يقول ابن رجب الحنبلي –رحمه الله تعالى-: " ذكر طائفة من أصحابنا أنَّ الكشف ليس بطريق للأحكام، وأخذه القاضي أبو يعلى من كلام أحمد في ذمِّ المتكلِّمين في الوساوس والخطرات .... وإنما ذمَّ أحمدُ وغيره المتكلمين على الوساوس والخطرات من الصوفية حيث كان كلامُهم في ذلك لا يستند إلى دليل شرعيٍّ؛ بل إلى مجرد رأي وذوقٍ "
جامع العلوم والحكم (ص 482)
قال الخلال: أخبرنا إسماعيل بن إسحاق الثقفي أن أبا عبدالله سئل عن سماع القصائد. فقال: أكرهه.
وقال أيضاً أخبرني محمد بن موسى، قال: سمعت عبدان الحذاء، قال سمعت عبدالرحمن المتطبب، قال سألت أحمد بن حنبل، قلت: ما تقول في أهل القصائد؟ قال: بدعة لا يجالسون "
المسائل والرسائل (2/ 276)
وسئل عنه أحمد؟ فقال: "بدعة"، وفي رواية: "فكرهه ونهى عن استماعه" وقال: "إذا رأيت إنساناً منهم في طريق فخذ في طريق أُخرى"
رواه الخلال أيضاً من طريق عنه والزيادة من مسألة السماع ص (124) نقلاً عن تحريم الآلات الطرب للألباني.
قال شيخ الإسلام:
" أن الإمام أحمد ذكر له عن السرى السقطى أنه ذُكر عن بكر بن حبيش العابد أنه قال: لما خلق الله الحروف سجدت له، إلا الألف، فقالت: لا أسجد حتى أُومر. فقال أحمد: هذا كفر"
الاستقامة لابن تيمية (1/ 201)
" ثم إن هذه الحكاية المعروفة عن السرى لما بلغت الإمام أحمد أنكرها غاية الإنكار، حتى توقَّف عن مدح السرى، مع ما كان يذكر من فضله وورعه، ونهى عن أن يذكر عنه مدحه حتى يظهر خطأه في ذلك"
الاستقامة (1/ 205)
وقال علي بن أبي خالد: قلت لأحمد بن حنبل –رحمه الله-: إن هذا الشيخ –لشيخ حضر معنا- هو جاري، وقد نهيته عن رجل، ويحب أن يسمع قولك فيه: حارث القصير –يعني حارثاً المحاسبي- وكنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة، فقلت لي: لا تجالسه، فما تقول فيه؟:
فرأيت أحمد قد احمرّ لونه، وانتفخت أوداجه وعيناه، وما رأيته هكذا قط، ثم جعل ينتفض، ويقول: " ذاك؟ فعل الله به وفعل، ليس يعرف ذاك إلا من خَبَره وعرفه، أوّيه، أوّيه، أوّيه،ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه، ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان، فأخرجهم إلى رأي جهم، هلكوا بسببه.
فقال له: يا أبا عبدالله يروي الحديث، ساكنٌ خاشعٌ، من قصته ومن قصته؟
فغضب أبو عبدالله، وجعل يقول: لا يغرّك خشوعه ولِينه، ويقول: لا تغتر بتنكيس رأسه، فإنه رجل سوء ذاك لا يعرفه إلا من خبره، لا تكلمه، ولا كرامة له، كل من حدّث بأجاديثِ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وكان مبتدعاً تجلس إليه؟! لا، ولا كرامة ولا نُعْمَى عين، وجعل يقول: ذاك، ذاك "
طبقات الحنابلة (1/ 234)
فهل يا ترى كلام الامام احمد كان منصبا في هذه الطبقات الاولى ام المتأخرة ام ان الحارث المحاسبي و السري السقطي هما من المتأخرين؟.
عدم انصاف ابو سعيد عبدالرحمن بن مهدي
قال الخلال أخبرني أبو بكر احمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة ثنا اسحق بن داود بن صبيح قال قلت لعبد الرحمن بن مهدي يا أبا سعيد إن ببلدنا قوما من هؤلاء الصوفية فقال لا تقرب هؤلاء فانا قد رأينا من هؤلاء قوما أخرجهم الأمر إلى الجنون وبعضهم أخرجهم إلى الزندقة
فهل يا ترى هذا الكلام في الطبقات الاولى ام في غيرها؟؟
عدم انصاف الإمام أبو زرعة الرازي!!!
قال البرذعي: سئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه، فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب. قيل له: في هذه الكتب عبرة، فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة، بلغكم أن مالك بن أنس أو سفيان الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة صنفوا كتباً في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء، هؤلاء قوم قد خالفوا أهل العلم ....... ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع.
"تهذيب التهذيب" (2ـ135)
قال الذهبي مُعلقاً على كلام أبي زرعة في ميزان الاعتدال (1ـ431):
((وأين مثل الحارث؟ فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب، وأين مثل القوت! كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم، وحقائق التفسير للسلمي لطار لُبُّه.
كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات؟!! (يعني كتاب أبو حامد الغزالي الطوسي الإحياء)
كيف لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر! كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية؟!
بلى لما كان لسان الحارث لسان القوم في ذلك العصر كان معاصره ألف إمام في الحديث، فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه، ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميس، وابن حانه كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان. نسأل الله العفو والمسامحة آمين.))
فعن اي طبقه تكلم الامام هل عن الطبقات الاولى ام المتأخرة؟؟؟
و الان اخي هل كلام هؤلاء الائمة في الطبقات الاولىللصوفية التي تدعي انهم من اهل السنة معتبر عندك أم لا زلت ترى انهم ليسو اهلا للانصاف؟؟.
¥