبتناه لربنا وكان من معناه ما ثبتت به النصوص نثبته له، وأما ما كان من معناه ولم يأت به نص فلا نخوض فيه بنفي أو إثبات إلاّ ما كان معنى مشتركاً كلياً.
وقد أشرت إلى هذا فيما سبق وبإمكانكما مراجعة الردود.
غير أني أرجو أن تعلقا مقالاً مستقلاً أنقشكما فيه أو يناقشكما فيه غيري من أراد بيان الحق، إذا أردتما الاستفصال عن غير ما نحن فيه، خاصة وأن عدم لزوم ما ذكرتم له أوجه كثيرة لغوية وعقلية وشرعية.
أما إقحام هذه المسائل هنا لتشعيب النقاش لعله حيدة ظاهرة، ومسألتنا الآن بعد أن بان لأخينا (صاحب الموضوع) بطلان مذهب المفوضة، هو إثبات الأصابع ليد الله.
وما يلينا بعد هذه المسألة هو ما سبقت الإشارة إليه:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة حارث همام
وتبقى مسائل:
الأولى: إثبات الأصابع.
الثانية: إثبات الكف.
الثالثة: إثبات الرؤية لها كما قال البعض يوم القيامة.
ودعني أضيف مسألة رابعة للفائدة: إثبات غيرها مما ثبتت به النصوص كالأنامل لليد.
نناقش ما سلف بالكتاب والسنة وقول سلف الأمة، مراعين قواعد الشرع واللغة التي نزل الكتاب بها.
هل تجد إشكالاً في هذا الكلام أم تراه صواباً فنبدأ باسم الله.
أما المسألة الأولى والتي نحن فيها فلها محاور عدة سبقت الإشارة إليها أتى الكلام على بعضها.
فهل عندكما تعليق على مسألتنا؟
¥