ـ[الطرطوشي]ــــــــ[20 - 12 - 03, 05:18 ص]ـ
قال الترمذي في جامعة في كتاب تفسير القران باب ومن سورة الحديد رقم الحديث (3298) 4/ 403
بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد بن حميد , وغير واحد قالوا: حدثنا يونس بن محمد. حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة. حدثنا الحسن عن ابي هريرة قال: " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " هل تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا العنان هذه روايا الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه، ثم قال: هل تدرون ما فوقكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فإنها الرقيع سقف محفوظ وموج مكفوف. ثم قال: هل تدرون كم بينكم وبينها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: بينكم وبينها خمسمائة سنة، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فإن فوق ذلك سماءين ما بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عدد سبع سموات ما بين كل سماءين كما بين السماء والأرض، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء بعد مثل ما بين السماءين، ثم قال: هل تدرون ما الذي تحتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها الأرض ثم قال: هل تدرون ما تحت ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فإن تحتها الأرض الأخرى بينهما مسيرة خمسمائة عام، حتى عد سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم رجلا بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله، ثم قرأ {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} "
قال: الترمذي فسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا: إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه.
قال ابن القيم في الصواعق ص 400
فقوله " لو دليتم بحبل لهبط على الله " اذا هبط في قبضته المحيطة بالعالم فقد هبط عليه والعالم في قبضته وهو فوق عرشه , ولو ان احدنا امسك بيده او برجله كرة قبضتها يده من جميع جوانبها ثم وقعت حصاة من اعلى الكرة الى اسفلها لوقعت في يده وهبطت عليه , ولم يلزم من ذلك ان تكون الكرة والحصاة فوقه وهو تحتها , ولله المثل الاعلى وانما يؤتى الرجل من سوء فهمه او من سوء قصده من كليهما , فاذا هما اجتمعا كمل نصيبه من الضلال
واما تأويل الترمذي وغيره له بالعلم فقال شيخنا: هو ظاهر الفساد من جنس تأويلات الجهمية بل بتقدير ثبوته , فانما يدل على الاحاطة , والاحاطة ثابتة عقلا ونقلا وفطرة .. "
والحديث رواه ايضا البيهقي في الاسماء والصفات 2/ 144
واحمد في مسنده 14/ 423
وابن جرير في تفسيره 27/ 216
والاصبهاني في العظمة (201)
وابن ابي عاصم في السنة (678)
وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 28
والجورقاني في اباطيله (74)
وذكره الذهبي في العلو ص 122
وذكره ايضا الذهبي في كتابه الميزان 6/ 184 (253)
وذكره ابن كثير في تاريخه 1/ 21
والحديث جاء من عدة طرق ولكنه لا يثب
وليس حديثنا عن اثبات صحته او عدمها ولكن الحديث على ماذكره الترمذي في جامعه في تفسير معنى الحديث ورد ابن تيمية عليه , ماراي فضيلة الشيخ الفقيه فيما نقله الترمذي هل نقله دليل اعتقاده لقول ابن القيم (واما تأويل الترمذي)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[20 - 12 - 03, 07:26 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على ما تفضلت به من إشكال، ولعلي أذكر لك ما عندي وتفيدنا بما عندك سلمك الله
بالنسبة لما نقلته أخي الفاضل فينبغي التنبه لعدة أمور
أولا أن كلام ابن القيم رحمه الله هذا موجود في مختصر الصواعق ص 415، وليس فيما طبع من الأصل، وهذا المختصر لابن الموصلي رحمه الله، فنحتاج لنقل لفظ ابن القيم كما هو من الأصل، فقد يكون ابن الموصلي اختصره على ما فهمه وهذا حاصل في المختصرات
الأمر الثاني أن المنقول عن ابن تيمية في كتبه هذا اللفظ
حيث قال كما في مجموع الفتاوى (6/ 574)
¥