تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و بعد بحثي حول صحة الرواية المذكورة عن الامام مالك و يقيني بصحتها عملت بنصيحتك و اتصلت بأحد المشايخ عندنا هنا- ممن عنده اجازة وسند للامام مالك و سألته عن صحة هذا الرواية عن مالك فقال لي نعم تصح عن الامام مالك وقد رواها ايضا عنه الشاطبي في كتاب الاعتصام و قد سألته عدد من الاسئلة حول الموضوع فأيدني في قولي ان التصوف بين البدعة و الكفر و أن الائمة قد ميزو فرقة تختلف عن أهل السنة اسمها التصوف و زموها فإن كان صاحبك يقصد الزهاد و لا مشاحة في الاصطلاح فكلامة صحيح أما إذا كان يقصد الصوفية فكلامه فيه نظر لان الائمة ميزو بين الزهد و التصوف. واشياء اخرى سأذكرها في حينها إن شاء الله.

فسألته هل هذا يعتبر جرحا من الامام مالك لهذه الطبقة؟

قال لي: نعم و إذا لم يكن جرحا فماذا يسمى!!!

و الان اخي ماذا تقول عن رواية مالك التي نقلها القاضي عياض في ترتيب المدارع عن عبد الله بن يوسف التنيسي و الذي انقل لك بعد ما قاله الائمة عنه في تهذيب الكمال 16/ 334 – 336

قال أبو بكر بن خزيمة سمعت نصر بن مرزوق يقول سمعت يحيى بن معين يقول وسألته عن رواة الموطأ عن مالك فقال أثبت الناس في الموطأ عبد الله بن مسلمة القعنبي وعبد الله بن يوسف التنيسي بعده

وقال في موضع أخر سمعت يحيى بن معين يقول ما بقي علي أديم الأرض أحد أوثق في الموطأ من عبد الله بن يوسف التنيسي.

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول كتبت عنه سنة سبع عشرة ومئتين وسألته عنه فقال هو أتقن من مروان الطاطري وهو ثقة.

وقال أحمد بن عبد الله العجلي ثقة.

وقال البخاري كان من أثبت الشاميين.

وقال عبد الله بن الحسين المصيصي سمعت عبد الله بن يوسف يقول سماعي الموطأ من مالك عرض الحنيني عرضه عليه الحنيني مرتين سمعت أنا وأبو مسهر.

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني سمعت أبا مسهر يقول عبد الله بن يوسف الثقة المقنع.

و هل عندك اي نقولات تصح عن الامام مالك في مدح الصوفية

ثم بعد ذلك ننتقل إلى كلام الشافعي بإذن الله.

ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 09 - 05, 02:34 م]ـ

الأخ الفاضل ..

شكر الله لكم مراجعة أهل العلم والفضل فإن من استقل عقله زل ومن أعجب برأيه ضل، وأسأل الله أن يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وبعد

قلت -أيها الكريم-: "اولهما: لعلك تذكر جيدا في حواري السابق معك و ما نقلته اعلاه أني لا ارمي الطبقة الاولى بالقبورية و لا اذكر اني في يوم من الايام ذكرت ذلك لاني اعلم علم يقيني ان القبورية ظرت بعد هذه الطبقة بمراحل كثيرة و قرون عديدة و لكن كل كلامي حول هذه الطبقة كان منصبا في أنها مخالفة للسنة ولا يعتبرون من اهل السنة ولا زلت عند قولي بسبب ما سقته لك من ادلة ".

وهذا جيد دعنا من الخوض في ماض قيل وروابط نقلت قد يفهم منها شيء آخراً، ودعنا فيما نحن فيه الساعة لنصل إلى نتيجة.

فلنثبت إذاً أن عامة الطبقة الأولى في القرن الثاني والثالث من أهل الإسلام وليسوا زنادقة، ولاقبوريين، يدعون الأموات.

ولكنهم عندك:

1 - مبتدعة (هكذا جميعهم).

2 - تخرجهم تلك البدع عن دائرة أهل السنة والجماعة.

وهذا يقضي بالتفريق بين المتقدمين والمتأخرين من الصوفية، فنحن إذاّ نتفق على التفريق بينهم، ثم نختلف في الفرق بينهم هل يخرجهم (جملة) من دائرة أهل السنة أو لا؟ [هذا ما أفهمه الآن فهل هو صحيح].

إذا كان صحيح فإني لا أنكر ما نقل عن شيخ الإسلام سابقاً وحاصله أن تلك الطبقة فيهم المخطئ باجتهاد قد يكون مقبولاً وقد لايكون، وإن كان هذا ينسب إلى من أخطأ لا إلى المجموع. فهل توافق على هذا؟

ثم قلت –حفظك الله-: "ثانيهما: بعد كل ما سقته لك من ادلة و عجزك عن تفنيد جرح الائمة لهذه الطبقات المتقدمة للصوفية تدعي أني قد بنيت حكمي على امور لا تثبت مع انك إلى الان لم تأتي بدليل واحد على أن هذه الطبقة تعتبر من اهل السنة ولم تأتي بكلمة ثناء واحدة صحيحة في حق الصوفية من قبل الائمة حتى و إن كانت في حق الطبقات الاولى".

أخي الكريم، أسأل الله أن يجعلني وإياك ممن يتقون الله فيما يقولون، أن يهدينا جميعاً إلى صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

هل المطالب بالدليل من يرم مسلماً بالبدعة؟ أو من يبقيه على البراءة الأصلية؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير