ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 12 - 03, 02:23 ص]ـ
يا أُخيّ .. باختصار (الرجوع للحق فضيلة) تثبت معرفة الكيف (في الصفات التي تثبتها أو الذات) أم تقول أنه مجهول؟ سؤال ورد غطاه.
إن كنت تثبت كيفية فبعدها أناقشك في كلام إمامنا مالك ولن أكتفي حينها بالإحالة (مع إني نقلت لك كلام البيهقي الذي نقله هو عن علمائه).
وإن كنت لاتثبت كيفية فلا أحتاج لمناقشتك فيه الآن وعليك أن تقر بأن سؤالك الماضي عن الكيفية باطل وضلال ينبغي أن ترجع عنه.
=========================================
قولك: " .. فيظهر النهار بما في ذلك الجزء المواجه للشمس، بينما يكون الجزء المقابل ليلاً. أين يصبح الجزء الثاني بالنسبة للشمس؟؟ في اي اتجاه تكون عند المغيب وعند الشروق؟ "
هو ما ضربته لك كأنك تقف على يديك في قائم الظهيرة وتقول الشمس تحتي! الأمر ليس نسبياً (منسوباً إليك)، الحقيقة أن الشمس فوق الأرض وكون الأرض دارت فانقلب وضعك لايغير من الحقيقة شيء فالاعتبار ليس بالنسبة لك وإلاّ لما صح تقديم قولك وأنت أسفل الأرض على قول من كان أعلاها.
أرجو أن تتأمل الصورة.
ثم إن هذا ليس موضوعنا هب أن الشمس تحتك باليل أليست فوقك بالنهار وهي قبل وجهك؟ إذا كان الجواب بنعم أقمت الحجة على نفسك فموضوعنا هل يصح أن يكون شيء قبل وجهك وهو فوقك في المعقولات؟
الجواب نعم، هذه الشمس يأتي عليها وقت تكون قبل وجهك وهي في السماء.
وذاك السحاب يأتي عليه وقت يكون قبل وجهك وهو في السماء.
وذاك نجم يأتي عليه وقت ويكون قبل وجهك وهو في السماء.
ونظائره لاتحصر.
وقد أقررت أنت بهذا فقلت:
نعم الشمس عند غروبها أو شروقها تكون قبل الوجه وهي في السماء
فإذا كان هذا المعنى ممكناً في ميزان العقل (ولو للحظة) فكيف تجعله مستحيلاً إذا جاء به النص؟! وتزعم أنه ليس من لغة العرب، وكأن لغة العرب تنص عندك على أن قِبَله تعني أمامه في الأرض!!
فإن لم تستطع أن تثبته ولن تسطيع فأثبت أن الله في السماء كما أخبر عن نفسه وأثبت معه ما جاء في الحديث وقل أشكل المعنى علي (خاصة).