[لماذا نطلق على الصوفية الوثنيون و عباد القبور]
ـ[حنبل]ــــــــ[15 - 01 - 04, 04:40 م]ـ
ا لماذا نطلق على الصوفية الوثنيون او عباد القبور لتوضيح هذه النقطة نحتاج الى توضيح اربعة نقاط مترابطة و متسلسلة
1/ دعاء الميت او الحى يجعلة إله.
2/ دعاء الميت عبادة له.
3/ هل كان المشركون الاوائل يعبدون حجارة ام رجال صالحين فى صورة حجارة.
3/ الايمان ببعض الدين و ترك بعضه لا ينفع صاحبة.
النقطة الاولى: -
الدليل:
قال تعالى ((و إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى و امى إلاهين))
و من المعلوم ان النصارى يقولون ان عيسى إله و لا يقولون ان مريم إله بل هى بشر و لا نعتقد انها تخلق نفعا و لا ضرا غير اننا نتخذها شفيعة لنا عند الرب. و لكن الله ألزمهم بعبادتها و إن رفضو لانهم يدعونها من دون الله و يطلبون منها ما يطلبه الصوفية اليوم من الجيلانى و الدسوقى و البرعى.
و فى حديث ذات انواط نرى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف طلب الصحابة التبرك بالسدرة مثل طلب اصحاب موسى ان يجعل لهم الها كما لهم آله فدل ذلك على ان التبرك بالقبور و اعتقاد نفعها و ضرها يصيرها وثنا و إلها.
النقطة الثانية.
قال تعالى على لسان إبراهيم ((هل يسمعونكم إذ تدعون* او ينفعونكم او يضرون* قالوا كذلك وجدنا آباءنا يفعلون* قال افرايتم ما كنتم تعبدون)) و فى الاية الثانية ((افتعبدون مالا ينفعكم شيئا و لا يضركم))
انظر كيف قال الله تعالى اولا ((تدعون)) ثم قال ((تعبدون)) فجعل دعاء هؤلاء الاولياء الذين على صورة اصنام عبادة لهم.
و فى الاية الاخرى قوله تعالى ((وأعتزلكم و ما تدعون من دون الله)) و بعدها قال ((فلما اعتزلهم و ما يعبدون من دون الله))
و قال صلى الله عليه وسلم ((الدعاء هو العبادة)) و قوله ((الدعاء مخ العبادة))
هل رايتم يا بنى صوفان فدعاء غير الله سواء كان بشرا حيا او ميتا عبادة له هذا إلزام من رب العالمين سواء رضيتم ام أبيتم لا فهو لازمكم. بذلكم اصبحتم عبادا للقبور و وثنين.
النقطة الثالثة.
من المعلوم ان المشركين الاوائل لم يكونو يعبدون الحجارة لكونها حجارة و إنما لانها صورت على شكل صورة رجال صالحين يتقربون بها الى الله.
الدليل:
قال تعالى ((إن الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم فادعوهم فاليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين))
فالله قال ((عباد امثالكم)) يعنى بشر مثلنا و هذا لا يصح فى وصف الاصنام و إنما يصح فى وصف الاولياء الذين صور المشركين إلهتم على صورهم.
و قال تعالى ((و الذين تدعون من دون الله لا يخلقون شيئا و هم يخلقون. اموات غير احياء. و ما يشعرون إيان يبعثون))
هل تتحدث الاية عن بعث الاصنام الى الحياة بعد الموت لا يمكن ذلك: لان الاصنام لا يحل بها موت و لا بعث، و لان الشعور يستعمل فيمن يعقل و ليس فى الحجارة.
و الاهم من ذلك إن اموات غير احياء لا يصح إضافتها إلى الاحجار التى صنع منها الصنم إذ هى جماد لا يصح وصفة بالحياة و لا بالموت فلم يبق إلا أن الكلام متعلق بالصالحين الذين نحتت الاصنام على صورهم.
قال تعالى ((و يوم نحشرهم و ما يعبدون من دون الله فيقول ءانتم اضللتم عبادى هؤلاء ام هم ضلوا السبيل * قالوا سبحانك ما كان ينبغى لنا ان نتخذ من دونك اولياء))
اهذا الكلام ينفع للاصنام هل الاصنام تتكلم ام هل الاصنام تتخذ الله وليا
و قال تعالى ((و إذا راى الذين اشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركائنا الذين كنا ندعو من دونك. فالقو اليهم القول إنكم لكاذبون)) هل الاصنام تقول إنكم لكاذبون سبحان الله. و هنا فائده اخرى ان دعاء غير الله شرك و مؤلة الى نار جهنم و بئس المصير فمن لقى الله و هو يدعو من دونه ندا دخل النار
و بما إن غالبية الوثنين الجدد اشاعرة فهاكم هذه الحجة الملزمة من شيخك الرازى فى تفسيرة الكبير ((إعلم إن الكفار أوردوا سؤلا فقالوا نحن لا نعبد هذه الاصنام لاعتقاد أنها تضر و تنفع و إنما نعبدها لاجل أنها تماثيل لاشخاص كانوا عند الله من المقربين فنحن نعبدها لاجل أن يصير هولاء الاكابر شفعاء لنا عند الله فاجاب الله تعالى ((أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل اولوا كانوا لا يملكون شيئا و لا يعقلون))
¥