ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[05 - 01 - 04, 02:13 ص]ـ
إلى الأخ الفاضل حارث:
1 - هل قال البخاري أن الأصابع لليد؟ وأما ظاهر صنيعه فهذا رأيك الخاص.
2 - بالنسبة للغة فالأصابع للقدم واليد وكون القدم لا يشترط لها أصابع فكذلك اليد وبالنسبة للشرح اللغوي الذي قدمته لنا فهذا رأي ولكل رأي والمرجع الدليل فلو ثبت صحة كلامك (لو) فكذلك لن أثبت إلا بالدليل.
4 - وبالسنبة لسلفي فأنا لم أنف ولم أثبت والنافي والمثبت عليه بالدليل وكلام السلف.
5 - من قال صفة ذات؟ وأنا أقول الأفضل أن نقول نفس لا ذات للفظ الشرعي فقط.
... أرجو أن ننتقل لمسألة أخرى حتى تأتي بدليل صريح وبكلام السلف وأما ابن خزيمة فلم يقل أن الأصابع لليد.
والسلام
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 01 - 04, 02:44 ص]ـ
خيراً ليس لدي مانع أن ننتقل إلى غيرها، ولكني أنبه على أمور:
1 - ما قلته سابقاً: "حتى لانكثر الجدل حولها أقول قطعاً للجدال القدم معناه من حيث أصل الوضع (عند من يقول بالمجاز) ليس منه الأصابع، وإنما ذاك أمر إضافي واستعمال لحق ببعض أقدام المخلوقات فصار لحوقها بها ليس أصلاً حقيقياً عند الإطلاق ولكنه استعمال لغوي، فإن القاف والدال والميم أصل صحيح واحد يدل على سبق ورعف، ومنه القدم خلاف الحدوث، وسميت القدم قدماً لأنهات أول ما يسبق فيطأ بها صاحبها، بخلاف اليد من حيث أصل الوضع فإنها في الأصل استخدمت ليد الإنسان وهذه لها أصابع ولهذا قال أبوإسحق ما سبق نقله، فلا إلزام لغة إضافة لما سبق من عدم صحة استدلالك علي بما لاتثبته، إضافة لوجه ثالث وهو إذا ثبت أصابع وأجمعنا على أنها لاتثبت للقدم لزم إثباتها لمابقي (أعني لغة). فهذه ثلاثة أوجه لا أدري كيف تردها".
هذا ليس رأياً لي وإنما هو كلام أئمة اللغة، وإذا سألتك ماهو الأصل في إطلاق لفظ القدم في اللغة فهل تستطيع أن تثبت فيه شيئاً غير ما نقلته لك؟
وأنا ألتزم بنقل النصوص -إذا أردت- عن أئمة اللغة التي تبين أن لفظ القدم الأصل فيه ما ذكرته وليس هو أمر من فهمي أو تلقاء نفسي، وكذلك لفظ اليد، فهل تستطيع أن تنقل لنا عن واحد من أهل اللغة يقول الأصل في القدم أنها بأصابع؟
فهل أنقل لك النصوص وتسلم بأنه ليس رأياً لي ولكنها لغة العرب؟
إذا قلت لا فانقل لي عن واحد يبين أن الأصل في القدم مطلقة بغير قيدإضافي هو ما ذكرت.
2 - بالنسبة لسلفك، فأنت الآن تقول بقول في المسألة لم يسبقك به أحد من أهل العلم بغض النظر هل كان هذا القول نفياً أو إثباتاً أو نفياً لنفي أو إثبات، إلاّ إن كنت تقول بأنك تتوقف عن ترجيح قول لأنك لاتعلم أين الصواب من أقوال الفريقين.
3 - أرجو أن تعلق كذلك على (قبض اليد) وبسطها أعني المعنى المركب واستدلال ابن خزيمة بحديث القبضتين في إثبات الإمساك على الأصابع.
أما البخاري فقد أورد حديث الأصابع في معرض إثباته لصفة اليد من كتاب التوحيد وظاهر هذا الصنيع هو ما ذكرت، وحتى لايكون رأيي الخاص ملزما لك فرده وبين لي أنه غير ظاهر.
وفقكم الله ونفع بكم
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[05 - 01 - 04, 02:55 ص]ـ
1 - بالنسبة للبخاري وابن خزيمة فلا تقول ظاهر كلامهم فهو رأيك الخاص وقد أتيتك بشبهة ولكن أريد أن تنقل عن السلف: أن الأصابع لليد؟
2 - أما عن سلفي فأنا متوقف والتوقف لا يحتاج لسلف وسبب توقفي عدم الدليل وعدم وصول كلام السلف لي.
3 - وبالنسبة للغة فقد قلت مرارا وتكرارا لو صح كلامك فلن أثبت إلا بالدليل ولكن القدم واليد لا يشترط لها أصابع ولكن الأصابع عندما تطلق يراد بها اليد والقدم ولم أقصد أن القدم لها أصابع شرطا وهذا الكلام كله قياس للخالق على المخلوق. ولكن الدليل الدليل والسلف السلف. وكذلك القبض والبسط فلا أدري وجه إشتراط يد لها أصابع ولو كان شرطا لغة فلا ينفع إلا بالدليل وكلام السلف.
أرجو أن أكون واضحا
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 01 - 04, 06:27 ص]ـ
1 - قلتم: "ولكن القدم واليد لا يشترط لها أصابع ولكن الأصابع عندما تطلق يراد بها اليد والقدم ولم أقصد أن القدم لها أصابع شرطا وهذا الكلام كله قياس للخالق على المخلوق".
¥